> قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن كوسوفو حالة خاصة لا وجه للمقارنة مع حالات في دول أخرى وذلك في رد فعل لها أمس الإثنين على إعلان الإقليم الصربي الإنفصالي استقلاله أمس الأول.

وشددت ميركل على اعتقادها بأن مستقبل كل من كوسوفو وصربيا يقع على عاتق الاتحاد الأوروبي.

وقالت ميركل للمراسلين الأجانب الذين تمت دعوتهم إلى مكتب المستشارية في برلين إن " من وجهة نظري أن الوضع كله في منطقة غرب البلقان يمكن فقط أن يظل يتسم بالهدوء والسلم إذا ما أبقينا التصور الأوروبي تصورا لمستقبل كل من صربيا وكوسوفو".

وأشارت إلى الوضع في كوسوفو بأنه "فريد" وخاص وقالت إنه لا يمكن مقارنته بالوضع في دول أخرى.

وكانت قوى رئيسية بما فيها روسيا والصين قد أثارت احتمال تسبب الاعتراف بكوسوفو رغم اعتراضات صربيا في إثارة دوافع الحركات الانفصالية الأخرى.

وفي معرض سؤالها عما إذا كانت الخلافات بشأن كوسوفو سوف تضر بالعلاقات الأوروبية الروسية، قالت ميركل إن الاعتراضات الروسية هي ذات طابع مبدئي وموقفها لن يتغير.

لكنها أضافت أن علاقات الاتحاد الأوروبي بروسيا هي "نوع استراتيجي ... ومستقرة جدا".

وشددت ميركل على أن كوسوفو ودولا أخرى في المنطقة يجب أن تحترم أقلياتها إذا كان لها مستقبل في الاتحاد الأوروبي.

وقالت إن "الكل يجب أن يعيش مع أقلياته" معترفة بالخلافات التي تعود جذورها لقرون ماضية.

وأعربت عن اعتقادها بأنه بدون مستقبل أوروبي للدول التي كانت تشكل يوغسلافيا سابقا فإن "التوقعات بإقامة ديمقراطية حرة وتحقيق تنمية اقتصادية ستصبح أسوأ بكثير".

وأشارت المستشارة إلى أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يجتمعون في بروكسل أمس الإثنين لبحث رد الفعل على إعلان كوسوفو استقلاله "ووضع آلية" لكيفية قدرة كل دولة عضو على الرد على ذلك.

وأعربت معظم الدول الأوروبية عن موقف إيجابي تجاه استقلال كوسوفو مثل الولايات المتحدة لكن دولا أعضاء في الاتحاد الأوروبي مثل اليونان وقبرص وأسبانيا وسلوفاكيا وبلغاريا ورومانيا أعربت عن تحفظاتها بشأنه.