الجمهور المتفرج هو السبب

> «الأيام الريــاضـي» رياضة زمان:

> يوجد في عدن جمهور من الرياضيين يطبل ويزمر ويقفز هنا وهناك، إذا ما شاهد أحد أفراد الفريق الذي ينتمي إليه يرفس الكرة إلى ارتفاع شاهق، ويمكنك أن ترى- قبل هذا- هذا الجمهورالمتفرج يصفق ويهتف مؤيدا ومشجعا على استعمال الخشونة والعنف في الملعب بدون خجل أو حياء، بل إنه يلجأ أحيانا إلى ترديد مثل هذه العبارات: (أرفسه) و (علمه اللعب) و (دقه).

إن مثل هذا النوع من الجمهور المتفرج في ملاعبنا بحاجة إلى التحلي بالأخلاق والروح الرياضية الحقة، كما أن من واجب اللاعبين أنفسهم التحلي بالأخلاق الرياضية الحميدة والروح العالية، فاللاعب الذي يلبي أوامر البعض الداعية إلى استعمال العنف والخشونة وما إلى ذلك، مما ينجم عنه حدوث بعض الاشتباكات ليس بين اللاعبين فحسب، بل وبين الجمهور المتفرج.. مثل هذا اللاعب لا يمكن أن يكون رياضيا.. لأنه بعمله هذا إنما يسيء إلى سمعة الرياضة.

إن الفوضى التي تحدث دائما في الملعب إنما يتحمل مسئوليتها الجمهور أولا، واللاعبون ثانيا، لهذا أجد أن من واجب الجماهير واللاعبين أن يعوا واجبهم نحو الرياضة والآخرين جيدا، وأن يدركوا المعنى الصحيح للرياضة، فالجمهور من واجبه أن يتحلى بالأدب والصبر والنظام، وعلى نوادينا الرياضية بث الروح الرياضية الصحيحة بين اللاعبين، وبذلك يمكننا أن نخطو خطوات سريعة نحو تقدم ورفع المستوى الرياضي في بلادنا.

«الأيام» العدد 680 في 23 أكتوبر 1960م

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى