فوز كلينتون يؤجج معركة الديمقراطيين على انتخابات الرئاسة

> سان أنطونيو «الأيام» كارين بوهان :

> فوز السناتور هيلاري كلينتون في ولايتي أوهايو وتكساس أعطاها أملا جديدا وضمن استمرار التشويق في معركتها المتواصلة مع منافسها السناتور باراك أوباما للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية لأسابيع قادمة.

وكان الخبراء بدأوا بعد فوز أوباما في 11 سباقا على التوالي يتوقعون أن يكون على وشك أن ينهي لصالحه القتال على الترشيح مع كلينتون سناتور نيويورك التي كانت الأوفر حظا للفوز.

وقالت جنيفر بالمييري وهي محللة سياسية في مركز التقدم الأمريكي للأبحاث والذي قدم مشورة لجون إدواردز مرشح الحزب الديمقراطي السابق للرئاسة "حتى هذا الانتصار كان هناك احتمال قوي بأن تنسحب كلينتون من السباق."

وينتقل الآن السباق الديمقراطي المحتدم إلى ولايتي وايومنج ومسيسبي حيث يعتقد أن أوباما يتمتع بوضع قوي. لكن كلينتون تتطلع إلى تقدم آخر يوم 22 أبريل نيسان القادم في بنسلفانيا وهو ولاية كبيرة مثل ولاية أوهايو يعيش بها عدد كبير من العمال الذين يعانون ومن الناخبين الأكبر سنا الذين أيدوها يوم الثلاثاء الماضي.

ورغم فوز كلينتون في ثلاثة سباقات من أربعة سباقات يوم الثلاثاء إلا أن أوباما لا يزال متفوقا على الأرحج في عدد أصوات المندوبين الملتزمين الذين سيشاركون في المؤتمر القومي للحزب الديمقراطي الذي سيعقد في أغسطس آب لاختيار مرشح الحزب.

ويعني ذلك أن كلينتون قد تضطر للاعتماد على "المندوبين المميزين" وهم المندوبين النافذين في الحزب والمسؤولون المنتحبون الذين يمكنهم التصويت لمن يشاءون مما يزيد من احتمالات حدوث نزاع مدمر داخل الحزب حول كيفية اختيار المرشح.

ومن المرجح أن يكون نقص المندوبين وهو جزء من استراتيجية كلينتون مقنعا للحزب بأنها المرشح الأفضل ضد جون مكين مرشح الحزب الجمهوري في ولايات كبيرة تعد " ميادين رئيسية للمعركة" مثل أوهايو والتي يرجح أن تكون حاسمة في الانتخابات في نوفمبر تشرين الثاني القادم.

وقالت كلينتون التي غمرتها الفرحة في مؤتمر في كولومبوس بأوهايو في غمرة احتفالها بالفوز "تعرفون ماذا يقولون.. حيثما تتجه أوهايو تتجه الأمة. حسنا هذه الأمة تعود وكذلك الحملة."

ويتنافس أوباما الذي يطمح لأن يكون أول رئيس أسود للولايات المتحدة وكلينتون التي تتطلع لأن تكون أول رئيسة للولايات المتحدة لمنافسة مكين الذي أصبح يوم الثلاثاء المرشح المفترض للحزب الجمهوري بعد انسحاب منافسه مايك هاكابي من السباق.

وعلاوة على فوزها في أوهايو وتكساس فازت كلينتون أيضا في رود ايلاند بينما حقق أوباما فوزا في فيرمونت وهما ولايتان صغيرتان بينما ينظر كل من كلينتون وأوباما اللذين أمضيا أسابيع في جولات بين الولايات إلى أوهايو وتكساس الأكبر على أنهما جائزة.

قال كالفن جيلسون وهو عالم سياسة في الجامعة المعمدانية الجنوبية بدالاس "أن أوباما لا يزال في مقعد القيادة لكنه انقلب على أعقابه في الأيام الماضية."

ووجد أوباما نفسه في موقف دفاعي في الأيام الأخيرة فيما واصلت كلينتون هجومها عليه في قضايا الأمن القومي والتجارة.

ونشرت كلينتون إعلانا تجاريا هذا الأسبوع يستهدف إثارة المخاوف مما تقول أنه افتقار للدراية في السياسة الخارجية لدى أوباما.

ويصور الإعلان أطفالا نياما ثم مشهد لهاتف أحمر يرن في البيت الأبيض مع راو يسأل بلهجة تنذر بوقوع خطر إن كان الشخص الذي يرد على هذا الهاتف "مجرب وجاهز" للتعامل مع أزمة في السياسة الخارجية.

كما انتقدت كلينتون أوباما لموقفه المتناقض بشأن اتفاقية التجارة الحرة في أمريكا الشمالية وهي اتفاقية يحملها الكثيرون في أوهايو مسؤولية فقدان الوظائف.

وقال أوباما إن يريد أن يعيد التفاوض في هذه الاتفاقية لكنه تعرض للهجوم بعد ظهور مذكرة تشير على ما يبدو إلى أن أحد مستشاريه قلل من شأن هذا التعهد أمام مسؤولين كنديين. ويصر أوباما على أن المستشار لم ينحرف عن رسالته بأنه يريد إجراء تعديلات على الاتفاقية التجارية.

وبينما تبين استطلاعات الرأي في الأيام القليلة الماضية أن سناتور إلينوي والسيدة الأولى السابقة يتقاربان في أوهايو وتكساس فإن أوباما قام على ما يبدو بعمل محاولة واعية بألا يظهر بمظهر من لديه ثقة مفرطة في نفسه.

وعندما أشار أحد أنصاره في أوهايو يوم الأحد الماضي إليه بعبارة "السيد الرئيس" قال له أوباما إن للعبارة وقع جميل "ولكن أمامنا كثير من العمل لننجزه. وأن الأمر يتوقف على ما تفعله أوهايو."

وبعد ظهر يوم الثلاثاء وقبل أن تصبح نتائج الانتخابات الأولية في أوهايو وتكساس معروفة قال أوباما للصحفيين إنه يستعد لقتال طويل.

وكلينتون التي تأثرت بسلسلة الخسائر التي منيت بها في الشهر الماضي والتي تكافح كي تكون على مستوى أوباما في جمع الأموال دفعت كل مواردها في السباق في أوهايو وتكساس الذي نظر إليه على أنه مسألة حياة أو موت بالنسبة لها.

وأشار زوجها الرئيس السابق بيل كلينتون إلى أنه من الضروري بالنسبة لها أن تكسب الولايتين.

وبينما يخشى بعض الديمقراطيين من أن قتالا طويلا قد يكون سببا في انقسام الحزب وأن يترك الفائز بترشيح الحزب في موقف ضعيف ترى بالمييري إنه قد يؤدي إلى النقيض.

وقالت "من سيفوز سيخرج من هذه المعركة مثخنا بالجراح وقد صقلته التجربة." ومضت تقول "يقول المثل إن ما لا يقتل يقوي." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى