مواطنون بتعز يعتصمون أمام بئر احتجاجا على قيام أحد التجار ببيع المياه للمصانع

> تعز «الأيام» عبدالملك الشراعي:

>
خرجت يوم أمس الإثنين جموع غفيرة من الرجال والنساء من أبناء قرية السلامة بعزلة جاحر مديرية مقبنة محافظة تعز واعتصموا أمام بئر السلامة احتجاجاً على ما وصفوه قيام أحد التجار ببيع مياه بئر السلامة (الوقف) للمصانع.

ورفع المعتصمون لافتات كتب عليها (حين تبدأ المصالح الشخصية تنتهي المصلحة العامة وما وادي الضباب عنا بعيد، بيع المياه معناه الحكم على أكثر من 50 ألف نسمة بالموت، تنتهي حرية الفرد حينما تبدأ حرية الآخرين)، كما رفع المعتصمون مواعين (دبب) فارغة تعبيرا على أن مياه بئر السلامة يستفيد منها آخرون وليس هم.

وفي الاعتصام تحدث مدير عام مديرية مقبنة، أمين البحر قائلا:

«لم نكن على اطلاع كامل بالقضية برمتها»، مطالبا المعتصمين تشكيل لجنة «من أجل مناقشة الموضوع بلغة الحوار والمنطق، وتقديم المصلحة العامة على كل الاعتبارات»، داعيا إلى عقد جلسة لدراسة الموضوع مع كل المعنيين في القضية، يحضرها عدد من أعضاء المجلس المحلي، وعضو مجلس النواب محمد مقبل الحميري، ومدير أمن المديرية.

من جهته صرح لـ «الأيام» الأخ أحمد الحمدي، عضو المجلس المحلي للمديرية قائلا:

«قضيتنا قضية عامة، والبلاد مهددة بالجفاف، وإننا نرفض الطريقة التي تستنزف فيها المياه من أوديتنا، إذ إن 100 صهريج في اليوم ينقل من الوادي إلى أصحاب المصانع».

وأضاف:«هذه جريمة لن نسكت عنها ونرفض أن يتكرر ما حدث في وادي الضباب الذي تغنى به الشعراء حين استنزفت مياهه».

وتساءل الحمدي قائلا: «هل يريدون منا الرحيل عن قرانا وبيوتنا، ولماذا لا يتم الاتجاه إلى المخا وتحلية مياه البحر الأحمر من قبل أصحاب المصانع؟»، مؤكدا أن الماء ثروة المنطقة، وهي الحسنة الوحيدة فيها «وبانتهاء المياه ستنتهي الحياة من قرانا ومنطقتنا».

إلى ذلك قال عبده سيف محمد الخليدي، مدير مشروع مياه عزلة جاحر: «قام أحد التجار ويدعى عبدالمغني محمد سليمان بالاستيلاء على بئر (وقف) لها أكثر من 800 عام، وقام ببيع المياه على أصحاب المصانع بكميات هائلة وغير معقولة، مما أدى إلى استنزاف المياه في المنطقة».

يذكر أنه في اليوم العالمي للمياه الذي صادف يوم 22 مارس الجاري، كان قد توجه جموع من أبناء المنطقة في مسيرة سلمية واعتصموا أمام مقر المجلس المحلي للمديرية.

وتم مناقشة الأمر والتصويت عليه بأغلبية الحضور على أن يمنع أصحاب الآبار الخاصة من المتاجرة بالمياه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى