في الليلة الظلماء يفتقد البدر

> «الأيام الرياضي» أمين أحمد محروس:

> كان يعشق كرة القدم حتى النخاع، حيث كان يستنشق حبها مع الأوكسجين، وكان إذا تحدث عن مباراة شاهدها، أو لقطة أعجب بها، كان يصفها بمقدرة فائقة، وكأنه ينقلك من مكانك إلى حيث ذلك اللاعب واللقطة، وكان بحماسه في الوصف يشدك إليه وكأنك تسمع صفارة الحكم وتناقل الكرة بين أقدام اللاعبين، فلديه -رحمة الله عليه- أسلوب عجيب في وصف المباريات ونجومها..وكان محبوباً من الجميع كبارا وصغارا، والكل يحترمه ويقدره ويدنيه من مجلسه، حتى يستمع إليه وهو يحكي ويصف المباريات، فقد كان متواضعاً، دمث الأخلاق، لا يألو جهداً في تقديم النصائح الكروية للجميع دون استثناء، وكان إذا اقترب موعد مباراة للبرازيل فإنه يعلن الطوارىء، ويصل الليل بالنهار لمشاهدة تلك المباراة، بمعية صديقه المخلص عوض محفوظ حوري، وكان من أشد المعجبين باللاعبين صالح الصنح ومحمد بدر إسماعيل، فهو دائماً ما يصف فنياتهم وحرفنتهم الكروية، فهل عرفتموه؟ إنه المرحوم عبدالله عمر باوزير «أبو باسم» رحمه الله رحمة واسعة، وأدخله فسيح جناته..فلابد من تخليد ذكراه، وهذا أقل ما نقدمه له.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى