أهلي صنعاء على بعد أيام من الاستحقاق الآسيوي.. الاستعداد يفتقد لأبسط الأمور والحماس وخبرة اللاعبين سلاح الأهلاوية ..الأدوار الرسمية لتقديم الدعم والمساندة غائبة

> «الأيام الرياضي» خالد هيثم:

>
مواجهة حسان عصر امس الاول الاستعداد الاهلاوي الاخير
مواجهة حسان عصر امس الاول الاستعداد الاهلاوي الاخير
يستعد فريق أهلي صنعاء (امبراطور الكرة اليمنية) هذه الأيام لخوض غمار مشاركته مع شقيقه شعب حضرموت في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، كممثلين لبلادنا، حيث يخوضان أول مبارياتهما الأيام القادمة، وسط ترقب من الجميع لما يمكن أن يتركاه من أثر وهما يواجهان فرقا أكثر استعدادا، وذات سمعة كبيرة عربية وآسيوية.

«الأيام الرياضي» التي كانت قد سلطت الضوء على استعدادات شعب حضرموت في عدد سابق، ها هي تسير على نفس الخط وتلتقي الأطراف الأهلاوية أثناء وجودهم بعدن لخوض مواجهة حسان عصر أمس الأول، فوجدت الحال لا يرضي وجوانب الاستعدادات ليست لها أثر في أبسط الأمور في ظل اقتراب الموعد، وضغط المباريات التي يخوضها الفريق بعد أن استعصى التأجيل من قبل اتحاد كرة القدم، ومع ذلك وجدنا رغبة كبيرة عند اللاعبين وجهازهم الفني وإدارة النادي في ترك البصمة، معتمدين على الحماس والتكاتف والألفة وقيمة ناديهم الكبيرة، التي تمثل اليمن بأسره.

حوارنا الذي وجهنا من خلاله الأسئلة لمن حاورناهم جاء انعكاسا للواقع وغيابا للأدوار التي يجب أن تكون حاضرة في مثل هذه الأوقات، وها هي السطور تحكيه:

> المشرف الرياضي رضوان السنباني قال في رده على أسئلتنا:

«إن الاستعداد للدخول في مشاركة آسيوية أمام فرق ذات خبرة وحضور على المستويين العربي والآسيوي ليس له حضور بمعناه الذي يعرفه كل رياضي، فنحن نخوض مباريات الدوري العام والمسابقات الأخرى، وقبيل دخولنا في الاستحقاق الآسيوي ها نحن نخوض مباريات وبضغط كبير، وهي أمور تعرفون أنها ليست في صالح الاستعداد والتهيئة اللذين نحاول أن نرتبهما في إدارة الأهلي ولو بأبسط صورها.

ومع ذلك -وانطلاقا من المسئولية- هناك إصرار عند الفريق الكبير صاحب التاريخ أن نضع البصمة ونترك حضورا يليق بالأهلي واليمن، متسلحين بحماس لاعبينا وخبراتهم التي اكتسبوها خلال السنوات في المنتخبات والمشاركات المتعددة، التي آخرها بطولة أبطال العرب..عدم الاستعداد المبكر جاء مسببا بما رافق الفريق بعد انتهاء الموسم الماضي برحيل المدرب قبل المشاركة العربية وقدوم مدرب جديد، والفراغ الإداري الذي كان حاضرا في تلك الفترة، مما جعل الأمور تبتعد عن التنظيم والرؤية التي تضع المشاركة في الحسبان منذ البطولة العربية، ومع ذلك وبمرور الوقت وتغير الأوضاع في أروقة النادي، وفي ظل مساعٍ وجهود رجالات الأهلي سارت الأمور رويدا في الاتجاه الذي ننشده، فتجاوز الأهلي حتى البداية الخجولة في بداية الدوري، وإن شاء الله نحقق بما لدينا ما هو مرضٍ لنا وللجميع.

بالرغم من أن حضورنا في المشاركة الآسيوية هو بإسم اليمن، إلا أنني أعلنها حقيقة«إن الأدوار الحقيقية والتي يجب أن تكون موجودة وحاضرة معنا غائبة وبشكل كامل،إذ ليس هناك أي تواصل رسمي معنا ولو بالسؤال لتقديم المساعدة، وهي حالة في المعاناة التي تعانيها الأندية من الفجوة الكبيرة بينها وبين الوزارة واتحاد كرة القدم، ولكني أشيد هنا ببعض الأدوار التي هي في صميم تقديرنا من قبل الشيخ أحمد صالح العيسي، رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم، والشيخ حسين الشريف، نائب رئيس الاتحاد، وحسام السنباني، الأمين العام المساعد بمساعيهم الشخصية وليست الرسمية تجاهنا.

نحن على ثقة بأن لاعبينا نجوم الأهلي سيكونون في الواجهة بتحمل المسئولية تجاه سمعة البلد وتقديم الكثير».

> مدرب الفريق العراقي صباح جمعة قال :

«كما تعلمون استلامي للفريق كان بالمشاركة في البطولة العربية، والتي تعادلنا فيها على الأرض وخسرنا خارجها، تلك الفترة رافقها غياب لاعبين أساسيين، مما جعل الإعداد يسير على فترات غير منتظمة وبمراحل متعددة، سببها انضمام اللاعبين على فترات متقطعة، وهو ما سبب إرباكا لنا في التعامل مع كل مجموعة على حدة لرفع الجانب البدني المساعد للاعب لخوض المباريات.

وبدخولنا مباريات الدوري وبمرور الجولات تحسن الوضع، وتحديدا في لقاء شعب حضرموت بعد أن وصل اللاعبون باكتمال عددهم إلى الحالة المرضية في الجوانب البدنية والفنية والاستيعابية لتنفيذ نهجنا على أرض الملعب، والحمدلله تحقق ذلك من خلال نتائج الفريق في الجولات الأخيرة.

استعدادنا ليس كما نتمنى ونريد بعد أن فرض علينا الواقع نفسه بظروفه التي لاتستطيع أن توفر المقومات، ولكن نحن دخلنا اليوم معسكرا مغلقا سيستمر حتى يوم المباراة، ووضعنا له منهاجا يساعد على الوصول إلى الجاهزية لخوض مباراتنا الأولى في الاستحقاق الآسيوي، وذلك بالتركيز على الجانب التكتيكي الذي سنتبعه في لقاء الوحدات.

أنا ورغم عدم كفاية الاستعداد ولو في المنحنى العادي، فإن ثقتنا بأنفسنا عالية في ظل تعاون الإدارة لنكون الحصان الأسود، ونقلب التوقعات لنرفع من شأن الأهلي واليمن بين الآخرين».

> قائد الفريق وحارسه الأمين معاذ عبدالخالق قال:

«الحديث عن الاستعداد وجوانبه لا يمكن أن نتناوله لأنه غير موجود، فنحن نخوض ثلاث مسابقات، وبواقع مباراتين إلى ثلاث خلال عشرة أيام والمشاركة على بعد أيام..لذلك هناك قصور تام في إعدادنا، ويكفي أن مباراتنا في الدوري العام التي تسبق لقاء الوحدات رفض تأجيلها، على اعتبار أن ذلك طبق على الصقر والهلال في السنة الماضية، وكأنه عيب أن نتدارك الخطأ لما فيه المصلحة.

تصور أن الفريق الأردني طلب أن يحضر قبل اللقاء بخمسة أيام، ونحن خضنا عصر أمس الأول مباراة في الدوري وقبلها بيومين مباراة في الكأس، وانتقلنا إلى أبين ذهابا وإيابا براً، فعن أي إعداد نتكلم.

نحن سنلعب بقيمة الأهلي وبقدراتنا كلاعبين ندرك أننا في مهمة، أما أن هناك إعدادا أو حتى اهتماما من الجهات صاحبة الشأن، فذلك ليس له أثر وبشكل قاطع».

> علي النونو المهاجم الهداف قال:

«إذا كانت هناك سلبيات في إعدادنا للمشاركة الآسيوية، فهي تتمثل في أن الفريق لم يعد أصلا للموسم، والذي يفترض أن تكون مبارياته هي الإعداد للمشاركة في كأس الاتحاد الآسيوي.

أما الجوانب الإيجابية فهي إصرار لاعبي الأهلي وتجربتهم في مثل هذه المناسبات، والحماس والرغبة اللتان نمتلكهما لتسجيل حضور طيب في المشاركة الطويلة، التي نخوض من خلالها ست مباريات.

أما الجانب المالي فهو الهاجس المر على وضع الأندية، فغياب المال عطل دخولنا في مرحلة إعداد حقيقية للدخول في مباريات تختلف عن مباريات دورينا.

دخولنا في أجواء الدوري وبشكل طيب في المباريات الأخيرة سيكون عاملا مهما لنا في البطولة التي نمثل فيها الوطن، دون أن نرى أي دور من الجهات التي يفترض أنها ترعى الأندية وتساندها عندما تتواجد في البطولات العربية والقارية».

> عادل السالمي الهداف الخبير قال:

«البعض ينظر إلى أننا نشارك ونحن في وضع رافقه سوء نتائج، ولكن أنا أقول إن هذا الأمر معتاد عندنا في بداية كل موسم لأسباب، لا أود الحديث عنها.

ولكن الأهلي جاهز للمشاركة رغم غياب أبسط جوانب الاستعداد لبطولة قارية برجاله ولاعبيه وإدارته ومحبيه في ظل خبراتنا التي اكتسبناها في كثير من المناسبات في السنوات الماضية. نحن جاهزون لتمثيل بلدنا وتشريفها رغم كل شيء.

نحن ندرك أن الظروف والإمكانيات دائما ما تحجم الأمور، وتعيد لنا السيناريو لندرك واقعنا الرياضي.

ومع ذلك هناك ثقة عند الجميع وإرادة من قيمة النادي الأهلي على بذل كل ماعندنا لتسجيل الحضور في البطولة القارية، ابتداء من مواجهة الوحدات على أرضنا وأمام جمهورنا اليمني الغالي».

> المدافع أسعد القماسي قال:

«بقدراتنا الخاصة سنكون قادرين على إظهار الكثير في مجموعتنا التي سنخوض من خلالها ست مباريات سنبدأها بعد أيام أمام فريق الوحدات الأردني.

عدم التجاوب من قبل الجهات المعنية بمشاركتنا أمر غريب، كون الأهلي يمثل اليمن ولا يمثل نفسه، فهل يعقل أن لا يتم، ولو تأجيل مباراة الأسبوع الذي نخوض فيه المباراة، وهو أمر معتاد في كل الدول إلا عندنا.وهو ما نتمنى أن يضعه الاتحاد وقيادته في الحسبان في الفترة القادمة حتى لا نعاني من ضغط المباريات المحلية ومشاركتنا الآسيوية .

نوعد الجميع أننا سنبذل الجهود لنشرف البلاد والأهلي وأنفسنا».

> المدافع الشاب حمادة الزبيري قال:

«أستطيع أن أقول أن الأهلي الذي تجاوز المحنة في نتائجه في الدوري العام، وعاد للواجهة مجددا كبطل في أوج الاستعداد للدخول في المغامرة الآسيوية.

اليوم نحن ندخل معسكرا قصيرا، سيكون إن شاء الله ذا مردود علينا كمجموعة تطمح أن تحقق لناديها ولبلادها المستوى الطيب الذي نظهر من خلاله كممثل للكرة اليمنية.

نأمل أن نستفيد من مواجهتنا الأولى على أرضنا، ونحقق من خلالها نتيجة طيبة تكون انطلاقة لنا في المشوار الطويل»

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى