عظيم أنت يا محمد

> «الأيام الريــاضـي» سالم محسن الكثيـــري:

> شكراً أبو تريكة، فقد علمتنا النصر في زمن الذل والانكسار.. نعم كنت عظيما ياصاحب الأخلاق، ويا صانع الأفراح ويا بركة الكرة المصرية!، فلقد رفعت قميص العزة لتكشف زيف الأنظمة والزعامات.. نعم كنت عظيماً بأدائك وأخلاقك، والأعظم والأروع روحك وعاطفتك تجاه قضايا دينك وأمتك.

أتذكرك قبل عامين عندما أسيء لنبيك وحبيبك (محمد صلى الله عليه وسلم) فقد رفعت قميص الكبرياء وكشفت عن عبارة خالدة مكتوب عليها(نحن فداك يا رسول الله)، واليوم شاهدك العالم وأنت ترفع الذل والهوان عن مليار مسلم، من خلال قميص العزة والكرامة (تضامناً مع غزة)، لقد جعلت من الكرة موقفاً، وصغت منها قيماً ومباديء، أخرجتها من دائرة اللعب وجعلتها رسالة عالمية لفكرك ومبدئك.. نعم كنت وفيا فاستحققت الوفاء، لأنك لست من أصحاب الشعارات، ولست بياع كلام، بل كنت صادقاً مع الله، ومع نفسك، فكان الله معك، وهذا درس عظيم في غاية الروعة .. درس للأنظمة والشعوب: (من كان مع الله كان الله معه).

نعم علمتنا درساً بليغاً في الأدب والسياسة والرياضة والاقتصاد، بل والتاريخ أيضاً.. نعم يا محمد أبو تريكة، لقد غيرت التاريخ والمفاهيم المعتادة، فلم يعد أحد يجرؤ أن يناديك بالفرعون، فلقد أعلنت للجميع أنك لست من الفراعنة، بل أنت حفيد الأبطال (صلاح الدين الأيوبي، والظاهر بيبرس، وقبلهم عمرو بن العاص).. نعم لقد أصلحت الذاكرة، وقومت الاعوجاج، ووضعت النقاط على الحروف .. فهنيئاً لك ولوالديك، لأنهما أحباك حينما سمياك محمداً، واسم محمد ليس بالشيء الهين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى