الإمارات تتشاور مع ثمان دول من بينها أمريكا وفرنسا للدخول في برنامج نووي

> أبوظبي «الأيام» د.ب.أ:

> بعد أقل من يوم من مغادرة الرئيس بوش للإمارات وصل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بعد ظهر يوم أمس الثلاثاء لإبرام اتفاقية هامة لتنفيذ برنامج نووي سلمي في الإمارات العربية المتحدة بالإضافة إلى توقيع اتفاقيتين للتعاون النووي والعسكري بين البلدين.

وأعلن الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير خارجية الإمارات أن بلاده «تجري مشاورات واسعة لوضع إطار لبرنامج عمل لتقييم برنامج نووي سلمي، وإمكانية تنفيذه بما يضمن الالتزام بأعلى معايير حظر الانتشار النووي والسلامة والأمن النووي».

وأوضح في تصريح عقب توقيع اتفاقية تعاون نووي بين بلاده وفرنسا للأغراض السلمية اليوم في أبوظبي أن «الإمارات تجري مشاورات عامة مع حكومات ثمان دول هي فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وروسيا والصين والمملكة المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية فيما يتعلق بصياغة مسودة وثيقة لسياسة دولة الإمارات العربية المتحدة بشأن تقييم وإمكانية تنفيذ برنامج نووي سلمي في الدولة (الإمارات)».

وأضاف في التصريح الذي نقلته وكالة أنباء الإمارات أنه «يتم التحضير أيضا لإجراء مشاورات مماثلة ومباشرة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية».

وذكر أن «حكومة الإمارات تأمل أن تقدم الوثيقة بصيغتها النهائية نموذجا يحتذى للدول التي لاتملك برامج نووية لتقييم برنامج نووي للأغراض المحلية السلمية وإمكانية تنفيذه بدعم كامل من المجتمع الدولي».

وأكد أن «هذا الاتفاق لايتعارض مع التزام دولة الإمارات بالعمل مع بقية دول مجلس التعاون في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية في دول الخليج العربية، وأنه يعتبر إضافة لجهود المجلس في هذا الصدد وتعزيزا لها».

وشهد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات وساركوزي في أبوظبي توقيع اتفاقية للتعاون الثنائي لاستخدام الطاقة النووية في الأغراض السلمية.

وتقضي الاتفاقية التي وقعها عبدالله بن زايد آل نهيان وزير خارجية الإمارات ونظيره الفرنسي برنار كوشنير «بتشكيل لجنة مشتركة رفيعة المستوى لمراقبة تنفيذ التعاون في مجالات توليد الطاقة النووية وتحلية المياه والبحوث الأساسية والتطبيقية، فضلا عن التعاون في مجالات العلوم الزراعية وعلوم الأرض والطب والصناعة».

كما وقع وزير الخارجية الإماراتي وهيرفي مورين وزير الدفاع الفرنسي اتفاقية تعاون عسكري بين البلدين.

وذكرت وكالة أنباء الإمارات الرسمية أن «الاتفاقية تنص على تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين من خلال التعاون العسكري».

وكان ساركوزي وصل إلى أبوظبي ظهر أمس الثلاثاء في زيارة رسمية للإمارات في ختام جولة إقليمية شملت المملكة العربية السعودية وقطر.

وكان في استقباله لدى وصوله إلى العاصمة الإماراتية رئيس الإمارات وعدد من كبار المسئولين والوزراء.

يذكر أن هذه هي الزيارة الأولى لساركوزي لدولة الإمارات منذ توليه رئاسة فرنسا في أيار/مايو الماضي، وكان الرئيسان الإماراتي والفرنسي قد التقيا في تموز/يوليو الماضي في باريس.

وتأتي هذه الزيارة بعد أقل من 24 ساعة من مغادرة الرئيس الأمريكي جورج بوش للإمارات بعد زيارة استمرت يومين.

من ناحية أخرى قلد رئيس الإمارات ساركوزي (وسام زايد) وهو أرفع وسام إماراتي تكريما له وتعبيرا عن العلاقات القوية بين البلدين.

وأقام الرئيس الإماراتي حفل استقبال رسمي لساركوزي الذي وصل إلى العاصمة أبوظبي أمس الثلاثاء في قصر (المشرف) وأطلقت المدفعية 21 طلقة تحية له.

وأقام الشيخ خليفة مأدبة غذاء للرئيس الفرنسي والوفد المرافق له الذي يضم وزير الخارجية والشؤون الأوروبية برنار كوشنير وإكزافييه داركوس وزير التعليم وهيرفي مورين وزير الدفاع وكريستين ألبانيل وزيرة الثقافة والاتصالات وكريستين لاجاردي وزيرة الاقتصاد وأعضاء في البرلمان الفرنسي.

وكان الشيخ خليفة قد قلد الرئيس الأمريكي جورج بوش (وسام زايد) خلال زيارته للإمارات يوم الأحد الماضي.

كما ستتطرق محادثات الرئيس الفرنسي مع المسئولين الإماراتيين إلى ملفات إيران ولبنان والوضع في الأراضي الفلسطينية وإفغانستان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى