> مرت على العرب نكبات ومصائب، ومرّت علينا أوقات وصلنا فيها نحن العرب إلى الخنوع، فما نشاهده أسوأ اليوم مما كنا عليه فيما مضى، اليوم غزة تحت الحصار المحكم، معابرها وحدودها مغلقة، وكرامتنا باتت تحت الحصار، ليست إسرائيل وحدها من تخنق وتحاصر فلسطين بل العرب بثرواتهم وكل ما يملكونه.. فيا للعار!

ياغزة الحبيبة ياقطعة من هذا الجسد المنهك الذي شبع ذلا وانكسارا.. كرامتنا ذبحت تحت قدمي صمودك المذهل.. ندائي إلى الذين استقبلوا بوش استقبال الفاتح، فدموع وعيون أبناء غزة تنظر إليهم بحرقة وذهول وتشكو من الظلم والقهر والمعاناة.

نقول لإخواننا العرب أين أنتم من دين الإسلام الذي يقول إن المسلمين جسد واحد، ما بالكم لاتشعرون بآلام أهل غزة، ما لكم تعطون ظهوركم لفلسطين السليبة! ورغم ذلك فهم صامدون في وجه عدوهم، ومايزالون يناضلون بالحجارة وصدورهم عارية.

إن كل ما يجري في الأراضي المحتلة أمر مؤسف في ظل صمت دولي، حتى مؤسسات المجتمع المدني، لذا نتمنى على الجمعيات الخيرية القيام بحملة تبرعات لجمع المواد الغذائية والطبية والوقود لإيصالها بصورة عاجلة إلى غزة لإنقاذ إخواننا، فلقد حان الوقت أن نفك ارتباط احتياجات (غزة) من الكهرباء والوقود والغذاء والدواء بإسرائيل التي أثبتت الأيام والتجربة وحشيتها ولا إنسانيتها في تعاملها مع الفلسطينيين، وربطها مع العرب.. ندعو جميع الشعوب العربية لحملة تبرع ومساندة مماثلة.

لنجعل منظقة رفح المصرية عنوان التلاحم العربي، ونرص صفوفنا لمناصرة قضيتنا، قضية فلسطين ونفتح الحصار. وعبر صحيفتنا «الأيام» نرجو من جميع الخيرين جمع حملة تبرعات لإخواننا في فلسطين.