انتهت بطولة أفريقيا.. وانتهى الدرس يا سادة..!

> «الأيام الرياضي» وليد عبدالله العبادي:

> انقضت أيام البطولة الأفريقية بحلوها ومرها وكانت الملاعب الغانية شاهدة على مستوى فني رائع وقوالب تكتيكية مدهشة، أما المنتخبات العربية فكانت قد قصت شريط البدايات بإبهار خاصة بالنسبة للمغرب الذين أودعوا خماسية في المرمى الناميبي فيما كان الفراعنة يؤكدون قوة الانطلاقة بفوز عريض وكبير على الكاميرون وذلك في الوقت الذي أجلت فيه تونس والسودان أفراحهما إلى أجل غير مسمى .!

ومع نهاية الدور الأول كان المنتخبان المصري والتونسي قد دفعا فاتورة العبور غير منقوصة من شيء فيما غرق أسود الأطلس (المنتخب المغربي) بجيش محترفيه في شبر ماء واحد لأنه خرج من الدور الأول غير مأسوف عليه من أحد، وبما أن خروج المنتخب المغربي كان من الباب الضيق ومن الدور الأول للمرة الثانية بعد الخروج من نفس الدور في البطولة الماضية فقد كان لزاماً على القائمين على شئون وشجون الكرة هناك أن يقدموا تبريرات لفساد المستوى والمحتوى!! وكما كان متوقعاً فقد كانت ردة الفعل المغربية المنطقية لكل ما حدث هي إرسال مدرب الفريق (هنري ميشيل) إلى الشق الساكن من الذاكرة وتسريحه سراحاً ليس بجميل.!

السودان كانت ثاني العرب المخفقين في الدور الأول ولكن المنتخب السوداني الذي غاب عن الأدوار الأولى للأمم الأفريقية ردحاً من الزمن عاد إليها ليصبح أكثر تلاشياً وفقداً للحلول .. السودان حُشرت في مجموعة صعبة فرضت عليها تأدية دور الكومبارس وذلك في ظل ظروف لم تكن توحي بأن في الإمكان أبدع مما حصل وكان..!

في ثاني الأدوار احتاج أحفاد الفراعنة إلى الكثير من الجهد لإزاحة ظاهرة البطولة المنتخب (الأنجولي) وهزموهم بهدفين لهدف وبصعوبة بالغة، فيما كان على التونسيين تجريد الأسد الكاميروني من أضراس العقل والمنطق وهذا ما لم يتحقق بالرغم من العودة القوية لنسور قرطاج في المباراة والأداء المثالي الذي جعل الكاميرون تحتاج لهدف الأشواط الإضافية والكثير من التوفيق لتعانق مربع الذهب.. !

وبينما كان رفاق أبو تريكه يحملون مشعل العرب وحيدين في نصف النهائي كان الموعد هذه المرة يفرض عليهم الوقوف في وجه منتخب عاجي صبت لصالحه أكثر التوقعات .. ولكن المنتخب المصري ومن بوابة نصف النهائي ضرب بكل الترشيحات عرض الحائط وأجبر العاجيين على الانحناء في أربع مناسبات كاملة فيما كانت كرات دروجبا ورفاقه عمياء بصيرة فحارس المرمى المصري الحضري وخط دفاعه كانوا على موعد مع المباراة الأكثر تكاملاً لهم في البطولة..!

في الجانب الآخر كانت الكاميرون (وبالتخصص) تزيح عن طريقها عقبة كبيرة جداً بهزيمتها للمنتخب الغاني أصحاب الدار ليضربوا مع الفراعنة موعداً للثأر في النهائي الذي كسبه الفراعنة بجدارة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى