> التلال النادي الأعرق في اليمن وشبه الجزيرة العربية، وعلامة مميزة من علامات الرياضة اليمنية، تقاذفته المشاكل وتمكنت منه، فهوت به إلى غياهب الدرجة الثانية.. وهي درجة يرى الكثيرون أن تواجد التلال فيها لهو ظلم لتاريخه وبطولاته، بينما الكرة لا تعترف بالتاريخ والجغرافيا.

رحلة التلال إلى دوري المظاليم يعتقد البعض أنها ستكون سهلة وترفيهية ولن تطول كثيراً، نظراً لما يتمتع به هذا النادي من إرث كبير سوف يساعده على تجاوز هذا الاختبار.

التلال لم يخيب الظن والاعتقاد، وهو يتصدر مجموعته ويبتعد عن منافسيه ويشق طريقه نحو العودة بنتائج إيجابية، ومستوى بعيد عن إسم وسمعة وتأريخ التلال، وهي النقطة المحيرة.. إدارة النادي تعاملت بحكمة وحنكة مع الفريق، وباعتقادي أنها أعدت فريقاً للمنافسة على بطولة الدرجة الأولى وليس العودة إليها بمدرب كفء وأبقت على معظم عناصر الفريق، عطفا على تكاتف إداري وفني كبيرين، يعكسان إدراكهم الحقيقي لكبر المسئولية وأهميتها.

هذه المعطيات تؤدي حتمياً إلى نتيجة مفادها تحقيق النتائج الطيبة والمستوى الجيد والعودة السريعة إلى الدرجة الأولى، من حيث النتائج فالتلال لم يخسر حتى الآن، وعليه فالعودة كائنة إن شاء الله، بينما المستوى لا يسر ولا يطمئن، وقد سئل الكابتن أمين السنيني عن ذلك فرد:«أن النتائج هي الأهم، والمستوى سوف يلحق تباعا، علماً بأننا في الأسبوع الثالث من دور الإياب، وأداء الفريق غير مقنع.. التلال الذي كان يقدم مستوى رائعا حتى وهو يخسر، يفوز على أرضه وبين جماهيره بشق الأنفس وفي الوقت بدل الضائع على تضامن القاعدة متذيل ترتيب المجموعة مع احترامنا له.

حب الجماهير للتلال جعلهم يتابعون أخباره ومبارياته أولا بأول، فاليوم الذي يلعب فيه التلال في محافظة تجد الحضور الجماهيري استثنائي، إلا أن ذلك الحضور يصاب بخيبة أمل، عندما يشاهد أن القلعة الحمراء لم يبق منها ألا لون الفانيلات والإسم المسجل في كشف المباراة بينما المستوى هابط..والأداء سيء، مما جعلهم مصدومين خائفين على مستقبله، فإذا خدمه هذا الأداء في تجاوز أندية الدرجة الثانية، فقد لا يخدمه في تحقيق نتائج في الدرجة الأولى..صحيح أن بعدها سيكون لكل حادث حديث، ولكن العنوان الحالي لا يبشر بالخير، والكابتن أمين السنيني عنده الخبر اليقين!.