القضاء السوري يوجه الاتهام الى المعارض رياض سيف ويأمر بتوقيفه

> دمشق «الأيام» ا.ف.ب :

> وجهت السلطات السورية أمس الثلاثاء الاتهام الى المعارض والنائب السابق رياض سيف الذي اعتقل أمس الأول وامرت بتوقيفه في اطار حملة على المعارضة، بحسب ما اعلنت المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في سوريا.

وقال رئيس المنظمة عمار القربي "مثل رياض سيف أمس الثلاثاء امام قاضي التحقيق الثالث في المحكمة الجنائية الذي وجه اليه تهمة +النيل من هيبة الدولة واثارةالنعرات الطائفية والمذهبية ونشر اخبار كاذبة والانتساب الى جمعية سرية تهدف الى تغيير كيان الدولة الاقتصادي والاجتماعي+".

وشارك سيف في كانون الاول/ديسمبر الفائت في اجتماع للمجلس الوطني ل"اعلان دمشق" الذي يضم احزاب المعارضة العلمانية في سوريا. ودافع امام القاضي عن هذا الاعلان مؤكدا ان "هذه خياراتي ورأيي".

واضافة الى سيف، تم توجيه الاتهامات نفسها أمس الأول الى عشرة معارضين اخرين اوقفوا اخيرا هم فداء الحوراني واكرم البني واحمد طعمة وعلي العبد الله وياسر العيتي وجبر الشوفي وفايز سارة ووليد البني ومحمد حجي درويش ومروان العش.

ووقع جميع هؤلاء المعارضين "اعلان دمشق" الذي يدعو "جميع مكونات الشعب السوري" الى العمل على "ضرورة التغيير الجذري في البلاد ورفض كل اشكال الاصلاحات الترقيعية او الجزئية او الالتفافية".

وجاءت حملة التوقيفات هذه اثر انشاء مجلس وطني كلف السعي الى تطبيق الاعلان المذكور، وذلك خلال اجتماع ضم 163 معارضا في بداية كانون الاول/ديسمبر.

من جهته، طالب المرصد السوري لحقوق الانسان "السلطات السورية بالافراج الفوري عن رياض سيف وجميع معتقلي الرأي في السجون السورية وانهاء سياسة الاعتقال التعسفي".

وذكر المرصد في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه بان سيف "يعاني حالة متقدمة من سرطان البروستات وانسدادا في شرايين القلب ويحتاج الى العلاج الدائم".

ونقل المرصد عن سيف قوله امام المحكمة "نحن ضد اي تدخل خارجي ونحن لسنا جمعية سرية وانما اعمالنا كانت علنية ونريد التحول بسوريا الى الديموقراطية بشكل هادىء وآمن".

واضاف سيف حسب ما نقل عنه المرصد "نحن ضد النعرات الطائفية وانتخاب فداء الحوراني السنية الحموية القومية العربية رئيسة للمجلس، والكردي عبد الحميد درويش، والعلوي اليساري عبد العزيز الخير، والمسيحي الليبرالي اكرم البني في قيادة الاعلان يدل على ذلك فاين هي النعرات الطائفية".

وسيف عضو سابق في مجلس الشعب اعتقل عام 2001 مع تسعة معارضين خلال الفترة التي عرفت بربيع دمشق. واطلق سراحه في 2006 بعد ان امضى اربع سنوات وخمسة اشهر من حكم بالسجن لمدة خمس سنوات كان صدر بحقه.

وكانت الولايات المتحدة دعت في اب/اغسطس الفائت سوريا الى السماح لرياض سيف بالسفر خارج البلاد لتلقي العلاج جراء اصابته بسرطان البروستات، لكن دمشق رفضت ذلك.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى