الكابتن فريد أحمد محمد سعد حارس مرمى فريق نادي شباب التواهي لـ «الأيام الرياضي» :لعبت طوال مشواري الكروي لفريق نادي شباب التواهي وقد لقبت بالحارس العملاق لبراعتي وطول قامتي الفارع

> «الأيام الريــاضـي» رياضة زمان:

> ضيفنا الرياضي العزيز هذه المرة النجم المعروف والحارس الموهوب فريد أحمد محمد سعد، وهو من نجوم كرة قدم زمان الأصيلة، ولطالما ذاد هذا الحارس الأمين عن مرمى فريقه (شباب التواهي) بكل براعة وبسالة في جميع المسابقات الرسمية والمناسبات والمباريات الحبية والودية في ملاعب عدن في ستينيات القرن الماضي..تعالوا لنقرأ ما حكاه لنا الكابتن فريد عن مشواره الكروي في السطور التالية:

> اسمي الكامل: فريد أحمد محمد سعد، من مواليد مدينة التواهي بتاريخ 25 أغسطس 1944م، كنت أعمل في وزارة النفط والمعادن فرع عدن كمدير عام للرقابة والتفتيش المالي والإداري..وحاليا متقاعد..وأنا متزوج وأب لخمس بنات وولد.

> بدأت مشواري الكروي في المدرسة عام 1954م، حيث كنت حارسا لمرمى منتخب المدرسة، وقد كنا نشارك في دوري المدارس الابتدائية الذي كان لنا شرف الفوز بالكأس فيه، وكان حينها أول من شجعاني على لعب الكرة، واختارا لي مركز حراسة المرمى الأستاذان القديران أبوبكر عقبة وعبدالحميد باسودان، وقد لعبت في بدايتي المبكرة حافيا، إلى أن انضممت لفريق نادي شباب التواهي (الممتاز)..طبعا بعد التدرج في الفئات العمرية لأصبح حارسا للمرمى.

> لم ألعب لغير فريق نادي شباب التواهي كفريق رسمي ومعروف في الوسط الرياضي آنذاك، الا أنني كنت ألعب أيضا مع فريق المرفق الذي كنت أعمل فيه وهو شركة (شل) البريطانية، والذي كان يضم نخبة ممتازة من لاعبي فرق الأندية الرسمية أمثال: الشهيد محمد علي الحبيشي، عبدالجبار عوض، نصر شاذلي، محمد عبده جبل، عبدالله علي صادق، محمد عبدالحسين، صالح جار الله، علي مقبل(الأوبلي)، صالح عريجة، جواد محسن، محمد العكش، وأحمد الحاج وغيرهم.

> كان موقع نادينا قبل الاستقلال يقع في حوش «المسرح الوطني حاليا» ، ثم انتقل الموقع بعد ذلك إلى جاراج قديم تحت عمارة، وبعد الاستقلال الوطني انتقلنا إلى شقة في شارع الهلال، وأخيرا استقر بنا المقام في الموقع الحالي المعروف لنادي الميناء أمام ملعب الهلال..وكانت رئاسة نادينا العريق تضم أبرز المناضلين المعروفين وهم: محمد عبده نعمان، عبده خليل سليمان، سلام الرعدي، عبدالجليل الرعدي، محمد عبدالله الذهب، طه محمد سعد، عبدالمنان ثابت، عبدالملك إسماعيل، إسكندر إسماعيل، محمد عبده شطفة، محمد البيحي، محمد عبدالله فارع، وغيرهم ممن لم تسعفني الذاكرة بذكرهم هنا..فمعذرة.

> كان من أبرز من لعبت إلى جانبهم: عبدالقوي طمبش، عبدالله المنصوري، عبدالكريم هتاري، عباد أحمد، سليمان طربوش، عبدالرب يافعي، أحمد عمر، إسماعيل كوكني، حسن عيسى، عبدالله جامع، المجيدي، بوجي خان، وهاشم عبدالعزيز.

أما الذين لعبت أمامهم من فرق الأندية الأخرى فهم: نديم عبده حزام، إبراهيم علي أحمد، أبوبكر طرموم، إبراهيم عبدالله صعيدي،الفقيد عبدالله خوباني، سعيد محمد دعالة، وحسين محمد دعالة وغيرهم.

> كانت أحسن الفرق زمان:شباب التواهي، الأحرار، الشباب الرياضي، الحسيني، والقطيعي..وأحسن لاعبي زمان هم:بوجي خان، عبدالله جامع، عبدالرب يافعي، حسن عيسى، عباد أحمد، الشهيد محمد علي الحبيشي، نديم حزام، أبوبكر طرموم، إبراهيم علي أحمد،إبراهيم صعيدي، سعيد دعاله، وأبوبكر عوض.

> مباراة العمر بالنسبة لي كانت في عام 1965م، وقد صادف حينها وصول اللاعب البريطاني الدولي (بوبي تامبلنج) لاعب فريق تشلسي الإنجليزي الذي استضافته واستقدمته إلى عدن إحدى شركات السجائر، حيث شارك مع فريق نادي شباب القطيعي في مباراة لن أنساها لعبها ضدنا.. وقد لعبت فيها أحسن مبارياتي على الإطلاق، وقد أطلق عليَّ المعلق الرياضي الأستاذ عبدالمحسن لقمان لقب (الحارس العملاق)..وبعد هذه المباراة وتألقي فيها طلب مني المشاركة في تدريبات المنتخب المشارك في دورة فلسطين بالقاهرة آنذاك، ولكنني لظروف قاهرة خاصة اعتذرت عن السفر مع المنتخب.

> لعبت خارج عدن في مدينة المكلا خلال زيارة فريقنا شباب التواهي لحضرموت خلال عامي 1966 و1968م.. كما أنني تدربت في عام 1966م مع فريق نادي شباب أسمرا أثناء زيارتي الاستجمامية لأسمرا.

> آخر مباراة لعبتها في مشواري الرياضي كانت في 25 أكتوبر 1969م ولا أتذكر للأسف ضد أي فريق كانت..وقد أصبت خلالها إصابة بليغة أدت إلى سفري إلى بريطانيا للعلاج على نفقة والدي (رحمه الله)..لأختفي بعدها عن الملاعب والأضواء.

> الفارق في نظري بين مستوى لعب زمان واليوم كبيرا، لأن لاعب زمان كان يحب الرياضة ويعشق كرة القدم، حيث كان يعتمد على مهاراته الفردية العالية وقوته الجسمانية، عكس الآن..على الرغم من التدريبات والخطط اللعبية واهتمام الأندية..علما بأن لاعب اليوم للأسف يفتقر إلى الحماس واللياقة العالية والمهارة.

> من الطرائف أنني كنت في زيارة للقاهرة عام 1966م وكان من العادة أن الذي يزور أهرامات مصر يركب الخيل لالتقاط صور تذكارية عليه، والسير به حتى الوصول إلى (أبو الهول).. وقد فعلت أنا ذلك أيضا، وبينما أنا على الحصان إذا بحصاني يخرج من مجموعته ويجري بأقصى سرعته ولا أدري إن كنت أنا قد دفعته بحركة لا شعورية مني إلى ذلك، أو هو أسرع من تلقاء نفسه..المهم وجدت نفسي أبتعد مسافة كيلومتر تقريبا، وصاحب الحصان يحاول اللحاق بي لإنقاذي لأنني كنت في حالة يرثى لها..ولكن بفضل رحمة الله استطاع صاحب الحصان السيطرة على حصاني وإنزالي من على ظهره بسلام.

> الطرفة الثانية كانت في عام 1954م وقبل بدء الدوري المدرسي للاعبين (الطلاب)، حيث كانوا حينها يقومون بوزن اللاعبين قبل مشاركتهم في اللعب، وصادف أن وزني تخطى الوزن المطلوب وهو (70 رطلا)، حيث كنت أمتاز بجسم وطول فارع، مما اضطرني ذلك إلى أن أتوقف عن أكل الرز لمدة أسبوع، واتباع ريجيم خاص لتخفيف الوزن..وقد نجحت في ذلك وشاركت في الدوري.

> كلمتي الأخيرة أن متابعاتي للرياضة أصبحت الآن قليلة لكثرة مشاغلي، ولكن هناك بعض النشاطات الجيدة الحالية التي أصبحت أتابعها بإعجاب وهي (الكرة الشاطئية) التي يدعمها الأستاذ المهندس عاتق أحمد علي محسن، مدير عام شركة النفط اليمنية فرع عدن، وكما علمت عن نيته في إنشاء مدرسة لبراعم كرة القدم بعدن.. وهذا شيء عظيم نتمنى له النجاح لأن ثمارها ستجنيها محافظة عدن الرائدة رياضيا منذ القدم..فشكرا للأستاذ عاتق..كما أشكر الصحيفة على هذه الاستضافة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى