> أوردت صحيفة «الوطن» السعودية في عددها الصادر أمس خبرا، جاء فيه: «.. كان خاطفو بن يمين الذي نشرت «الوطن» في عددها الصادر يوم السبت الماضي خبر اختطافه على أيدي أربعة مسلحين من قبيلتي مراد ودهم، أجروا اتصالا هاتفيا أمس بمنزل شقيقه السعودي سالم بن يمين في محافظة جدة.

ووفقا للوليد بن خالد بن سالم بن يمين حفيد المخطوف الذي استقبل الاتصال، فإن الاتصال تم إجراؤه من هاتف جوال يمني، أفاد خلاله أحد الخاطفين أن جده (محمد) المخطوف مريض ويحتاج إلى طبيب. وقال إن المتحدث أصر على ذكر اسم طبيب محدد في محافظة الجوف اليمنية، وأشار الوليد إلى أنهم بعد شعورهم بأنه كشفت نواياهم من الاتصال بزيادة التوتر بادروا إلى قطع الاتصال، فيما قال إنه فوجئ بعدها بساعات بتلقي اتصال من جده المخطوف، يؤكد فيه أن صحته جيدة وأنه بخير، مما أكد لهم أن الخاطفين كانوا يريدون زيادة توتر ذوي المخطوف للاستجابة لمطالبهم.

وأكد مروان بن سالم مبارك بن يمين حفيد للمخطوف أيضا أن جده المخطوف اتصل ثلاث مرات منذ اختطافه من جوال الخاطفين ليطمئنهم على صحته، لكنه قال إن صحة جده كانت متدهورة قبل عملية الاختطاف.

من جهة أخرى، استنكر عضو مجلس الشورى اليمني شيخ قبيلة مراد التي ينتمي إليها عدد من الخاطفين الشيخ علي القبلي بن نمران هذه الحادثة ووصفها بالنكرة، مؤكدا أن شخصيات اجتماعية وقبلية في محافظتي الجوف ومأرب اليمنيتين تقف صفا واحدا مع جهود سلطات الأمن اليمنية للإفراج عن رجل الأعمال المخطوف. وقال في تصريح لـ«الوطن» مساء أمس «إنني وكافة أفراد قبيلة مراد نستنكر هذه الحادثة ونصر على تسليم الخاطفين للعدالة، وفك احتجاز الأخ محمد بن يمين، وهذا شيء دخيل على مجتمعنا، نرفضه تماما».

وقال الشيخ بن نمران الذي أكد معرفته بالخاطفين ومكان وجودهم «إننا لانريد الاجتهادات الخاطئة، وسنعمل مع الحكومة اليمنية حفاظا على سلامة الرجل المخطوف، والخاطفون هم: ناجي بن محمد مرعي الفقير وعبدالله بن محمد مرعي الفقير ومساعد بن سيف الفقير وهم من قبيلة الفقراء من قبائلنا مراد، والرابع هو ظافر بن محمد مقعس من فخذ المظافرة آل سليمان من قبائل دهم، وهو الذي يؤمن مكانا للخاطفين والمخطوف، لافتا إلى أنهم يتواجدون عنده».