القوات الإسرائيلية تقتل 16 فلسطينيا بينهم نجل الزهار

> غزة «الأيام» نضال المغربي:

> قتل 17 فلسطينيا بينهم نجل القيادي في حركة حماس محمود الزهار أمس الثلاثاء في قصف للدبابات الإسرائيلية إثر توغلها شرق مدينة غزة، فيما ندد الرئيس محمود عباس بـ«المجزرة» التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي.

كما قتل شاب إكوادوري كان يعمل في قرية تعاونية (كيبوتز) في جنوب إسرائيل صباح الثلاثاء برصاص مصدره قطاع غزة، أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس مسئوليتها عن إطلاقه، وعن إطلاق صاروخي (قسام) على مدينة سديروت في جنوب إسرائيل.

وأعلنت كتائب القسام أن 12 من عناصرها «استشهدوا في القصف الإسرائيلي على حي الزيتون» شرق مدينة غزة.

وفي بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه قال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس إن حسام الزهار، وهو نجل محمود الزهار القيادي في الحركة، من بين «الشهداء».

وقال الزهار للصحافيين بعيد وصوله إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة لوداع نجله حسام (21 عاما): «هذه أولى نتائج زيارة بوش.. لقد شجع الإسرائيليين على قتل شعبنا».

وتابع: «سوف نرد باللغة التي يفهمونها».

وفي تعقيبه على مقتل نجله في القصف الإسرائيلي قال الزهار: «هذه ضريبة ندفعها من دمائنا ودماء أبنائنا».

وحسام هو الثاني من أبناء الزهار الذين يقتلون في قصف إسرائيلي، حيث أن ابنه خالد قتل عام 2004 في غارة على منزله في حي الصبرة غرب غزة.

من ناحيته قال إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني المقال للصحافيين أثناء زيارة قام بها إلى مستشفى الشفاء في غزة: «ما حصل اليوم يؤكد أن القادة وأبناء القادة هم في المقدمة» وطالب «أمتنا العربية والإسلامية أن تقف وقفة أولا لله، ثم من أجل الإنسانية أمام هذه المجازر التي يرتكبها المحتل».

وتأتي أعمال العنف بعد أربعة أيام من اختتام زيارة قام بها بوش لإسرائيل والضفة الغربية المحتلة.

وهذا هو أكبر عدد من القتلى الفلسطينيين في يوم واحد منذ نهاية عام 2006.

وقالت إسرائيل إنها شنت العملية لكبح إطلاق الصواريخ من غزة.

وأعلن الجناح العسكري لحماس المسئولية عن إطلاق صواريخ على إسرائيل أمس الثلاثاء لأول مرة منذ أن ألحقت قوات حماس الهزيمة بقوات فتح التابعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس في قطاع غزة في يونيو حزيران.

وأطلقت حماس قذائف مورتر وسمحت للفصائل الأخرى بإطلاق صواريخ على إسرائيل، ولكن إعلان المسئولية المباشر يشير إلى تبني الحركة أسلوبا أكثر عدائية تجاه إسرائيل.

وقال مسعفون محليون وحماس إن 16 فلسطينيا وهم 13 ناشطا بحماس وناشط آخر ومدنيان قتلوا في اشتباكات مع القوات الإسرائيلية في شمال قطاع غزة وشرقي مدينة غزة.

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة رام الله بالضفة الغربية «اليوم هناك مجزرة.. هناك مذبحة ضد أبناء هذا الشعب.. إننا نقول للعالم ولإسرائيل ولكل الناس إن مثل هذه الجرائم لايمكن أن يسكت عليها شعبنا، وإنها لايمكن بأي حال من الأحوال أن تأتي بالسلام». ولكن عباس أضاف للصحفيين: «إذا كانت هناك نوايا ورغبة للسلام أعتقد أن الوقت كاف للوصول إلى سلام بيننا وبين الإسرائيليين في هذا العام، المهم أن تتوفر النوايا والرغبة لديهم، ونحن متأكدون أننا سنصل بإذن الله».

وفي رام الله قالت الحكومة الفلسطينية في بيان إن «الجرائم البشعة» التي ترتكبها إسرائيل هي صفعة على وجه جهود بوش والمجتمع الدولي لمواصلة عملية السلام التي ستقود إلى إنشاء دولة فلسطينية.

وقال الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس إنه مادام النشطاء في غزة مستمرين في إطلاق الصواريخ على إسرائيل «لن يكون أمامنا خيار سوى الرد لوقف ذلك».

وقال متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية إن صواريخ بدائية الصنع أطلقت من قطاع غزة سقطت في مدينة عسقلان الساحلية بعد بدء الغارة، ولم تتسبب في إصابات أو أضرار.

وتعارض حماس محادثات السلام التي تشجعها الولايات المتحدة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.

وتكهن بوش خلال زيارته التي استمرت ثلاثة أيام بأنه سيجري التوقيع على معاهدة سلام قبل أن تنتهي فترة رئاسته في يناير كانون الثاني عام 2009.

وقال محمود الزهار أحد زعماء حماس في مستشفى بغزة وهو يلقي نظرة على جثمان ابنه أحد النشطاء الذين قتلوا في أعمال العنف اليوم «هذه إحدى نتائج زيارة بوش.. هو شجع الإسرائيليين على قتل أبناء شعبنا».

وكثيرا ما تنفذ إسرائيل التي سحبت قواتها والمستوطنين من قطاع غزة عام 2005 عمليات ضد النشطاء في قطاع غزة في محاولة لوقف إطلاق صواريخ عبر الحدود.

وأضاف عاملون بالمستشفى أن 40 فلسطينيا على الأقل أصيبوا في القتال الذي اندلع اليوم، بينهم خمسة إصاباتهم بالغة.

ووجه مستشفى الشفاء في غزة نداء من أجل التبرع بالدم.

وقال الزهار الذي كان فقد ابنا آخر عام 2004 عندما حاولت اسرائيل اغتياله للصحفيين: «نحن سوف نستمر على طريق التحرير، كامل التحرير، حتى لو قتلنا جميعا.. سوف نرد عليهم باللغة التي يفهموها.. حتى لو اغتالوا ألف قائد ستبقى هذه الحركة (حماس) حية».

وتبرع بالدم في مستشفى الشفاء إسماعيل هنية أحد زعماء حماس الذي تولى منصب رئيس الوزراء في حكومة الوحدة الفلسطينية بقيادة حماس التي أقالها عباس بعد أن سيطرت حماس على قطاع غزة في أعقاب اقتتال داخلي مع قوات حركة فتح.

ووصف هنية العملية التي نفذتها إسرائيل بالمذبحة القبيحة.

وتحركت الولايات المتحدة وإسرائيل لعزل حماس بسبب رفضها الاعتراف بإسرائيل ونبذ العنف وقبول اتفاقات السلام الإسرائيلية الفلسطينية المؤقتة.

أ.ف.ب/ رويترز.. شارك في التغطية أوري لويس في القدس وعلي صوافطة ومحمد السعدي في رام الله.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى