37 قتيلا في تفجير انتحاري خلال تجمع لحزب بوتو مع قرب انتهاء الحملة الانتخابية

> برانسينار «الأيام» اشرف افضل :

> قتل 37 شخصا على الاقل في تفجير انتحاري وقع أمس السبت اثناء تجمع لحزب بنازير بوتو في المنطقة القبلية في باكستان مع تزايد المخاوف الامنية قبل يومين من الانتخابات التشريعية.

ووقع التفجير في بلدة براشينار الشمالية الغربية المحاذية لافغانستان وجاء في اليوم الاخير من الحملة للانتخابات التي ستجري الاثنين، ويعد الاكثر دموية في سلسلة الهجمات التي اعقبت اغتيال بوتو في كانون الاول/ديسمبر الماضي.

وقال وزير الداخلية حامد نواز ان هجوم أمس السبت كان انتحاريا "وكان الناس محتشدين خارج منزل المرشح ينتظرون تقديم الطعام عندما نفذ رجل الهجوم".

واضاف "انه حادث مؤسف جدا. لقد تم اتخاذ تدابير امنية مشددة ليومي السابع عشر والثامن عشر والحملة الانتخابية تنتهي هذه الليلة".

وصرح المتحدث باسم الداخلية البريغادير جويد شيما ان 37 شخصا قتلوا في التفجير واصيب 93 اخرون، مضيفا ان الهجوم "انتحاري نفذ بعربة مفخخة".

وكانت مصادر امنية صرحت سابقا لوكالة فرانس برس ان انتحاريا هاجم تجمعا لحزب الشعب الباكستاني امام مكتب احد المرشحين المحليين. وقالت عائلة المرشح انه بخير.

وصرح شاهد يدعى لايق حسين لوكالة فرانس برس "قاد رجل بشعر طويل سيارته داخل الحشد وفجر نفسه. وتناثرت الجثث والدماء في كل مكان".

وتقع براشينار على الحدود مع تورا بورا سلسلة الجبال الافغانية التي تردد ان القوات التي تقودها الولايات المتحدة حاصرت فيها زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن في اواخر 2001 قبل ان يتمكن من الفرار.

وفي حادث اخر في منطقة باجور القبلية المجاورة، فجر مسلحون مركز اقتراع بقنبلة موقوتة، حسب الشرطة.

كما ذكرت الشرطة في مدينة حيدر اباد انها اعتقلت مسلحا يشتبه في انه يرتدي سترة مفخخة ومتفجرات كان يعتزم تنفيذ هجوم بها خلال الانتخابات.

وفي مدينة كويتا الجنوبية الغربية اطلقت الشرطة أمس السبت الغاز المسيل للدموع واستخدمت الهراوات لتفريق تظاهرة نظمتها حركة "كافة الاحزاب الديموقراطية" المؤلفة من عدد من احزاب المعارضة التي تقاطع الانتخابات.

وجاء التفجير الانتحاري أمس السبت في الوقت الذي يقوم فيه السياسيون باخر حملاتهم الانتخابية قبل منتصف الليل بالتوقيت المحلي (19:00 تغ) وهو الموعد النهائي الذي تحظر بعده اية حملات انتخابية حتى موعد الاقتراع.

والتقى آصف علي زرداري زوج بوتو برئيس الوزراء السابق نواز شريف في لاهور لاجراء محادثات جديدة حول احتمال تقاسم السلطة بعد الانتخابات اذا ما فازت المعارضة بالاغلبية، حسب مسؤولين في حزب الشعب الباكستاني.

واتهمت جماعات المعارضة حكومة مشرف بتزوير الانتخابات للحيلولة دون الدعوة الى اقالته في البرلمان في حال فازت المعارضة بالاغلبية فيه.

وقال مسؤولون في الحزب ان الشرطة اعتقلت اكثر من 30 ناشطا من بينهم 24 من العاملين في حزب الشعب الباكستاني في حملة قمع طالت الولاية الحدودية الشمالية الغربية أمس السبت.

الا انه نقل عن مشرف قوله لوكالة اسوشييتد برس الرسمية الباكستانية انه "متفائل بان الانتخابات ستكون نزيهة".

وقال مشرف "ان شا الله ستكون لدينا حكومة مستقرة منتخبة ديموقراطيا (...) وسنضمن قتالا ناجحا ضد الارهاب والتطرف وسنضمن المحافظة على النمو الاقتصادي في باكستان".

وانتشر نحو 81 الفا من الجنود والقوات شبه العسكرية في انحاء البلاد للحفاظ على السلام والامن خلال الانتخابات، حسب ما صرح قائد الجيش الجنرال اثار عباس.

وصرح قيصر تارين قائد القوات شبه العسكرية في البنجاب انه صدرت اوامر للجنود باطلاق النار فورا على من يحاولون عرقلة الانتخابات او اعاقة السلام في يوم الانتخابات.

واكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي جوزف بيدن الذي يقود فريقا برلمانيا سيتولى مراقبة الانتخابات في باكستان، مساء أمس الأول ان على بلاده "تقليص مساعدتها العسكرية لباكستان" في حال كانت الانتخابات "غير نزيهة".

كما تكهن بيدن باندلاع اعمال شغب في انحاء باكستان اذا ما اتضح ان الانتخابات "مزورة".

واندلع خلاف جديد حول نزاهة الانتخابات أمس الأول بعد ان قالت منظمة "هيومان رايتس ووتش" انها حصلت على تسجيل للمدعي العام الباكستاني مالك قيوم يتوقع فيه ان تكون الانتخابات "مزورة على نطاق واسع".

الا ان قيوم، الحليف المقرب من مشرف، نفى ذلك. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى