مجلس الأمن يدعو السودان لتجنب حرب أهلية جديدة

> الخرطوم «الأيام» لويس شاربونو :

>
حث مجلس الأمن الحكومة السودانية أمس الأربعاء على تجنب العودة إلى الحرب الأهلية مع الجنوب وقالوا إنهم يأملون في استمرار العمل في اتفاق السلام المبرم في عام 2005 على الرغم من الاشتباكات الأخيرة.

وقال دوميساني كومالو سفير جنوب أفريقيا في الأمم المتحدة عقب محادثات مع الحكومة السودانية بعد اجتماعات عقدت في الجنوب السوداني الخاضع لحكم شبه ذاتي "لم نخرج من الغابة بعد ولكن يبدو أن هناك حراكا."

وأنهت معاهدة السلام عام 2005 حربا أهلية استمرت لعقدين من الزمان.

وأعادت الاشتباكات الأخيرة التي وقعت في مدينة أبيي بوسط البلاد المخاوف من العودة إلى الحرب الأهلية. ويطالب الجانبان بالسيطرة على المنطقة التي تنتج النفط والتي لم يحسم اتفاق السلام مصيرها.

وقال سفير بريطانيا لدى الأمم المتحدة جون ساورز للصحفيين بعد أن اجتمع المجلس مع نائب الرئيس علي عثمان محمد طه لبحث اتفاق السلام "إن التنفيذ لا يجري وفقا لما هو مقرر.. وهناك الكثير من الإحباط ولا سيما في الجنوب."

وأضاف "أسهم هذا الإحباط في الأحداث المروعة التي شهدناها في أبيي قبل أسبوعين حينما سويت البلدة كلها بالأرض وأخرج أهلها منها."

وتابع أن المجلس وجه نفس الرسالة لقادة الشمال والجنوب وهي تنفيذ اتفاق السلام بالكامل.

وجمدت الولايات المتحدة محادثاتها الثنائية مع السودان فيما يتعلق بتطبيع العلاقات أمس وقالت إن القيادتين في الشمال والجنوب ليستا جادتين بشأن إنهاء الاشتباكات.

وبعد لقائه بأعضاء المجلس البالغ عددهم 15 قال وزير خارجية السودان دينق ألور إن القوات الشمالية والجنوبية تحشد قواتها حول أبيي.

وأضاف "هناك توتر في المنطقة وهناك حشد للقوات من الجانبين.. إننا نعمل كأطراف إلى جانب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان من أجل نزع فتيل الموقف وأعتقد أننا سنتمكن من ذلك."

وقال إن الحركة الشعبية وحزب المؤتمر الذي يقوده الرئيس عمر حسن البشير أجريا محادثات في أبيي اليوم وسيجتمعان ثانية غدا.

ومحور الخلاف هنا هو السيطرة على حقول النفط وخط للأنابيب يزود السودان يوميا بنصف مليون برميل.

وقال ساورز تعليقا على المحادثات بين الحركة الشعبية وحزب البشير إن السودانيين قالوا للمجلس إنهم يحرزون تقدما ولكن بعض القضايا ما زالت بحاجة للحل.

وقال كومالو إن الجانبين اتفقا على عودة أهالي أبيي وأن يحال النزاع على حدود أبيي إلى لجنة تحكيم دولية.

وقال ساورز إن بين القضايا التي لم تحل توزيع عوائد النفط وسحب القوات من أبيي,وسيجتمع المجلس بالبشير اليوم. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى