«الأيام» تزور مستشفى مديرية أحور ..إدارة مجتهدة وإمكانيات متواضعة

> أحور «الأيام» أحمد المدحدح:

>
أثناء تفقد الطبيبة للمرضى في قسم الرجال
أثناء تفقد الطبيبة للمرضى في قسم الرجال
مبنى مستشفى مديرية أحور محافظة أبين بناه الاستعمار البريطاني في مطلع الستينات أثناء ما كانت أحور عاصمة لسلطنة العوالق السفلى (باكازم) سابقا، كمعسكر للشرطة.

وفي عام 84م أبرمت وزارتا الداخلية والصحة أثناء الحكم الشمولي اتفاقية أسفرت عن تحويل هذا المبنى إلى أصول الأخيرة التي شرعت في إعادة تأهيله ليصبح مستشفى مديرية أحور، وافتتاحه في نوفمبر 84م، في الوقت الذي كانت أوضاع المستشفى شبه مشلولة، وغير قادرة على تقديم أبسط الإمكانيات التي تلبي أقل الآمال لدى أبناء هذه المديرية الكبيرة والواسعة بمساحتها التي تبلغ نحو 4384كم، وكثافة سكانية تقارب الأربعين ألف نسمة يعيشون في 250 تجمعا سكانيا، تمثل في مناطق سكانية وأحياء وقرى ومناطق البدو الرحل، وفي الآونة الأخيرة يلاحظ وبشكل ملموس أن هناك تحسنا في أداء ودور مستشفى أحور، يشهد له الجميع منذ التعيين الجديد في يوليو 2006م للمدير الجديد لمكتب الصحة والسكان بالمديرية المساعد طبي الأخ هبروش علي الجبابة، وتوليه مهمة القائم بأعمال إدارة مستشفى أحور حاليا.

«الأيام» من خلال استطلاعها في جولة داخل أقسام المستشفى تعرفت على الجهود الجليلة التي بذلت في تفعيل عدد من الأقسام، وكذا الخطوت الجارية لتفعيل بقية الأقسام التي أغلقت في الفترة السابقة نتيجة عدم توفر الأسرة (القعايد) والفرشان، وسبق للصحيفة أن تناولتها في أخبار واستطلاعات سابقة، وقد انطلقت «الأيام» من أهدافها وثوابتها في نقل الحقائق سلبا وإيجابا، وعدم إلغاء حق وجهود الآخرين في تفعيل دور وأعمال هذا المستشفى التي رصدناها من خلال جولتنا الميدانية في الآتي:

الأقسام الخارجية: من البوابة الرئيسية تدخل إلى الساحة الأولى للمستشفى التي يوجد بها أقسام الصحة الإنجابية والتحصين، وقسم السل والصيدلة والمختبر، ويلاحظ أن غرفة قسم المختبر السابق قد تمَّ إعادة تأهيلها إلى قسم الحوادث، بما يسمى الطوارئ، وهو القسم الذي كان يفتقره المستشفى منذ افتتاحه، حيث وجدنا هذا القسم مجهز بالمعدات الضرورية لتقديم الإسعافات الأولية فيما الجزء الثاني من أقسام المستشفى يقع في الساحة الداخلية، التي تكتنفها حديقة، إذ إن أقسام الرجال والنساء والأطفال التي تقع في طابقين يلاحظ أنه تجري أعمال لترميمها بعد أن كانت مغلقة لفترة طويلة، حيث إن عملية الترقيد تتم حاليا في غرف كانت عبارة عن مكاتب للإدارات، ثم إعادة تأهيلها وترتيبها وتزويدها بالأسرة (القعايد) والفرشان، وهي ثلاث غرف كل واحدة منها يوجد بها ثلاثة أسرة (قعايد)، وهي خطوات إيجابية بعد أن كانت عملية الرقود للمرضى غير متوفرة، بسبب إغلاق تلك الأقسام لعدم توفر الأسرة (القعايد)، وظاهر للعيان الجهود الجليلة في إعادة تأهيل قسم الولادة المتمثلة في غرفة الوضع ومابعد الوضع، ويبدو أن هناك أقساما غير متوفرة بالمستشفى، على سبيل المثال قسم الأسنان وغرفة العمليات الكبرى، إذ يوجد غرفة عمليات صغيرة بجهود مسئول فني العمليات محمد عمر عبدالرحيم الذي يؤدي مهمته الإنسانية في معمل الخياطة والتضميد بالإمكانيات المتوفرة، ويوجد في المستشفى خمسة أطباء، وأثناء لقائنا بالطبيب فهمي باجراف قال: «مستشفى أحور يقع على عاتقه مهمة كبيرة في تقديم الخدمات الإنسانية إلى كثافة سكانية في مناطق متفرقة بالمديرية، ناهيك عن المناطق الأخرى من محافظة شبوة المحاذية لأحور، والأهم من ذلك أنه لابد أن يعرف أن مستشفى أحور اليوم غير الأمس، كون موقعه على طريق الشريط الساحلي قد زاد من حركة العمل في استقبال الحوادث المرورية، ويفتقر المستشفى منذ فترة لأبسط الإمكانيات، وجميع الأقسام الخاصة بالرقود مغلقة لعدم توفر فرشان وقعايد، ولكن كلمة حق نقولها منذ تولي الأخ هبروش الجبابة، المدير الجديد لمكتب الصحة بالمديرية، وقيامه بمهمة إدارة المستشفى بدأ تفعيل العمل، وتوفير بعض الإمكانيات التي نفتقرها».

وكان لابد لنا من الاطلاع على الصعوبات التي تواجه المستشفى بلقاء الأخ هبروش علي الجبابة القائم بأعمال مدير مستشفى أحور، بالإضافة إلى توليه إدارة مكتب الصحة والسكان بالمديرية الذي رحب في البداية بصحيفة «الأيام» وشكرها على اهتمامها في الاطلاع على أوضاع المستشفى، والتي سبق لها أن نقلت تلك الأوضاع المزرية، وقال: «بإمكانكم المقارنة الآن بما كان بالأمس، ونحن منذ تولينا هذا العمل بدأنا من الصفر، حيث رفعنا تقريرا متكاملا عن كل مايحتاجه للنهوض بعمله بجهود وإمكانيات المستشفى التي تمَّ تسخيرها لإجراء أعمال ترميم وإعادة تأهيل الأقسام الهامة، وخاصة أن هناك أقساما غير موجودة فتحناها، وهي أمامكم، قسم الطوارئ لأهميته، لأن المستشفى أصبح يستقبل حوادث باستمرار، ونعمل على تقديم الإسعافات الأولية لهم، ونأمل أن يتم استحداث غرفة عمليات جراحية كبرى حتى نتمكن من إنقاذ الحالات الطارئة عندنا بدلا من نقلها.

وكان للأخ مدير مكتب الصحة والسكان بالمحافظة د. سالم ناصر جابر دور كبير في دعمنا لتفعيل عمل للمستشفى الذي رفدنا قبل يومين فقط في هذا الشهر فبراير 2008م، بفرشان وقعايد، ناهيك عن دعمه لنا منذ الوهلة الأولى لتولينا إدارة العمل، وقد فر لنا معدات خاصة لفتح بنك الدم، ونحن نعد لافتتاحه قريبا، وحاليا نقوم بترميم أقسام الرجال والنساء والأطفال، وهي إكمال للمرحلة.

جانب من قسم الطوارئ المستحدث
جانب من قسم الطوارئ المستحدث
إن مدير مكتب الصحة والسكان بالمحافظة، قد ساعدنا في توفير القعايد والفرشان، ويتم افتتاح هذه الأقسام وبالأصح تنظيمها مرة أخرى، وقد عملنا على تأمين عملية الرقود للرجال والنساء والأطفال بتأهيل غرف كانت عبارة عن غرف تابعة لأقسام الإدارة حتى نتمكن من إنجاز المرحلة الثانية، أما بالنسبة للصعوبات التي نعانيها فهي عدم توفر قسم للأسنان وخاصة المعدات، والكادر المؤهل موجود، وقد وعدنا مدير مكتب الصحة والسكان بالمحافظة بتوفير ماكينة الأسنان مع معداتها قريبا».

وحول المستشفى الرئيس للمديرية قال: «الأعمال الجارية المنفذة أكثر من 50% وسيكون عند افتتاحه جزءا من هذا المستشفى كونه محاذيا له بل ويتم ربطه عمليا بالمبنى.

ونحن نعاني من نقص السكن للأطباء الذين لديهم تعلميات من الأخ المحافظة محمد صالح شملان بعد توصية من د. سالم ناصر جابر مدير الصحة بأبين إلى الأخ وزير الصحة والسكان بضرورة بناء شقتين للأطباء بأحور، ونحن نأمل من الأخ الوزير التفاعل في تنفيذهما».

واختتم هبروش حديثه بالشكر والتقدير مرة أخرى لصحيفة «الأيام» على اهتمامها باستطلاع أوضاع مستشفى أحور، ومن خلالها وجه الشكر إلى مكتب الصحة بالمحافظة على جهوده وتفاعله مع مطالب مستشفى أحور.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى