رئيس الوزراء الالباني يستبعد فكرة "البانيا الكبرى" قبل اعلان استقلال كوسوفو

> تيرانا «الأيام» بريشايدا ميما :

>
رئيس الوزراء الالباني سالي بيريشا
رئيس الوزراء الالباني سالي بيريشا
استبعد رئيس الوزراء الالباني سالي بيريشا نهائيا فكرة ان يكون اعلان استقلال اقليم كوسوفو ذي الغالبية الالبانية تمهيدا لنشوء "البانيا الكبرى"، الامر الذي اثار دائما خشية الدول المجاورة لتيرانا.

وقال بيريشا في مقابلة مع وكالة فرانس برس "لا ينبغي ان تكون هناك اي مخاوف. ان البان البانيا شانهم شان البان كوسوفو يرفضون فكرة +البانيا الكبرى+".

واضاف ان "البانيا وكوسوفو واقعان مختلفان، وآمل ان نتخلص من الشعور بالخوف من الالبان الذي جعلهم ضحية العنصرية والكراهية".

وغالبا ما تثير صربيا قضية قيام "البانيا كبرى"، تضم في دولة واحدة البان البانيا وصربيا ومقدونيا والجبل الاسود، كفزاعة وذريعة لرفض استقلال كوسوفو.

لكن بيريشا اعلن ان "استقلال كوسوفو هو الطريقة الاسلم للتخلي نهائيا عن فكرة البانيا الكبرى"، مضيفا ان "كوسوفو مستقلا (...) سيكون ملزما احترام حدود جيرانه".

ويتجه البان كوسوفو، اعتبارا من شباط/فبراير ربما، الى اعلان استقلال الاقليم الصربي الذي تديره الامم المتحدة منذ نهاية النزاع بين القوات الصربية والانفصاليين الالبان (1998-1999).

ويحظى هؤلاء بدعم الولايات المتحدة وغالبية دول الاتحاد الاوروبي، مقابل رفض صربيا الشديد لهذا الامر بدعم من روسيا.

وشدد بيريشا على ان "اي فرضية فحواها ان استقلال كوسوفو قد يؤدي الى زعزعة الاستقرار في مقدونيا او في جنوب صربيا الذي يضم البانا ايضا، لا اساس لها".

واكد ان "كوسوفو مستقلا يشكل على العكس ضمانا جيدا لاستقرار البلقان".

واعتبر ان امكان انضمام البانيا وكوسوفو الى الاتحاد الاوروبي يشكل "الرد الوحيد على تحدي +البانيا الكبرى+"، في حين ان "استقلال كوسوفو سيساعد صربيا على التخلص من ماضيها الاستعماري والتطلع نحو مستقبل اوروبي".

لكن بيريشا دعا الكوسوفيين الى "التعاطي بحكمة وانضباط يوم اعلان الاستقلال"، ناصحا اياهم بعدم التعبير عن احساس بالانتصار قد تعتبره صربيا استفزازا.

وقال "من المؤكد ان بلغراد تجهد لمنع استقلال كوسوفو وقد تلجأ الى مجموعات متطرفة في كوسوفو"، مضيفا "آمل ان يبعث المجتمع الدولي برسائل واضحة الى بلغراد لان اعمالا مماثلة ستكون مرفوضة تماما".

ولمواجهة اعلان استقلال كوسوفو، تبنت الحكومة الصربية اخيرا "خطة عمل" لم تكشف تفاصيلها، لكنها قد تدفع بلغراد الى فرض حصار اقتصادي.

وتشهد صربيا الاحد المقبل الدورة الثانية من انتخابات رئاسية حامية يتنافس فيها القومي المتشدد المناهض لاوروبا توميسلاف نيكوليتش والرئيس بوريس تاديتش الذي يؤيد تقاربا مع الاتحاد الاوروبي.

ولم يستبعد نيكوليتش في حال انتخابه فرض حصار على كوسوفو مستقل.

وفي حال كهذه، اكد بيريشا "استعداد البانيا لمساعدة اقليم كوسوفو" بحيث "يستطيع الافادة من البنى التحتية الالبانية وبلوغ الموانىء الالبانية". رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى