هل تقع بطولة الأمم الإفريقية بغانا في مأزق تاريخي؟‏!‏

> غانا «الايام الرياضي» وكالات:

>
هل يعيد التاريخ نفسه وتقع بطولة الأمم الإفريقية لكرة القدم المقامة حاليا في غانا في مأزق كبير لن ينساه التاريخ؟‏!‏ هل سيتمكن الاتحاد الإفريقي الكاف من كشف أي مؤامرة قد تحدث لأول مرة بعد أن فشل الفيفا في كشفها عام‏1982‏ واليويفا عام‏2004‏ ؟‏!‏ أم يستمر هذا النوع غير المشروع في كرة القدم في الحدوث؟‏!‏

كل هذه الأسئلة تلقي بظلالها بعد فوز تونس علي جنوب إفريقيا بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد وفوز أنجولا علي السنغال بالنتيجة ذاتها أمس الأول ضمن لقاءات الجولة الثانية للمجموعة الرابعة بالبطولة‏,‏ وهذا الأمر يعني أن لقاء تونس وأنجولا في الجولة الأخيرة قد يطيح بجنوب إفريقيا والسنغال أصحاب النقطة الواحدة فقط في حال تعادل تونس وأنجولا أصحاب النقاط الأربع أو اتفاقهما علي هذه النتيجة‏.

‏ قد يعيد التاريخ نفسه بعد‏26‏ عاما من حدوث الاتفاق بين ألمانيا والنمسا على فوز ألمانيا‏1 /‏ صفر فقط لإخراج المنتخب العربي الجزائري من الدور الأول في بطولة كأس العالم عام‏1982‏ وحينها تمكن المنتخبان الألماني والنمساوي من الصعود معا إلي الدور الثاني‏.

أما في حال حدوث تعادل أو اتفاق في لقاء أنجولا وتونس‏,‏ فإن هذه المرة ستكون الأولى التي يفشل فيها المنتخب السنغالي في التأهل إلي دور الثمانية خلال نهائيات كأس الأمم الإفريقية بعد اجتيازه الدور الأول أربع مرات متتالية بدءا من عام‏2000‏ وحتى عام‏2006,‏ مما قد يعني انتهاء مسيرة بعض النجوم في القارة السمراء كرويا وفي مقدمتهم نجم وقائد السنغال الحاج ضيوف وكذلك اللاعب الجنوب إفريقي زوما‏.‏

وبرغم التكهنات والأسئلة والتفاعلات التي بدأت تظهر حول هذه الاتفاقات‏,‏ فإن أحدا لا يستطيع أن يجزم بحدوثها‏,‏ لأن معنى أن تقع منتخبات نيجيريا والسنغال وجنوب إفريقيا ضحية اتفاقات بين كوت ديفوار مع مالي وتونس مع أنجولا فإن هذا قد يفتح الطريق أمام تعرض الفرق الأربع الأخيرة لعقوبات لأول مرة في تاريخ كرة القدم‏,‏ كما أن محاولات الابتعاد عن الاصطدام مع منافس عنيد في دور الثمانية قد يساعد على عدم حدوث أي اتفاقات‏,‏ حيث ستسعى كوت ديفوار إلى إثبات جدارتها وصدارتها للمجموعة الثانية لتأكيد منافستها على اللقب من ناحية والابتعاد عن الاصطدام مع صاحب الأرض المنتخب الغاني مبكرا من ناحية أخرى وإن كان السبب الأول هو الأكثر اقناعا بعكس ماهو الحال في المجموعة الرابعة لأنه في حال حدوث تعادل تونس وأنجولا في اللقاء المقبل‏,‏ فإن الأمر لن يختلف كثيرا بالنسبة للفريقين المنتظر أو المتوقع مواجهتهما أو اصطدامهما بمصر والكاميرون وهما فريقان كبيران ويصعب على تونس وأنجولا اختيار أي منهما أو البحث عن الهروب من أحدهما‏,‏ لذلك فالهدف الحالي بالنسبة لتونس وأنجولا هو التأهل فقط قبل التفكير في المنافس‏!‏

إن المدرب الفرنسي جودار مدرب منتخب مالي قد تحدث وصرح بأن عملية التفكير في التواطؤ مع منتخب كوت ديفوار أمر مهين له ولجميع لاعبيه ولسمعة المنتخب المالي وهذا ما أكده أيضا المالي ممادو ديارا نجم ريال مدريد الأسباني قائلا إن أمرا كهذا يمثل إهانة لجميع اللاعبين وينزع المتعة من لقاء كبير‏,‏ كما بدأت تصريحات الرفض تخرج من اللاعبين الإيفواريين وكذلك انتقلت المسألة إلي المعسكرين التونسي والأنجولي في حين مازال الأمل يداعب النسور النيجيرية وأسود التيرانجا السنغالية في ألا يحدث أي اتفاق‏!!‏

من بينها اللعب النظيف

‏7‏ قواعد تحدد المتأهلين إلى دور الثمانية في حالة تساوي النقاط‏!‏

انطلقت الجولة الثالثة والأخيرة في الدور الأول لكأس الأمم الإفريقية لكرة القدم المقامة حاليا بغانا‏,‏ وأنطلقت بعدها حسابات تحديد الفرق المتأهلة من المجموعات الأربع إلى دور الثمانية‏,‏ ونظرا للتشابك والحسابات المعقدة الموجودة حاليا داخل بعض المجموعات التي قد تؤدي إلى التساوي في النقاط بين البعض بعد الجولة الثالثة‏,‏ فقد بدأت التساؤلات تفرض نفسها حول‏:‏ كيف يتم تحديد المنتخبين المتأهلين من كل مجموعة؟‏!‏

توجد‏7‏ قواعد تعتمد عليها اللجنة المنظمة لتحديد المتأهلين وفقا للمادة‏11‏ بنظام البطولة‏,‏ وتبدأ حساباتها بالترتيب معتمدة علي النقاط كقاعدة أولى‏,‏ لكن إذا حدث تساو في النقاط‏,‏ وهو أمر وارد بشكل كبير في ظل النتائج التي حدثت في الجولة الثانية‏,‏ والأمل الذي يعيش على بريقه البعض‏,‏ ولنأخذ المجموعة الثالثة التي تلعب فيها مصر كمثال‏,‏ حيث تأتي مصر في الصدارة برصيد‏6‏ نقاط‏,‏ في حين تأتي الكاميرون ثانية برصيد‏3‏ نقاط‏,‏ وزامبيا رابعة بالرصيد نفسه‏,‏ والسودان أخيرة دون نقاط‏!!‏

وهنا نرى تساويا في النقاط مثلا حدث بين الكاميرون وزامبيا‏,‏ ومتوقع أن يحدث بعد الجولة الأخيرة‏,‏ فهو أمر وارد أن تفوز السودان مثلا على الكاميرون وتخسر زامبيا من مصر وتصبح هناك‏3‏ منتخبات في المجموعة تملك‏3‏ نقاط‏,‏ فكيف يتم فض الاشتباك بينها؟‏!

في حالة التساوي في النقاط تنظر اللجنة المنظمة إلى نتيجة فارق الأهداف في لقاءات الفرق المتساوية في النقاط معا‏,‏ ويتم الترتيب وفقا لمن سجل بفارق أكبر من الآخرين‏,‏ لكن لو انتهت مثلا المباريات بينهما بالتعادل أو حدث تساو في نتيجة الأهداف‏,‏ يتم بعد ذلك اللجوء للقاعدة الثالثة‏.‏

وتقول القاعدة الثالثة‏:‏ إنه في حالة التساوي في النقاط وكذلك التعادل في نتيجة المباراة التي جمعت بين الفرق المتساوية‏,‏ يتم اللجوء إلي تحديد المراكز بينهم وفقا لمن سجل أكبر عدد من الأهداف خلال مبارياته الثلاث بالمجموعة وليس في مبارياته مع الفرق المتساوية معه‏.‏

وتفرض القاعدة الرابعة نفسها في حالة استمرار التساوي‏,‏ وفي هذه الحالة يتم اللجوء إلى فارق الأهداف لكل منتخب بين ما له وما عليه‏,‏ وفي حالة التساوي الذي قد يأتي مثلا بأن منتخب مصر سجل‏8‏ أهداف وعليه‏4‏ وبذلك يكون فارق أهدافه‏4,‏ والكاميرون سجل‏5‏ أهداف ودخل مرماه هدفا وفارق أهدافه أيضا‏4‏ أهداف‏,‏ وفي هذه الحالة يتم اللجوء للقاعدة الخامسة‏,‏ وهي صاحب التسجيل الأكثر وبالتالي تكون الأفضلية لمصر التي سجلت‏8‏ أهداف‏!!‏

وإذا كانت الأمور تزداد تعقيدا واستمر التعادل في كل شيء‏,‏ تظهر القاعدة السادسة‏,‏ وهي قاعدة الـ‏FairPlay‏ أو اللعب النظيف التي تعتمد على نظام النقاط التي تخصم وفقا لعدد الإنذارات والكروت الحمراء التي حصل عليها لاعبو كل فريق‏,‏ فالفريق الأقل إنذارات ودون حالات طرد يكسب‏,‏ فنجد حاليا عدم وجود حالات طرد في المجموعة‏,‏ والكاميرون هي الأقل إنذارات حيث لم تخرج الكروت الصفراء للاعبيها سوى مرة واحدة للاعب جيل أوجستين مبينا في مباراة فريقه مع منتخب مصر‏.

وتأتي بعدها في المركز الثاني زامبيا بإنذارين أحدهما لفيليكس كاتونجا والإنذار الثاني لبيلي موانزاه‏,‏ وحصلا عليهما في أولي مباريات فريقهم مع السودان‏,‏ حيث خرجت مباراة الكاميرون وزامبيا التي أدارها الحكم الياباني يوتيشي نيتشمورا خالية من أي كروت ملونة‏.

وفي المركز الثالث للعب النظيف حتى الآن تأتي مصر والسودان متساويتين برصيد‏6‏ إنذارات‏,‏ حيث حصل هاني سعيد وسيد معوض ومحمود فتح الله على إنذارات في مباراة الكاميرون‏,‏ وأمام السودان خرجت الكروت الصفراء لعمرو زكي وأبو تريكة وفتح الله الذي سيغيب عن المباراة المقبلة أمام زامبيا‏.‏

أما السودان فأصحاب الإنذارات فيها كل من‏:‏ فيصل عجب وعمر بخيت في مباراة زامبيا‏,‏ ومحمد علي خضر والمعز محجوب‏(‏ حارس المرمي‏)‏ وعلاء جبريل وسيف الدين إدريس في مباراتهم مع مصر أمس الأول‏,‏ لكن وارد أن يستمر التعادل‏,‏ لذلك كانت القاعدة السابعة والأخيرة التي لم يجد نظام البطولة حلا بعدها‏,‏ وهي إجراء القرعة لتحديد المتأهلين‏!!‏

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى