استغاثة إلى محافظ المهرة لإخراج سيحوت من الظلام

> «الأيام» شكاوى المواطنين:

> ماتزال مدينة سيحوت وقراها واقعة في الظلام وتدخل شهرها الرابع، بعد عطب مولداتها في محطة التشغيل الكهربائية في ثاني أيام عيد الأضحى المبارك.. وعجزت المؤسسة العامة للكهرباء عن إصلاحها، مع عدم الصيانة الدورية للمحطة وشبكاتها الداخلية. خلال سنتين مريرتين تناوب الموطنون في أحياء المدينة وقراها التيار بعد ضعف التوليد في المحطة نتيجة ضعف (التربوتنات) وعطب أجهزة الخلط في المحطة وأجهزة الحماية في المولدات.. وتعهد خلال السنوات الماضية مدير عام كهرباء المهرة للمجلس المحلي للمديرية في العديد من محاضر الالتزامات بالصيانة وزيادة الطاقة خلال عامي 2005-2006م ولكن دون فائدة، وذهبت أدراج الرياح، حتى أتى القدر المحتوم بتوقيفها النهائي عن التشغيل.

وقد وقفت السلطات في المحافظة والمديرية عاجزة عن إعادة التيار لمدينة سيحوت التي لا تزال في ظلام الدامس وأمام عجزها هذا، فماذا يبقى لها عمله في تنمية المديرية طالما وأن فاقد الشيء لا يعطيه، وفي ظل تدهور أوضاع المديرية وخدماتها في مجال الصحة والتربية والتعليم، وعدم السفلتة للطرقات الداخلية والصرف الصحي والوضع المزري للنشء والشباب، وأوضاع الأندية الرياضية.. ولاننكر بعض المشاريع المهمشة هنا وهناك وهي لاتفي بالاحتياج والتي أقامها المجلس المحلي خالية من المواصفات، ولم تكن مبنية على رؤية استراتيجية للمستقبل، وشيء طبيعي أن تبقى السلطات في المهرة متخبطة مما يؤثر ذلك بالسلب على المجتمع المحلي وتطوره، كونها لا تمتلك استراتيجيات واضحة في أولويات الاحتياج والبنية التحتية للمجتمع ثقافياً وتنموياً واقتصادياً، بل أن السنوات الأخير شهدت تدنيا وتأخيرا في مستوى بعض الخدمات القائمة والضرورية في حياة المواطن كالكهرباء، التي أصبحت من ضروريات الحياة وتطور المجتمعات المحلية والنهضة الحضارية.

ولا نعلم إلى أين نحن ذاهبون في هذه المحافظة وفي ظل تلك العشوائية، وإذا قدر لسيحوت أن تبقى في الظلام فإننا نسلم أمرنا لله الخالق الأوسع في رحمته والأوسع من رحمة مسؤولي المحافظة.

أما مجلسنا المحلي فعليه السلام، وما بقي لنا فيه إلا حمل نعشه لمواراته الثرى ونترحم عليه بالغفران في المديرية، وأن مصائب قوم عند قوم فضائل. ونتوجه إلى الأخ محافظ المهرة بهذه الاستغاثة في مواصلة جهودهم مع النائب الزويدي للإسراع بإعادة التيار الكهربائي وفي تنفيذ التزامات وزارة الكهرباء في معالجة وضع الكهرباء في المديرية وقراها.

كما ندعو الصحافة ورجالاتها لاستطلاع حالة وأوضاع المواطنين في مديرية سيحوت ومعاناتهم، كونها تعد جزءا من الامتهان للإنسانية والكرامة وحقوق المواطنة التي يتعرض لها المواطن في المهرة وبصورة خاصة في سيحوت، ويوجد بها تعتيم إعلامي وصحفي، كونها بعيدة عن أنظار الصحافة، ويعد ذلك من رسالتها النبيلة وكونها السلطة الرابعة وبنقلها هموم ومعاناة المواطن.

حسين محمد على الحامد - م/ سيحوت

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى