ذكرى الوحدة والاعتقالات

> عبدالرحمن خبارة:

> يصادف بعد غد (الخميس) الذكرى الثامنة عشرة لميلاد 22 مايو 90 المجيد، ويأتي هذا العيد في ظل المزيد من الاعتقالات وعسكرة الحياة وحالة الطوارئ غير المعلنة، وغيرها الكثير من الأحزان والمآسي، وكأنه كتب علينا نحن في اليمن أن لايسود الفرح والاستقرار والأمن والأمان.

> كيف يمكن لنا أن نحتفي بهذه المناسبة والسجون والمطاردات، بل والاعتقالات في تصاعد، وكان آخرها يوم السبت الماضي، حيث تم اعتقال المئات لمنعهم من التجمع في ساحة الحرية، وكان من ضمن المعتقلين عدة نساء تم الإفراج عنهن بعد ذلك.

> لعل أبرز سمات الوضع الراهن حملة الاعتقالات التي قامت بها السلطة ضد نشطاء سياسيين بالذات في الجنوب، والسؤال إلى متى؟ وهل تقود هذه الاعتقالات وعسكرة بعض مدن المحافظات في الضالع والحبيلين وطور الباحة وغيرها من المدن الأخرى إلى السلم الأهلي والاستقرار؟

> مرت في ذات الوقت انتخابات المحافظين بطريقة هزيلة، فلم يحتف بها سوى الإعلام الرسمي، وأثارت كثيرا من التساؤلات أكثر من الأجوبة، حيث اختزل الحكم المحلي الواسع الصلاحيات إلى سلطة محلية صلاحياتها محدودة، كما نص عليها قانون السلطة المحلية الصادر في شهر أغسطس عام 2002، حيث لازالت الأموال والوظائف بيد المركز، ورغم انتخاب المحافظين من المجالس المحلية، بدلا من الشعب كما ينص عليه الدستور.

> وكنا نعتقد أن قادة الحزب الحاكم وبعقلانية وبحكمة استغلال هذه المناسبة (الذكرى الثامنة عشرة ليوم الوحدة المباركة) سيعملون على إطلاق سراح المعتقلين وفتح صفحة جديدة للحوار في سبيل تمكين الوحدة الوطنية والانطلاق إلى آفاق واسعة في عملية التنمية والتعمير وكذلك التغيير..!!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى