المشترك بلحج : الوحدة راسخة ومستقرة ولا داعي لاستخدامها كقضية للمزايدة السياسية

> الحوطة «الأيام» هشام عطيري:

>
شهدت مدينة الحوطة بمحافظة لحج صباح أمس مهرجانا حاشدا نظمته أحزاب اللقاء المشترك بالمحافظة، بحضور الأخوين عبدالحافظ الفقيه، رئيس المكتب التنفيذي للإصلاح في تعز ود.محمد عبدالكريم، عضو اللجنة التنفيذية للمشترك في الضالع.

في بداية المهرجان ألقى د.عبدالله عوض بامطرف، رئيس اللجنة التنفيذية للمشترك بمحافظة لحج كلمة قال فيها:

«يأتي هذا المهرجان قرب حلول الذكرى التاسعة عشرة لتحقيق الوحدة اليمنية، التي مثلت أعلى أماني شعبنا اليمني، وكانت أسمى أهداف الثورة اليمنية، ولكن هذه المناسبة تحل علينا اليوم واليمن تعيش أوضاعا اقتصادية متردية، والفساد يضرب أطنابه في كل مؤسسات الدولة، حتى أصبح مشكلة يستعصى حلها، الأمر الذي أدى إلى حرمان الشعب من أبسط حقوقه، في الوقت الذي يتم فيه تبديد ثروات البلاد، والعبث بها من قبل جماعة من الفاسدين الذين التهموا الأخضر واليابس وجنوا على هذا الشعب».

وأضاف: «لقد أصبح الفقر اليوم هو السمة البارزة لكثير من أبناء الشعب، واستفحل الغلاء، وأصبحت الأسعار تتصاعد كل يوم وبوتيرة مضطردة، والدولة غائبة، بل قل إنها قد تخلت عن حماية المواطن من جشع التجار، وتركت لهم الحبل على الغارب للعبث بقوت المواطن كيف يشاؤون دون رقيب ولا حسيب حتى أصبح رغيف الخبز اليوم لدى شريحة واسعة من الفقراء حلما بعيد المنال».

وقال د.بامطرف، في ختام كلمته: «إن أحزاب اللقاء المشترك تؤكد أن الوحدة راسخة ومستقرة في كيان كل أبناء الوطن الشرفاء، ولاداعي لاستخدامها كقضية للمزايدة، وتوجيه تهم الانفصالية لفرقاء العمل السياسي لمجرد المخالفة في الرأي، فالوحدة ليست لأحد والوطن يتسع للجميع»، داعيا السلطة إلى الكف عن اتخاذ الوحدة قميص عثمان للتنكيل بأبناء الشعب الذين يرفعون أصواتهم في وجه الفاسدين للمطالبة بحقوقهم في المواطنة المتساوية والحياة الآمنة الكريمة.

كما ألقت الأخت ثريا سالم مجمل، عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني كلمة طالبت فيها «السلطة الفاشلة» التراجع عن سياساتها الخاطئة تجاه المحافظات الجنوبية، وأن تتحمل مسئوليتها تجاه أمن الوطن وحماية المواطن من صعدة إلى المهرة، واحترام آدميته، وتأمين الأمن الغذائي المنهار، والاعتراف بالأزمة ووضع الحلول لها بمشاركة كل القوى السياسية في وضع تلك الحلول، والحوار الجاد والمسئول في إطار أهداف وحدة 22 مايو 90م.. مشيرة إلى أن ما حصل في مديرية طور الباحة لايليق بأخلاق هذه السلطة وحزبها الحاكم.

وأدانت ثريا مجمل عسكرة المدن وترويع النساء والأطفال والشيوخ، مطالبة السلطة برفع المظاهر العسكرية في مديريات ردفان طور الباحة ومحافظة الضالع.

وأعلنت عن التضامن مع كل المعتقلين الشرفاء وعلى رأسهم الإخوة علي منصر محمد وحسن باعوم ويحيى غالب وأحمد عمر بن فريد وعلي هيثم الغريب وحسن زيد وعباس العسل وأحمد القمع وناصر الفضلي وفهد القرني والكاتب الصحفي محمد المقالح، وغيرهم من المعتقلين المكبلين بالقيود في الزنازين الانفرادية.

وطالبت ثريا مجمل في كلمتها السلطة بالإفراج الفوري عن كل المعتقلين، منوهة إلى أن تلك الزنازين التي وضع فيها المعتقلون الشرفاء ينبغي أن تأوي رموز الفساد الذين عبثوا في الأرض ونهبوا كل مقدرات البلاد وثرواتها.

وألقى الأخ فضل الجعدي كلمة دعا فيها السلطة للكف عن الممارسات الهستيرية التي تواجه بها الاحتجاجات السلمية، محذرا من الاستمرار في الاستخدام المفرط للقوة العسكرية وسفك الدماء وإزهاق الأرواح.

وقال الجعدي في كلمته: «لتعد السلطة والمعارضة للاحتكام للقانون، فهل تقبل السلطة الاحتكام للقانون؟»، مشيرا إلى أن انتخاب المحافظين لم يكن قرارا مدروسا على الإطلاق.

وأضاف قائلا: «اليوم تعرض الأموال لأعضاء المجالس المحلية المنتمين للحزب الحاكم لإجبارهم على قبول هذه المهزلة المخالفة للقانون والدستور».

وتساءل الجعدي عن مصدر حصولهم على حق انتخاب المحافظين وهو حق من حقوق عامة الشعب.

وفي ختام المهرجان صدر بيان.. جاء فيه:

«إن أحزاب اللقاء المشترك في محافظة لحج وهي تقيم هذا المهرجان الجماهيري الحاشد لتؤكد أنها ستظل وفيه للوطن ولكل أبنائه الشرفاء، وستظل صوتا قويا معبرا عن آمالهم وآلامهم، وأنه لمن المحزن حقا اليوم ونحن ندلف إلى العام 19 من عمر الوحدة المباركة ومايزال واقعنا مضطربا، يفتقد فيه المواطن إلى الأمن والاستقرار، ولايزال يتطلع إلى السعادة والرفاه، وما كان ليكون ذلك الاضطراب في مجتمعنا اليمني لولا تلك السياسات الرعناء والخاطئة التي انتهجها الحزب الحاكم، وأساء بسياساته تلك إلى المعنى الجميل للوحدة اليمنية أمل كل المواطنين الشرفاء، حيث أضرت تلك السياسات بالنسيج الاجتماعي وزعزعت لحمة الوحدة الوطنية، بل إنها أيقظت الفتن النائمة، وحركت الثارات الكامنة وعمقت الفرقة، وأوجدت التناحر وأنتجت التشظي والانقسام في المجتمع، ومازالت تلك السياسات وبرغم المعضلات الكبيرة التي تهدد الوطن تتمنطق باللامبالاة وعدم الاعتراف بحق المعارضة في المشاركة السياسية ووضع الحلول لتلك المعضلات التي تهدد مستقبل اليمن واليمنيين.

إن تلك السياسات لم تعزز سوى ازدياد أعداد الفقراء في اليمن وكثرة العاطلين عن العمل واستشراء الفساد في كل مناحي الحياة وكل مفاصل الدولة، ومن نتائج تلك السياسات تدهور التعليم تدهورا مريعا، حيث أكد تقرير البنك الدولي مؤخرا أن اليمن من أكثر الدول إنفاقا على التعليم، لكنها الأولى في الأمية وقبل الأخيرة في جودة التعليم.

إننا في أحزاب اللقاء المشترك في لحج نؤكد على الآتي:

ـ إطلاق سراح كل المعتقلين على ذمة الاحتجاجات دون قيد أو شرط، والكف عن ملاحقة الناشطين الحقوقيين والسياسيين، ونستنكر الاعتقالات العشوائية للمواطنين ومداهمة المنازل.

ـ رفع حالة الطوارئ غير المعلنة في بعض مديريات المحافظة، وإزالة كامل المظاهر المسلحة والنقاط المستحدثة، وإعادة الحياة الطبيعية كما كانت سابقا.

ـ ندين جريمة مقتل الشيخ يحيى محمد الصوملي وحافظ محمد حسين عضو المجلس المحلي في طور الباحة، ونطالب بتقديم الجناة للعدالة، وإخراج معسكرات الأمن المركزي من المدن وعواصم المديريات فورا.

ـ ندعو السلطة للاضطلاع بمهامها تجاه خدمة المواطن، والعمل على الحد من تصاعد أسعار السلع باعتبار أن بعضها قد انخفض سعره عالميا، ونتساءل من المساءل في هذه البلاد عن الفوضى وانعدام الرقابة وثراء البعض من المتنفذين بمليارات الريالات بصفقات محددة على حساب قوت المواطنين وعلى مسمع ومرأى من المعنيين.

ـ وضع حد لسطو المتنفذين على أراضي وممتلكات الدولة والمواطنين في المحافظة، وتقديمهم إلى نيابة الأموال العامة، وإعادة كل الأراضي المصادرة.

ـ نجدد رفضنا ومقاطعتنا للمسرحية الهزلية التي أخرجها الحزب الحاكم، وسماها (انتخاب المحافظين)، ونؤكد أن انتخاب المحافظين بطريقة الحزب الحاكم وأعضاء المجالس المحلية هي قتل للحكم المحلي واسع الصلاحيات الذي ينشده الجميع، ولابد أن يشارك فيه الجميع.

ـ ندعو جميع أعضائنا في المجالس المحلية لمقاطعة تلك الانتخابات والالتزام بقرار المجلس الأعلى للمشترك بهذا الشأن، ونستنكر أساليب الترغيب والترهيب لأعضاء المجالس المحلية من أجل تمرير الإجراءات المفصلة سلفا وغير الديمقراطية.

ـ تحقيق المواطنة المتساوية والعدالة لجميع أفراد الشعب، وأن تكون الوظيفة لمستحقيها بعيدا عن الوساطة والرشاوى ومعيار الانتماءات الحزبية، والعمل على توظيف العاطلين عن العمل، وإعادة المسرحين إلى أعمالهم، وإعطاء المتقاعدين والمعلمين وكل الموظفين حقوقهم كاملة، والحد من ازدياد حالة الفقر والثارات المختلفة.

ـ ندعو كل المواطنين للاستمرار في النضال السلمي حتى ينالوا كامل حقوقهم».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى