رياضتنا بين التخطيط السليم والعشوائية المدمرة!!

> «الأيام الرياضي» ناصر سالم بن مشنيه/ لبو- أبين

> إن الحديث عن أحوال رياضتنا المتردية ذو شجون فرياضتنا أصبحت على وشك الانهيار في كل الألعاب التي نمارسها، وخاصة كرة القدم التي أصابها الذبول والخمول، فلقد أصبحت رياضتنا اليوم تعيش مهزلة إلى أبعد الحدود..وهي أشبه ما تكون بسلحفاة زاحفة لا يمكن لها السير سريعا..ورياضتنا بحاجة إلى إجراء عملية جراحية لها لاستئصال الورم الخبيث فيها، وهي الآن على كف عفريت بسبب عشوائيتنا المدمرة..نعم رياضتنا اليوم أصابتنا باليأس،فكيف لنا أن ننتشلها من وضعها المزري الذي تعيشه؟وكيف لنا أن نتقدم ونتطور مثل أشقائنا العرب؟ خاصة أن هناك ومن خلف أسوار الإهمال يبرز لاعبون واعدون وتبرز مواهب فذة تريد الظهور والوقوف على قدميها بثبات، لكن هيهات! إذ سرعان ما تدفن تحت رمال النسيان بسبب العشوائية في العمل الرياضي والمحسوبيات والمجاملات وعدم الاهتمام بأمثال هؤلاء..حتى المدرب المحلي الكفء قد أصابه القنوط والإحباط، فهناك من يهمل الموهوبين ويتقبل غيرهم حتى النطيحة والمتردية وما أكلت السباع، لذلك فإن المتابع لأحداث ومجريات الدوري العام لكرة القدم في بلادنا قد يصاب بالإحباط واليأس والإكتئاب النفسي..لأننا إلى الآن لم نأتِ بأية بوادر إيجابية أو حلول تغير الصورة السيئة التي نعيشها..أليس الأجدر بنا أن نعي خطورة هذا الداء المدمر؟! أليس من الممكن أن نضع حدا لوضع حلول قد تخرجنا إلى بر الأمان؟.. أما ملاعبنا فحدث ولا حرج فقد أصبحت مرتعا للأغنام والمواشي، فيما الترابية تصيب وتقتل نجومنا ،ونحن لا نريد شيئا إلا ملاعب حديثة تكون مساعدة لنا في تطوير كرتنا خاصة وأننا سنستضيف خليجي (20) في عدن وأبين فكيف سيكون ذلك ممكنا وملاعبنا الترابية جاثمة على صدور لاعبينا والدولة لا تحرك ساكنا، وكذلك رجال المال والأعمال لا يساهمون في هذا المجال فهل نريد من ملاعبنا أن تصرخ وتستغيث بعد أن أصبحت متهالكة وغير صالحة للاستخدام الآدمي، حتى إننا عجزنا عند الإتيان بطبيب يعالج حالتنا الميئوس منها..فيا جماعة الخير رياضتنا بحاجة إلى تخليصها مما هي فيه من وضع خطير وغير مقبول يرسخ تخلفنا .. وما خفي كان أعظم!!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى