> زنجبار «الأيام» خاص:

ناشد عدد كبير من خريجي كلية التربية بزنجبار في رسالة مطولة حملت توقيعاتهم وزير الخدمة المدنية والتأمينات وضع حد لمعاناتهم الكبيرة جراء البحث عن الوظيفة وطالبوه بإنصافهم من الظلم والجور الذي لحق بهم بعدما سلبت منهم وظائفهم.. جاء فيها:

«نحن أبناء وبنات محافظة أبين نتوجه باستغاثتنا هذه اليكم ونناشدكم بحق الامانة والمسئولية ان تنظروا الى معاناتنا بعين الاعتبار وانصافنا من الظلم والجور الذي وقع علينا بعد ان اوصدت جميع الابواب امامنا، ونطالبكم كجهة مسئولة في التحقيق والتأكد من الآلية التي سارت عليها عملية التوظيف الأخيرة وما شابها من تزوير وافتراء كبيرين تحت يافطة (المفاضلة) الكمبيوترية المزعومة والتي تم تحميلها ما ليس فيها.

انه من المؤسف والمخجل ان يحرص مدير الخدمة في المحافظة على الدفاع عن الباطل وكل الدلائل والوقائع تؤكد ان ما يقوله ويدعيه شيء بينما الواقع شيء آخر مختلف تماما.

لقد تم الاعتراف القانوني بحقنا في التوظيف وفق الاحتياج والمفاضلة المرفوعة من مكتب الخدمة بالمحافظة وتم الاقرار بان ما حدث من تلاعب انما هو خطأ من اللجنة المعنية بالوظائف حيث تم توظيف الاناث في احتياجات الذكور والعكس ايضا والافضع من ذلك كله ان الوظائف منحت لخريجي الاعوام الأخيرة 2006م، وتم حرمان الخريجين الذين مرت على تخرجهم سنوات كثيرة من -1998 2004 وكأن سنوات الانتظار الطويلة لم تكن كافية في نظر من أوكلت اليهم المهمة.

ان مدير الخدمة في المحافظة يمارس الكذب في وضح النهار حيث يقول ان الوظائف المعتمدة كانت بحسب المفاضلة والاحتياج وعند الاعلان عنها في الصحف ظهرت أسماء أخرى غير موجودة في المفاضلة ومن هنا يتبين لكم مدى التلاعب والمتاجرة على حساب أشخاص كثيرين لا يملكون المال ولا الوساطة التي توصلهم الى حقوقهم.

ان المحافظ ومعه الوكيل ومعظم المسئولين قد وعدوا بحل المشكلة الا ان الايام تمر واجراءات التوظيف مستمرة فلم نجد من بد الا مناشدتكم والاستعانة بكم آملين تدخلكم الفوري والسريع وتشكيل لجنة من خارج المحافظة للتحقيق في الامر وفحص الآلية واجرءات التوظيف وما صاحبها من توزيعات غير عادلة ضاعت بسببها الكثير من الحقوق وطمست بين ثناياها معاني العدالة.

نؤكد لكم اننا وحدويون وحريصون على وحدة وطننا وان اعتصاماتنا ومظاهرتنا لاجل ايصال اصواتنا المبحوحة الى كل المسئولين ولا نطالب الا بحقنا الذي كفله لنا الدستور والقانون ونرجو عدم السماح لتجار الوظيفة ان يثيروا الفتن والنعرات وان لا تجعلوا من الاسس التي وضعت لتنظيم التوظيف شعار يبدأ وينتهي عند الحاسوب الآلي ونحن على استعداد لكشف كافة الملابسات وحالات التلاعب متى ما طلب منا ذلك».