ثلاثة قتلى في انفجار استهدف سيارة تابعة للسفارة الاميركية في بيروت

> بيروت «الأيام» ربى كبارة :

>
قتل ثلاثة اشخاص على الاقل في انفجار استهدف سيارة تابعة للسفارة الاميركية عند المدخل الشمالي لبيروت أمس الثلاثاء، تزامن مع جولة الرئيس الاميركي جورج بوش في المنطقة واتى عشية عودة امين عام الجامعة العربية عمرة موسى اى لبنان لمحاولة حل الازمة السياسية.

واكدت مصادر امنية لوكالة فرانس برس ان الانفجار الذي وقع حوالى الساعة 16:30 بالتوقيت المحلي (14:30 تغ) على الطريق البحرية بين منطقتي الكرنتينا والدورة نجم وفق المعلومات الاولية عن عبوة زنتها نحو 15 كلغ تم تفجيرها لاسلكيا واسفر كذلك عن وقوع 21 جريحا من بينهم موظف لبناني في السفارة الاميركية.

واوضحت المصادر نفسها ان اثنين من القتلى كانا داخل سيارة مدنية تسير خلف سيارة السفارة الاميركية وان القتيل الثالث سوري الجنسية كان على متن دراجة نارية.

وفي واشنطن، ذكرت وزارة الخارجية الاميركية ان الانفجار اوقع اربعة قتلى مدنيين ليس بينهم اي اميركي.

وقال المتحدث باسمها شون ماكورماك ان سائق السيارة اللبناني "اصيب بجروح طفيفة" لافتا الى ان السفارة ستعيد النظر في التعليمات الامنية لضمان حماية موظفيها الاميركيين واللبنانيين في شكل صحيح.

واعلنت السفارة الاميركية في بيروت عن الغاء حفل تكريم السفير جيفري فلتمان الذي كان مقررا مساء أمس الثلاثاء لمناسبة انتهاء مهامه في لبنان.

وقالت السفارة في بيان "الغت السفارة الاميركية الاحتفال الذي كان مقررا الليلة للسفير جيفري فلتمان لمناسبة مغادرته لبنان".

واكد السفارة في بيانها "ان سيارة تابعة للسفارة كانت في مكان الانفجار الذي حصل في الكرنتينا حوالي الساعة 30،14".

واضافت "كان في السيارة موظفان لبنانيان ساعة الانفجار احدهما اصيب بجراح طفيفة ولم يكن فيها اميركيون" مؤكدة "ان جميع الموظفين الاميركيين المعتمدين في السفارة في لبنان هم بصحة جيدة وفي امان".

ونقلت وسائل الاعلام المحلية مشاهد من موقع الانفجار الذي ادى الى اضرار مادية كبيرة.

وظهرت جدران منازل وقد تهدم بعضها اضافة الى عدد من السيارات المحترقة والتي لحقت بها اضرار.

وقد ضرب الجيش طوقا امنيا حول موقع الانفجار الذي هرعت اليه سيارات الاطفاء والدفاع المدني.

ونقلت شاشات التلفزة صورا تظهر عناصر امنية اميركية تحيط بسيارة رباعية الدفع تضرر جزؤها الامامي.

واثار التفجير استنكار قادة لبنانيين باعتباره يستهدف الجهود العربية المبذولة لحل الازمة وتامين انتخاب رئيس للبلاد.

وقال مصدر مقرب من نبيه بري احد قادة المعارضة لوكالة فرانس برس ان رئيس المجلس "اتصل بالسفير الاميركي مستنكرا".

واعتبرت حركة امل الشيعية التي يرئسها بري في بيان بان التفجير "يستهدف المساعي العربية" لحل الازمة.

كما اتصل النائب سعد الحريري احد ابرز قادة الاكثرية بفلتمان مستنكرا.

ولفت الحريري في بيان الى ان التفجير جاء عشية عودة عمرو موسى الى بيروت و"يتزامن مع الجهود العربية لانهاء ازمة رئاسة الجمهورية ومنع اللبنانيين من التلاقي وفتح صفحة جديدة".

واضاف "انه يندرج في سياق المسلسل الاجرامي الذي يمنع لبنان من استعادة عافيته".

وكان لبنان شهد عدة حوادث امنية عشية وصول موسى الاربعاء الماضي لبدء مساعيه. وابرز هذه الحوادث استهداف القوات الدولية العاملة في جنوب البلاد وتهديد زعيم حركة اصولية للجيش اللبناني وقائده العماد ميشال سليمان الذي كرسه الحل العربي مرشحا توافقيا بامتياز للرئاسة الاولى.

وانهى موسى جولته الاولى التي استمرت اربعة ايام بدون نتائج رغم ان المبادرة العربية حظيت باجماع الدول العربية وفي مقدمها سوريا.

وكانت اخر عملية تفجير شهدها لبنان قد ادت في 12 كانون الاول/ديسمبر الى اغتيال العميد فرنسوا الحاج مدير العمليات في قيادة الجيش اللبناني. وشهد لبنان منذ اغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري سلسلة تفجيرات واغتيالات استهدفت شخصيات مناهضة لسوريا.

ويشهد لبنان منذ 24 تشرين الثاني/نوفمبر فراغا رئاسيا لم تفلح مبادرة فرنسية ومبادرات عربية حتى الان بانهائه.

وفي نيويورك دان سفير فرنسا الى الامم المتحدة جان موريس ريبير الثلاثاء بشدة التفجير "الجبان".

وقال ريبير "نعرب عن قلقنا العميق مجددا من محاولات البعض الحثيثة لشرذمة الوضع في لبنان فيما نحتاج الى السلام والحوار والصفاء".

وذكر بكلام وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير أمس الأول بان ازمة لبنان السياسية سيتحتم رفعها امام الامم المتحدة في حال فشل جهود الجامعة العربية لحلها.

وقال السفير الفرنسي "حاليا، نؤيد بشكل كبير وساطة الجامعة العربية". واضاف "نبذل كل ما في وسعنا للمساعدة ونحن مستعدون للعودة الى الامم المتحدة اذا فشلت المساعي".

وفي هذا الوقت كان الرئيس الاميركي جورج بوش يزور السعودية احد محطات جولته في الشرق الاوسط والتي يختتمها غدا الاربعاء في مصر.

واثارت جولة بوش استنكار سوريا وايران ودانتها الاحزاب والمجموعات التي تحظى بدعم الدولتين وابرزهما حماس وحزب الله. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى