ادواردز ينسحب من السباق وجولياني في وضع حرج

> واشنطن «الأيام» فيليب راتر :

>
جون ادواردز مع عائلته
جون ادواردز مع عائلته
انسحب المرشح الديموقراطي للبيت الابيض جون ادواردز أمس الأربعاء من السباق الانتخابي تاركا الساحة خالية امام هيلاري كلينتون وباراك اوباما في حين يجد المرشح الجمهوري رودولف جولياني نفسه في وضع هش بعد هزيمته في فلوريدا.

واعلن ادواردز انسحابه رسميا من المكان الذي بدأ منه السباق : حي فقير في نيو اورلينز (لويزيانا، جنوب) لا يزال يحمل اثار اعصار كاترينا الذي اجتاحه عام 2005 حيث قال " لقد حان الوقت لانسحابي"، موضحا انه تحدث مع هيلاري وباراك وان الاثنين وعداه بجعل الدفاع عن الفقراء الشعار الاساسي لحملتيهما.

ومنذ بدء الانتخابات التمهيدية في مطلع كانون الثاني/يناير لم ينجح جون ادواردز في فرض نفسه امام منافسيه وكانت افضل نتيجة احتلال المركز الثاني في ايوا فيما جاء ثالثا في باقي المنافسات بتاخر كبير عن منافسيه.

ويدافع هذا المحامي السناتور السابق عن نورث كارولاينا والمرشح السابق لمنصب نائب الرئيس في انتخابات 2004 عن الطبقات المتوسطة التي يقول انها ضحية اوساط الاعمال التي تملي قوانينها على واشنطن.

ويترك انسحابه الساحة خالية امام هيلاري كلينتون وباراك اوباما اللذين يخوضان منافسة حامية ولا سيما في كاليفورنيا، اكثر الولايات الاميركية تعدادا والتي ستجرى فيها الانتخابات التمهيدية للحزبين الجمهوري والديموقراطي أمس الأول مع 20 ولاية اخرى.

وترى دونا برازيل الخبيرة في شؤون الفريق الديموقراطي ان "المرشحين سيستفيدان على المدى القصير" من انسحاب ادواردز. وقالت لشبكة سي.ان.ان "من سيستفيد على المدى الطويل هو الذي سيدافع عن الفقراء والطبقات المتوسطة ويتحدث عن التجارة والصحة".

وقد بدات هيلاري كلينتون وباراك اوباما بالفعل منذ ايام في تبني شعارات حملة جون ادواردز واظهار تحمس في الدفاع عن الطبقات المتوسطة والمتواضعة مع التشديد على ضرورة رفع الحد الادنى للرواتب.

وبعد انسحاب ادواردز ونتائج جولياني السيئة ترتسم ملامح معركتين في "أمس الأول الكبير" الذي اطلقت عليه هذه التسمية بسبب العدد الكبير للولايات التي تجري فيه الانتخابات في هذا اليوم: في الجانب الديموقراطي هيلاري كلينتون في مواجهة باراك اوباما وفي الجانب الجمهوري جون ماكين الفائز أمس الأول في فلوريدا في مواجهة حاكم ماساشوسيتس السابق ميت رومني.

ويتعين على رومني الفائز في ميشيغن ونيفادا المحاربة بقوة اذا اراد هزيمة ماكين الذي ترجح الاستطلاعات فوزه أمس الأول في كاليفورنيا وفي نيويورك. ولا يزال المرشح الثالث مايك هاكابي حاكم اركانسو السابق مشاركا في السباق.

واعلن رئيس بلدية نيويورك السابق رودولف جولياني، الذي راهن تقريبا بكل شيء على فلوريدا، انه سيستمر في السباق لكن العديد من وسائل الاعلام الاميركية ترى انه سيعلن هو ايضا انسحابه.

ومساء اليوم الخميس تجرى مناظرة تلفزيونية اخرى في كاليفورنيا بين المرشحين الديموقراطيين. ويفيد استطلاع جرى لحساب لوس انجليس تايمز والسي.ان.ان وبوليتيكو بتقدم هيلاري كلينتون على باراك اوباما ب17 نقطة في كاليفورنيا (49% مقابل 32%).

ويتوقع ان يؤكد اوباما خلال لقاءاته الاربعاء على انه الافضل موقعا للفوز على المرشح الجمهوري في تشرين الثاني/نوفمبر.

ويقول ان "طريقة الفوز في النقاش على جون ماكين ليست في اختيار مرشح كان متفقا معه في التصويت على الحرب في العراق".

واثر الانتخابات التمهيدية التي ستستمر حتى حزيران/يونيو المقبل يعقد مؤتمران في الصيف يعلن فيهما كل حزب رسميا مرشحه للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى