> سجل نادي الشعلة العدني هذا الموسم إسمه وبقوة في مسابقتين كرويتين .. واحدة تركل بالقدم وأخرى تتناقلها الأيدي، عندما تبوأ الصدارة في دوريي النخبة لكرة القدم والطائرة، مما حدى بالجميع أن يرفعوا له القبعات احتراماً وتقديراً للنادي الأصفر، الذي فاجأ الجميع بتلك الهمة والروح العالية التي يتمتع بها لاعبوه الذين تخطوا أندية عديدة لم تتوقع هذا التوهج الأصفر الذي كان محط إعجاب البعض وحيرة وحسد البعض الآخر، الذين تمنوا أن يخف لهيب الشعلة وتوهجها الذي أصاب أصحاب الرأي الوسط بالدهشة .

غير أنه وبعد خمس جولات كانت فيه قدم الشعلة هي الأقوى انزلقت فجأة عن مسار صدارة الترتيب إلى المركز الثاني بعد ثلاثية الهلال في عدن، ووحيد مايو في المريسي، والذي كشف مدى التعب والخلل وعدم الثبات الذي أصاب القدم الشعلاوية في هذه المسابقة التي تتطلب أقداماً حديدية لاتهتز أو تتعرج عن مسارها الذي حددته كهدف يجب الوصول إليه لإسعاد الشعلاوية الذين غادر الفرح معقلهم منذ سنين عديدة كانت فيه الشعلة بين السطوع والخفوت.. في المقابل برزت أنامل الشعلة منذ صافرة نخبة الطائرة كأفضل ما تكون بعد أن عزفت لحن الانتصارات في جميع الجولات الست التي مرت من عمر المسابقة، وقدمت سيمفونية رائعة من الأداء الرفيع من كباتنة الشعلة وطياريها أسارجلال والمجعلي والنفاثة السودانية مجاهد الريح، لتمتزج الإبداعات اليمنية بشقيقتها السودانية وكل المجموعة بقيادة المايسترو طيار منير يحيى الذين أعطوا للمسابقة رونقاً ومذاقاً عاليا،ً أمتع الحضور وأكد أن الطائرة الشعلاوية لاترضى بغير التحليق عالياً والهبوط في مدرج البطولة وخطف الدرع والإبقاء على الكأس، وهي مشاهد تحاكي واقعاً نراه بأعيننا ولاسبيل أمامنا إلا التصفيق لهذا الفكر العالي ومباركته، لكونه مرتبطاً بالطموحات التي لاحدود لها وبأهداف مرسومة بقوة .. لسان حال الشعلاوية اليوم ومعهم كل عشاق المستديرة هو عودة العافية سريعاً للقدم الشعلاوية، حتى تشكل مع أختها اليد قوة ضاربة وحالةاستثنائية لفريق الذهب الأسود، الذي هو منبع هذا الألق والحصن المنيع الذي يحترق أمامه كل من يحاول الاقتراب من نار الشعلة المستعرة.