قصة حياة البرازيلي ألكساندر باتو

> «الايام الرياضي» متابعات:

> أن تحرز كأس العالم للأندية في ثالث مباراة في حياتك فذلك من العجائب وأن تكون ثالث مباراة لك في حياتك أمام برشلونة .. فتلك عدم الواقعية ،وأن تحقق كل ذلك أساسياً وعمرك 17 سنة فقط فتلك بداية الأساطير وأن تتحدث عن كل ما سبق فأنت تتحدث عن ألكساندر باتو .

اشتهر الكساندر باتو منذ صغر سنه بموهبته في مدينة الجنوب بارانا البرازيلية ، ومن ثم التقطه المدربون ليتدرب في مدينة بورتو أليجري مع نادي انترناسيونال وعمره 13 سنة .

انتقل للإقامة في النادي مع 83 لاعبا ، وارتفع مع الوقت راتبه من 3000 دولار إلى 25000 دولار وشرط جزائي لفسخ عقده يٌقَدَّر بـ 20 مليون يورو حتى 2009 .

في أول مباراة له مع فريقه وعمره 17 سنة انتصروا على بالميراس البرازيلي 1-4 ( صنع يومها 3 أهداف وسجل هدفاً ) فخطف الأضواء بشدة ، حتى بدأوا يقارنوه بلاعب الجنوب وفريق بورتو أليجري السابق رونالدينيو .

لعب ثاني مباراة له في حياته في نصف نهائي كأس العالم للأندية أمام الأهلي المصري ثالث العالم وأحرز أول هدف لفريقه عندما أهداه اللاعب حسن مصطفى الكرة بالخطأ وهو متسلل ولكنه لم يحتسب التسلل لأن لاعباً من الأهلي هو الذي أوصل له الكرة وكان ألكسندر محظوظاً فسجل وتم تبديله في الشوط الثاني بسبب كرامب في ساقه بعد أن قدم لقطة جميلة بتنطيط الكرة ثلاث مرات على كتفه الأيمن وهو يجري بسرعة .

في ثالث مباراة في حياته لعب أمام برشلونة الأسباني بطل دوري أبطال أوروبا أمام نجم مدينة بورتو أليجري السابق رونالدينيو ... ولكنه كان على الموعد وتلاعب بالدفاع وأرهق قلب الأسد بويول وسدد كرات خطيرة جداً .. لتنتهي المباراة بنتيجة مفاجئة وهي فوز انترناسيونال على برشلونة في نهائي كأس العالم للأندية 2006 ويُتَوَّج (البطة)وهذا هو لقبه بكأس العالم للأندية في ثالث مباراة فقط في حياته الكروية .

ساهم في إحراز البرازيل كأس أمريكا الجنوبية للشباب 2007 وكان الهداف بـ 5 أهداف وبالتالي تأهل البرازيل لكأس العالم لأقل من 20 سنة وإلى أولمبياد بكين 2008م .

ميلان يفوز (بالبطة)

أعلن نادي ميلان الايطالي أنه توصل إلى اتفاق يقضي بانتقال النجم البرازيلي الصاعد الكسندر باتو (17 عاما) إلى صفوفه قادما من انترناسيونال بورتو اليغري البرازيلي على أن يتمكن من خوض المباريات الرسمية في صفوفه اعتبارا من مطلع عام 2008.

وقال ميلان بطل أوروبا في بيان رسمي: «سيتدرب الكسندر باتو الموهبة الكبيرة مع ميلان وسيتمكن من خوض المباريات الودية في صفوفه اعتبارا من 3 سبتمبر المقبل، والمباريات الرسمية اعتبارا من 3 يناير عام 2008»..وبحسب الصحف الايطالية فإن ميلان دفع مبلغا مقداره 22 مليون دولار للحصول على خدمات باتو لمدة خمس سنوات الذي سينضم إلى مواطنيه الحارس ديدا وسيرجينيو وكافو وكاكا ورونالدو.

وكانت أندية عدة سعت للتعاقد مع باتو وتحديدا ريال مدريد الاسباني وتشلسي الانكليزي.. وشارك باتو في صفوف المنتخب البرازيلي في بطولة العالم للشباب (دون 21 عاما) التي أقيمت أخيرا في كندا وسجل 3 أهداف على الرغم من أن فريقه خرج في الدور ربع النهائي.

"البطة" التي حلقت رغم تشكيك روماريو وبيليه

كيف تحول البرازيلي ألكسندر باتو خلال عام واحد من لاعب مغمور في انترناسيونال لنجم تتسابق أندية أوروبا للفوز به؟ ومن هو الذي تكبد ميلان عناء بعثة تابعة له برئاسة نجم ميلان سابقا ليوناردو الى البرازيل للتفاوض مع نادي انترناسيونال البرازيلي والرجوع به مهما كلف الأمر؟ وليوناردو كما نعلم هو بطل صفقة كاكا مقابل 8،5 مليون دولار وصف بيرلسكوني المبلغ المدفوع حينها مرة ضاحكا ب”لا شيء” مقابل ساحر مثل كاكا. غير أن ميلان هذه المرة اضطر لدفع المزيد للحصول على خدمات الفتى الذي أكمل للتو أعوامه الثمانية عشر.

ما إن هبط ليوناردو سلم طائرته في ريو دي جانيرو حاملا سلاحه لاصطياد “البطة”، كما يلقب باتو، حتى فاجأه مراسل من صحيفة بورتو أليجري بسؤاله عن قيمة العرض المقدم لنجم السامبا الواعد فأجاب: “باتو لاعب كبير وأي سي ميلان يهتم باللاعبين الكبار، لكني لا أستطيع البوح بتفاصيل أكثر حاليا”. أما باتو فصرح قائلا: “أي سي ميلان جاؤوا للمدينة؟ عظيم، لكن المفاوضات بين وكيلي ونادي وميلان”.

وصرح وكيل اللاعب (فيلوز) قائلا: “ما زال باتو صغيرا ويحتاج للرعاية من قبلي ومن قبل والده فيما يخص نصحه حول الأمور المالية والاحترافية رغم أن القرار يبقى قراره في النهاية”، أما والد اللاعب فقال: “قبول أي عرض يعتمد على توفر شرط لعبه في أي ناد يلتحق به وألا يكون رهين دكة الاحتياط مهما ارتفع العرض”. شاهد ليوناردو الساحر باتو أول مرة في كندا وأعطى إشارته الخضراء للتعاقد معه فورا على عكس وجهة نظر بيليه الذي صرح لإحدى الصحف الإيطالية: “مهاجم سانتوس ماركوس أوريليو أفضل من باتو حاليا، باتو لاعب جيد لكنه ليس نجما بعد لذا أعتقد أن عليه التريث قبل الرحيل لأوروبا” ووافقه في الرأي روماريو الذي يرى أن “أجنحة البطة ما زالت غير قوية بما يكفي لتطير لمجاهل أوروبا”. رد باتو على بيليه قائلا: “أشكر بيليه على ذكره لي والتفكير بي لكن يجب علي أن أذكره بحقيقة أني نجم فعلا الآن بعد الحصول على كأس العالم للأندية وهزم برشلونة في النهائي بطوكيو علاوة على فوزي ببطولة (ريكوبا سول أمريكانا)”.

ولد ألكسندر رودريجز دا سيلفا الشهير بألكسندر باتو في الثاني من سبتمبر/ أيلول 1989 في مدينة باتو برانكو إقليم بارانا البرازيلي ولقبه “البطة” جاء من مدينته التي ولد فيها وترجمتها (البطة البيضاء). بدا ألكسندر حياته الكروية في الصالات المغلقة في مدينته بعمر الثلاث سنوات وسرعان ما ذاع صيته في مدينته بعد مديح الكثير من مدربيه لذا انتقل لمدينة بورتو أليجري ليخضع لفترة تجريبية في نادي جريميو ناديه المفضل منذ الطفولة غير أن أسرته أصرت على تعاقده مع انترناسيونال لذا انتقل للأخير بسن ال11 وتنافس فيه مع 83 صبيا للفوز بمكان في الفريق الأول.

أظهر باتو مهاراته الهجومية الفذة مما أقنع رئاسة النادي البرازيلي بالتعاقد معه حتى عام بشرط جزائي بقيمة 35 مليون دولار 2009 رافعا أجره من ثلاثة الآف إلى خمسة وعشرين ألف دولار. خاض باتو أولى مبارياته الاحترافية مع ناديه أمام بالميراس (4-1) في 26 نوفمبر/ تشرين الثاني 2006 مسجلا هدفه الأول بعد دقيقتين من المباراة، أبهر بأدائه المتابعين وقارنت الصحافة البرازيلية موهبته برونالدينيو نجم البارسا. سجل باتو الهدف الأول لناديه في مرمى الأهلي المصري ضمن بطولة كأس العالم للأندية في الدور النصف النهائي في القاهرة والتي انتهت بفوز انترناسيونال (2-1) وقبل لقاء ناديه ببرشلونة في المباراة النهائية للبطولة التي حصل انترناسيونال على لقبها قال رونالدينيو في تصريح للصحافة: باتو لاعب متميز في كرة القدم البرازيلية. أثار باتو عاصفة من الإعجاب في وقت قصير نسبيا وتقدمت عدة أندية مثل ليفربول وتشلسي واليوفنتوس والأرسنال وبنفيكا وإنتر ميلان بعروض لكن ميلان فاز به مقابل 30 مليون دولار. ولن يستطيع اللاعب -الذي أكمل سنه القانونية بعد يومين من غلق باب التنقلات الصيفية- اللعب رسميا مع ميلان حتى الثالث من يناير/كانون الثاني 2008 لكن من حق النادي إشراكه في المباريات الترويجية والودية وأولها أمام دينامو كييف الروسي في الذكرى الثمانين لتأسيسه في العاصمة الأوكرانية يوم الخميس الماضي.

يلعب باتو ضمن منتخب البرازيل دون سن ال20 وأختير أفضل موهبة لفئة دون ال20 عاما في العالم وفق تصويت مجلة (وورلد سوكر). يرى بعض المتشككين في موهبة باتو أن اللاعب قليل الخبرة باللعب على مستوى الأندية الأوروبية مما يجعل التعاقد معه أشبه ما يكون بالمقامرة بالنسبة لناد عريق مثل ميلان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى