> على الرغم من المطالب الحثيثة التي قام بها أبناء مديرية مكيراس للمطالبة بالمشاريع الحيوية التي من أجلها خرجوا في مسيرات سلمية كان آخرها يوم الثلاثاء الماضي صدرت توجيهات من السلطة المحلية قضت ببناء معسكر للأمن المركزي وعلى أراض خاصة بالمواطنين، دون الرجوع إلى ملاكها، الأمر الذي رفضه جميع أبناء المديرية الذين توافدوا من مختلف مناطقها للتضامن مع أصحاب الحق، وتجمهر يوم أمس المئات من أبناء مديرية مكيراس في موقع الأرضية التي تم البسط عليها.

وقد هرعت أطقم عسكرية تابعة للأمن المركزي بمكيراس معززة بأطقم أمنية من المحافظة ورابطت في موقع الأرضية، وكاد الأمر أن يتفاقم بين المواطنين المتجمهرين والجهات الأمنية لولا تدخل وجهاء المديرية الذين قاموا بإقناع قادة تلك الأطقم العسكرية بالانسحاب، حتى لا يتأزم الأمر، وتم انسحابها ظهر اليوم نفسه.

وقد عاد جمع غفير من المواطنين بعد ظهر اليوم للاعتصام في موقع الأرضية بنصب الخيام عليها، وتعهدوا بعدم إزالتها واستمرار الاعتصام فيها حتى يتم إلغاء التوجيهات الصادرة من المحافظة وإعادة الحقوق إلى أهلها.

وقد عبر المواطنون لـ «الأيام» عن استيائهم الشديد تجاه ما تقوم به السلطة في المحافظة من فرض للهيمنة واستخدام القوة، للاستيلاء على حقوق المواطنين، معتبرين ذلك خيبة أمل لكل أبناء المديرية الذين كانوا يتوقعون أن تأخذ السلطة في المحافظة مطالبهم الشرعية على محمل الجد وتسارع في تنفيذها، لا أن تزيد من بناء المعسكرات التي كان للمديرية منها نصيب الأسد منذ عهد الاستعمار البريطاني، وأيضا لموقعها الحدودي سابقا، وهي بحاجة قبل ذلك إلى المشاريع الحيوية التي تفتقر إليها.