اغتيال شقيقي ظلم وعدوان دون أن يؤذي حتى ذبابة

> طور الباحة «الأيام» علي الجبولي:

> وصف الشاب ياسر محمد حسن مقتل شقيقه الشيخ يحيى محمد حسن الصوملي الذي لقي حتفه على أيدي الأمن المركزي الإثنين الماضي بأنه «اغتيال وحشي نفذ ضده دون أن يؤذي حتى ذبابة».

وقال في تصريح لـ «الأيام» :«حينما أعلمونا بمقتله لم نصدق فأنا أعرف رصانة أخي ومكانته بين الناس ولدى السلطة المحلية، ولا توجد لديه مشكلة مع أحد ولا مع السلطة، وكان يصلح بين الناس، والسلطة تستعين به في حل المشاكل، لكن السؤال المحير لماذا قتلوه وعزروا به بتلك الطريقة المهينة لكرامته وكرامة أسرته وكرامة أبناء الصبيحة جميعا؟! وهذا ما ولد الغضب والتضامن الكبير الذي يشعرنا بالفخر، خاصة عندما ضمدت عدد من القبائل جراح الثأر بينها إحساساً بعمق جراحنا ووفاء لدماء الشيخ يحيى وحافظ محمد حسن».

وعن مطالب أسرته قال: «نحن أولياء الدم نتساءل لماذا اعتدى طقم دوشكا على الشيخ يحيى وسط السوق وهو أعزل من السلاح، وأمام مرأى الناس هجم عليه خمسة جنود وقائدهم بالضرب بالبنادق والدوس بالأحذية ثم أطلقوا النار عليه ومنعوا الناس من إسعافه إلى المستشفى الواقع على بعد دقيقة واحدة فقط من مكان الجريمة، ورموا به فوق الطقم دون رحمة ولا مراعاة لجراحه النازفة، وفروا به وفي الطريق أكملوا تصفيته ثم سلموا جثته لمستشفى الحوطة، وفر قائد وأفراد الطقم الذين قتلوه إلى خارج محافظة لحج؟ .. ما الذنب الذي استحق عليه هذه القتلة الشنيعة كأنه سياسي قرروا تصفيته! هل اشتبهوا به وهم يبحثون عن آخر؟ ما يثير حزننا أكثر أننا لا نعرف سبباً لهذه الجريمة.. والدنا أحد مناضلي الثورة اليمنية وقد ربانا على طاعة الدولة واحترام القانون وليس لنا مشاكل مع أحد».

وعما ولده مقتل شقيقه وجدوى استمرار احتجاز 8 من جنود الأمن قال:«بشاعة القتل وهمجيته أهانت كرامتنا وكرامة أبناء المنطقة، ومع ذلك ضبطنا أنفسنا لكن أطقم الأمن المركزي أصابها الجنون حينما ضربت القرى بالدوشكا حتى سقط الشهيد حافظ محمد حسن، وهذا ما فجر غضب المواطنين واضطروا لحماية أنفسهم، ومع ذلك كان الرد عقلانيا فرت الأطقم وبعضها استولي عليها وحجزوا الجنود، ولم يفعلوا كما فعل الأمن المركزي بالشيخ يحيى حينما قبضوا عليه وهو جريح ثم قتلوه وهو في قبضتهم، لم يمس المواطنون الجنود بأذى ولم يسفكوا قطرة دم واحدة في لحظة كان الشيهد حافظ يلفظ فيها أنفاسه، لأن شيمنا وأعرافنا القبلية والإنسانية تحرم الاعتداء على العزل من السلاح مع أنهم مشاركون في القتل قبل أن يرموا أسلحتهم. نعرف أنه لا فائدة من احتجاز جندي مغلوب على أمره، لكننا استفدنا حينما عرفنا أن السلطة لا تحترم آدمية الإنسان. لا نطلب من السلطة أن تبعث من قتلتهم، فقط نطلب أن تبين لنا لماذا قتلتهم، وأن تسلم للعدالة من أمروا بقتل إخواننا ونفذوا القتل بدون مرواغة أو استغفال.

نناشد فخامة رئيس الجمهورية ووزير الداخلية وقائد الأمن المركزي أن يأمروا بتسليم كل المتورطين بقتل إخواننا.

ودون احترام لجثث قتلانا تطالبنا السلطة بإطلاق المحتجزين الذين هم في ضيافتنا يأكلون ويشربون، بل وصل الأمر بأحد المسئولين إلى إهانة مشاعرنا وتهديدنا ومطالبتنا بتسليم بنادق الجنود وكأن البنادق أغلى من دماء إخواننا، ومع ذلك نحن في غنى عن البنادق ولا نحب سفك الدماء، نريد فقط من السلطة احترام القانون والاحتكام إليه، وأن تقبض على من أمروا بقتل إخواننا، وفتح تحقيق نزيه يكشف دوافع هذه الجريمة. أما الجنود المحتجزون وبنادقهم فعلى السلطة أن تعلم أننا لسنا بحاجة لهم».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى