> وصف أكثر من 19 معلما من مختلف مدارس مديرية الشعيب محافظة الضالع الخصميات المقطوعة من راتب شهر يناير المنصرم بالسياسية الظالمة، سياسية لأنها استهدفت بدرجة أساسية المشاركين المشكوك فيهم في فعالية التصالح والتسامح التي أقيمت في عدن بمحطة الهاشمي في 13 يناير، وكانت المبالغ المخصومة حسب دور ونشاط المعلم في هذه الفعالية وانتمائه الحزبي- طبعا من غير الحزب الحاكم- وموقعه القيادي، حيث كان أعلى سقف حسب إفادة هؤلاء المعلمين للخصميات 7500، وكانت من راتب وكيل ثانوية العبادي، ورئيس حزب الإصلاح بالشعيب التربوي يحيى صالح عبدالله، وأقل مبلغ 3600 ريال، وسياسية أيضا لأن للجنة المكلفة من مكتب التربية بالمحافظة قد نزلت في ذلك اليوم تحديدا لرفع الغياب، بينما لاتقوم بهذا النزول طيلة العام والأعوام السابقة.

وظالمة لأنها طالت معلمين بل ومعلمات لم يشاركوا في هذه الفعالية، اتضح فيما بعد أن غيابهم بسبب ظروف قاهرة، وبعضهم كان غيابه بإذن إدارة المدرسة، وكل هؤلاء المعلمين مشهود لهم بالانضباط والاستقامة والكفاءة.. مطالبين الجهات المعنية بـ «سرعة استعادة هذه المبالغ المخصومة من رواتبهم، وإلا فإنهم في حالة عدم إعادتها لهم سوف يعلنون الإضراب الكامل عن العمل».