في مهرجان جماهيري حاشد حضره الآلاف.. حضرموت تعبر عن رفضها واستنكارها للأعمال الإرهابية كافة.. المحافظ هاجر ..حضرموت كانت وستظل مثالا رائعا للأمن والأمان والاستقرار

> المكلا «الأيام» فؤاد باضاوي - تصوير/محي الدين سالم:

>
احتشد الآلاف من أبناء محافظة حضرموت يوم أمس أمام ديوان المحافظة في المهرجان الجماهيري الكبير الذي شهدته مدينة المكلا استنكارا وتنديدا بالهجوم الإرهابي الذي استهدف السياح البلجيكيين، وراح ضحيته سائحتين بلجيكيتين ومرافقهما اليمني في منطقة الهجرين بمديرية دوعن.

المهرجان الذي نظمه المجلس المحلي بحضرموت والأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع اليمني، وشاركت فيه كل فئات المجتمع أطفالا ورجالا ونساء جاءوا جميعهم معبرين عن رفضهم للإرهاب بكل أشكاله، ومن أي جهة كانت.

الشيخ المعلم: الإرهاب دخيل على المجتمع الإسلامي

المهرجان الذي بدأ بآي من الذكر الحكيم شهد العديد من الكلمات التي بدأها الشيخ أحمد بن حسين المعلم رئيس علماء أهل السنة والجماعة بحضرموت معبرا عن نبذ الدين الإسلامي لهذه الأعمال الإجرامية ضد البشرية، وقال: «حضرموت وكل اليمن يستنكرون وينددون ويرفضون الأعمال الإرهابية، وقد حرم الله قتل النفس إلا بالحق مشيرا إلى أن هذا الحشد هو أكبر تعبير عن رفض حضرموت بكل قواها للأعمال الإرهابية التي تسيء للدين الإسلامي الحنيف».

الكثيري: الإرهاب دخيل على المجتمع الحضرمي

ثم ألقى الأخ علي عبدالله الكثيري رئيس فرع حزب رابطة أبناء الجنوب (رأي) بحضرموت كلمة أكد خلالها رفضه واستنكاره لهذا العمل الإجرامي الجبان الذي يعد دخيلا على ثقافة وسلوك أبناء حضرموت الحضاري الذي عرفوا به منذ القدم، ورفضهم لكل الأعمال الإرهابية».

بن دغر: الإرهاب ضد التنمية

وألقى الأخ أحمد عبيد بن دغر عضو اللجنة العامة رئيس دائرة المنظمات الجماهيرية بالأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام كلمة عبر من خلالها عن رفض المؤتمر لمثل هذه الأعمال الإجرامية التي تسيء للوطن عموما، وتقف ضد التنمية التي يشهدها»، مؤكدا «أن حضرموت مثلت نموذجا حقيقيا للأمن والأمان والاستقرار، وقدمت انطباعا رائعا للعالم لرفضها واستنكارها للإرهاب والأعمال الإجرامية التي تنفذها قوى حاقدة على أمن الوطن واستقراره».

عليا الحامدي: نساء حضرموت يرفضن الأعمال الإرهابية

الأخت عليا عمر الحامدي ألقت كلمة نساء حضرموت ومنظمات المجتمع اليمني، قالت فيها: «باسمي ونيابة عن كل أسرة في حضرموت نعبر عن شجبنا واستنكارنا لما حدث من قتل وإرهاب للسياح البلجيكيين واليمنيين في منطقة الهجرين، ونعده اعتداء على أمننا واستقرارنا، وعليه نؤكد أننا نقف ضد هذه الأعمال الإجرامية التي تنعكس في مؤشراتها ومدلولاتها على كافة الجوانب الحياتية»، وأضافت: «نقول لمن أراد الإساءة لحضرموت أرضا وإنسانا لن تفلحوا في مآربكم الإجرامية إن أهل حضرموت سيقفون بالمرصاد لمن أراد العبث بأمن حضرموت والوطن عامة.

أطفال حضرموت: نقف ضد القتل والإرهاب

ثم ألقت الطفلة مروة خالد حيدرة كلمة أطفال حضرموت، وقالت: «باسمي وكل أطفال حضرموت نرفض هذه الأعمال الإجرامية»، وأضافت: «نحن نذهب إلى مدارسنا كل يوم آمنين، نتعلم حب الحياة، وتحريم قتل النفس، وحب الخير للجميع، وحضرموت واحة للسلام، وإننا أطفالها قد نبتنا وسط هذه الواحة، ونعمنا بظلالها، وشربنا من مائها، فيجب الحفاظ عليها من الذين يريدون خلق الخوف والرعب وعرقلة تطور وتنمية بلادنا وتدمير مستقبلنا، وإنني وجميع إخوتي في حضرموت والوطن اليمني نقف ضد أعمال الإرهاب والقتل وترويع الآمنين التي تتنافى مع ما تربينا عليه في أحضان أمهاتنا، وتعلمناه من ديننا الإسلامي الحنيف».

في ختام المهرجان تحدت الأخ طه عبدالله هاجر محافظ المحافظة بكلمة قال فيها: «حضرموت ظلت وستظل مثالا رائعا للأمن والاستقرار ومثلت نموذجا متميزا في جذب الاستثمار ورؤوس الأموال، وستظل حاضنة للاستثمارات بمختلف أشكالها وقبلة للسياح من مختلف دول العالم»، مؤكدا «أن الإرهاب هو آفة دخيلة على مجتمعنا وثقافتنا، ولا دين ولا وطن للإرهاب، وهو يستهدف المنجزات التي يشهدها الوطن وحضرموت، ومثل هذه الأعمال الإجرامية تأتي من قوى لاتريد للوطن الخير».

وقال: «لقد كان لأبناء حضرموت دور مهم ورائد في نقل الإسلام وتعاليمه السمحاء إلى دول شرق آسيا وأفريقيا، وكانوا مثالا للأخلاق والقيم، وما هذا الحشد الكبير الذي أتى طواعية لحضور هذا المهرجان إلا دليل على تمسكهم بقيم الإسلام، ورفضهم واستنكارهم للأعمال الإجرامية التي نفذتها قوى الشر ضد السياح البلجيكيين في منطقة الهجرين».

ونقل المحافظ باسمه وأبناء حضرموت التعازي الحارة لأسر الضحايا من السياح البلجيكيين واليمنيين، مؤكدا أن زيارة فخامة الرئيس الحالية لأسبانيا وبلجيكا جاءت لتؤكد عمق العلاقات اليمنية الأندلسية، وأن مثل هذه الأعمال الإرهابية لن تؤثر على تلك العلاقات بين بلادنا ومختلف دول العالم.

حضر الحفل الأخوة سعيد علي بايمين الأمين العام للمجلس المحلي بحضرموت وعوض عبدلله حاتم وكيل محافظة حضرموت رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام وعبدالله باوزير عضو الهيئة الإدارية للمجلس المحلي ومحسن أحمد باصرة عضو مجلس النواب وعدد من المسئولين ورؤساء الأحزاب والتنظيمات السياسية في حضرموت.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى