إنهم يقشعون البلاط.. أليس كذلك؟

> سعيد عولقي:

> يا جماعة الخير ما لا قيناش أمان في أصحاب الكهرباء هذولا.. طفي.. لصي.. واحفر.. خرج كيبل.. ورجع كيبل.. وبعدين أيش؟ بعد ما كان الشارع والرصدة جميلة مبلطة ومسفلته.. أصبحت محفرة حفرة بعد حفرة، وكل حفرة أكبر من الثانية.. وبعدما يخلصوا شغلهم.. يرجعوا التراب اللي نبشوه بكل قلة ذوق ولايفكروا حتى تفكير في مسألة الرصف والتبليط، مالكم ياجماعة؟ قلنا لواحد، فأجاب مالنا؟ خلاص رجعنا التيار؟ قلنا: والتبليط والرصف؟ قال: لا أبه هذا يشتي له (بلاطة)، ومضى تاركا دليل الخراب الذي أحدثوه بالشارع الذي كان جميلا ونظيفا.. وأتكلم هنا عن الحي التجاري بشارع حسن علي في كريتر، حيث توجد ثلاث، ما أدريش أيش أسميها.. طمبنجات والا معدلات أو استابليزرات أو اسويتش هولدرات والا ما أناش داري أيش أقول لكم من أسامي.. هم.. هم المسئولين عن القطع والمنع والحفر بدون ردم سوى كما كان.. هم المسئولين، يقولوا لنا هذي الشقاديف الثلاث العفاريتية والسامان حقها أيش شغلها بالضبط، وليش يعني يا معنى ما لقيتوش مكان تغرسوها فيه غير هذا الركن الركين، امتدادا من الزغط أو الزغطوط إلى رصيف الشارع، ومافيش بين الواحدة والثانية أكثر من خطوتين أو ثلاث.. ولا تزيد بنانة واحدة.

المهم أنا عندي هنا في كريتر وحدها أكثر من دليل.. يعني كذه بايجي عشرين إلى ثلاثين دليل لأعمال حفر ارتكبها أصحاب الكهرباء ولم يعيدوا ردمها بالشكل اللائق الذي كانت عليه.. ومستعد أوريها لأي مسئول في المحافظة المباركة، وبالذات هنا في كريتر المحروسة اللي يسموها هذي الأيام مديرية صيرة.. أما عن هذه الماكينات أو المحطات الثلاث اللي ذكرناها فقد تكون هي سبب هذي الأعمال الحفرية أو مرتبطة بها.. أكيد مرتبطة بها، لأن هناك عدة كوابل أو بالأصح كيبلات تدخل من المصدر اللي أجت منه إلى واحدة ثم إلى الثانية وبعدها الثالثة، اللي سمعت واحد يسميها السوتش ماستر، يعني المستري حق المفاتيح، حيث تتم فيه ومنه أعمال الطفي لصي.

القصد إنه ابتلتنا هيئة الكهرباء بهذي العفاريت الثلاثة، وأظن أنه بسبها تكثر عندنا في الحافة أعمال الحفر بدون ردم صحيح وأصبحنا وكأننا نعيش بجنب منجم من المناجم، ولقد سألنا الأخ حسن فرور قائلا: طيب ليش ما يكونش في معاهم خريطة توري المكان الذي دفنوا فيه الناس اللي قبلهم الكيبل وتسهل عليهم معرفة مكان الكيبل ومن ثم معرفة العلة اللي فيه منشان يصلحوها؟. كلام سليم. قال يوسف مرفدي: يا حسن الناس اتطوروا خلاص، وقده في جهاز حساس تخرج منه ذبذبات توصلك إلى مكان العطل قبل ما تقشع حبة بلاط أو تحفر حفرة صغيرة كانت والا كبيرة.. العلم اتطور يا أبه ما عاد فيش فيبه تحزاي وتخمينات. قال الأخ أحمد العرشي وهو يشير بعصاته إلى مربع ترابي بايجي متر وشوية واقع بجانب مكينه أو كبينة سويتش ماستر زي اللي قلنا عليها وموجودة هناك عندنا في الحافة.. هذا المربع الترابي كان مبلط مثل سائر المساحة حق الفوت بات (يعني الرصيف)، حيث نجلس، وجاء عليه دور الحفر التخريبي، فتم قشع البلاط اللي يغطيه، وبقي التراب مثلما أشار إليه العرشي عاريا من بلاطه.. قال العرشي: بالله عليكم من منكم يذكر قبل كم سنة نبشوا البلاط من على الرصيف في هذا المربع؟ حد يذكر؟ متى.. قبل كم؟. وأخذ الجالسون يتحزون وكل واحد يحك رأسه ويحدد فترة زمنية.. اللي قال سنة واللي قال ثلاث سنين واللي واللي واللي، أنا أذكر أنه أكثر من سنتين، بس مش متأكد بالضبط.. اتجهت كل الأنظار إلى الأخ أحمد العرشي، فقال وهو يهز عصاته: أنا متأكد بالضبط لأننا كنت أتابع الموضوع مع إدارة الكهرباء، وقد تصادف هذا القشع- حق البلاط يعني- مع صدور قرار لأهل الحافة بإخراج الساعات (العدادات يعني) حق الكهرباء إلى خارج البيوت، وتثبيتها بجانب الباب على الجدار في الشارع يعني.. (تعالت أصوات تحث الأخ أحمد على الكلام من الآخر قائلين: المهم هات من الآخر وبعدين.. متى؟.) قال أحمد: بالضبط بالضبط؟ قلنا: أيوه باالضبط بالضبط. قال قشعوا البلاط من هذا المكان على الرصيف قبل ثلاث سنين وخمسة شهور وسبعة أيام.. وست ساعات بالضبط بالضبط، ولم يعيدوا البلاط إلى مكانه حتى الآن!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى