> حاول السناتور الديمقراطي باراك أوباما أن يحول انتصاراته في مطلع الأسبوع إلى قوة دفع للجولات المقبلة في السباق من اجل نيل الترشيح للانتخابات الرئاسية الامريكية لكن الجمهوري جون مكين واجه عدة عثرات في مسيرته.

وخسر مكين الانتخابات التمهيدية في ولايتين من ثلاث ولايات أمس الأول لكنه حصل على تصويت بالثقة من الرئيس جورج بوش أمس الأحد. وكان مكين وهو عضو بمجلس الشيوخ عن ولاية أريزونا قد أصبح المنافس الأوفر حظا لنيل ترشيح الحزب الجمهوري الاسبوع الماضي عندما انسحب منافسه الاساسي.

وحقق أوباما فوزا حاسما على السناتور هيلاري كلينتون أمس الأول في ولايات لويزيانا ونبراسكا وواشنطن في السباق لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني.

وتغلب مايك هاكابي حاكم اركنسو السابق على مكين في لويزيانا وكانساس وحل في المركز الثاني بفارق ضئيل في ولاية واشنطن. وجاء الجمهوري رون بول عضو مجلس الشيوخ عن ولاية تكساس في المركز الثالث بفارق ضئيل في ولاية واشنطن.

وقال هاكابي أمس الأحد في مقابلة مع شبكة (إن.بي.سي.) "كان يوما عظيما بالنسبة لنا..قد يستمر ذلك حتى المؤتمر )الوطني(."

ورغم قوله إنه سيظل في السباق الا انه قال إنه سينسحب إذا حصل مكين على أصوات 1191 مندوبا وهو العدد المطلوب لنيل ترشيح الحزب الجمهوري خلال المؤتمر الوطني في سبتمبر أيلول.

وحصل مكين على أقل من ثلثي أصوات المندوبين فيما تستمر الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في أكثر من 20 من 50 ولاية أمريكية.

ورفض بوش تأييد مرشح جمهوري مادام هاكابي مازال في السباق لكنه كان قريبا من تاييد مرشح يوم الجمعة عندما قال امام مؤتمر للمحافظين دون أن يذكر أسماء إن الحزب سيكون لديه مرشح قريبا وإنه ينبغي أن يتحد خلفه.

وحاول بوش اليوم (أمس) أن يهديء المخاوف بين المحافظين من أن مكين ليبرالي أكثر مما ينبغي واصفا إياه بأنه "محافظ حق".

وقال خلال مقابلة مع شبكة تلفزيون (فوكس نيوز) "لو أن جون هو المرشح فسيكون امامه بعض العمل كي يقنع الناس بأنه محافظ حقيقي. وسيسعدني ان اساعده لو كان هو المرشح لانه محافظ."

وأجريت انتخابات تمهيدية للديمقراطيين في ولاية مين أمس الأحد لكن التصويت الكبير المقبل سيكون يوم الثلاثاء في منطقة العاصمة الأمريكية,وستجرى انتخابات تمهيدية للحزبين في واشنطن العاصمة وولايتي فرجينيا وماريلاند.

ويتقدم أوباما في استطلاعات الرأي ومن المتوقع أن يبلي بلاء حسنا في انتخابات يوم الثلاثاء. وحاول أن يؤكد على نطاق انتصاراته أثناء حملته الانتخابية في المنطقة.

وقال أوباما خلال حفل عشاء في ولاية فرجينيا التي ستجرى انتخاباتها التمهيدية يوم الثلاثاء "اليوم تحلى الناخبون من الساحل الغربي إلى ساحل الخليج إلى قلب أمريكا برباطة الجأش ليقولوا نعم سننجح."

وأضاف "فزنا في لويزيانا.. فزنا في نبراسكا.. فزنا في ولاية واشنطن .. فزنا شمالا وجنوبا وفي الوسط .. وأنا أعتقد أن بإمكاننا الفوز في فرجينيا يوم الثلاثاء إذا ما كنتم مستعدين لمناصرة التغيير."

وتتعادل هيلاري كلينتون مع أوباما تقريبا في أصوات المندوبين بعد سباقات في أكثر من نصف الولايات الأمريكية لكن كل منهما ما زال بعيدا عن العدد اللازم وهو 2025 مندوبا للحصول على ترشيح الحزب.

وجاء فوز هاكابي الذي ينتمي للكنيسة المعمدانية اعتمادا على أصوات في ولايتين بهما تجمع كبير للمسيحيين المحافظين لكن ذلك لم يغير شيئا في تقدم مكين منافسه الأوفر حظا في السباق الجمهوري.

وسيطر مكين فعليا على سباق يوم الخميس مع انسحاب منافسه الرئيسي حاكم ماساتشوستس السابق ميت رومني.. لكن كثيرا من الجمهوريين المحافظين ليسوا سعداء بذلك بسبب أرائه بشأن الهجرة وابحاث الخلايا الجذعية وخفض الضرائب وقضايا أخرى.

ووصف بعض زعماء المحافظين مكين بأنه ليبرالي وهي كلمة مروعة في أوساط المحافظين وقالوا إنهم قد يقاطعون الانتخابات أو يصوتون لصالح الديمقراطيين.

وقال هاكابي عن مكين أمس الأحد "أعتقد أن هناك قضايا يختلف فيها بشكل حاد مع الاتجاه السائد في الفكر المحافظ."

(شارك في التغطية جيرمي بيلوفسكي وكارين بوهان وجيف ميسون) رويترز