أبوبكر حسن العيدروس خواص إبداعية

> «الأيام الريــاضـي» عوض سالم ربيع:

> أحاديث الماضي ذات طراوة ونقاوة وخالية من كل غش، فيها الصدق في قول الصراحة الذي قد يسبب لوما عند بعض القوم، وما من امرئ رياضي قديم إلا وكان حديثه فيه رقة ولطافة..وأكاد أعتقد أنه فنان، وربما كان فناناً بالتأكيد لأن الرياضة فن وأخلاق..وده كان زمان أما دلوقت..فلوس واحتراف.

رياضيو زمان تكسروا وترعبلوا.. ولم ينظر لهم أحد بنظرة، لكنهم أدوا اللي عليهم وزيادة..يكفي أنهم أدوا أدوارهم الرياضية وسط الملاعب الرملية والترابية ، تكر الكرة وتكر حصاه بعدها..يعني الزمن ذاك لي كان ما فيش تفتيش على الطاقة الرياضية لأن الأخيرة شغالة عال العال.

مؤخراً استمعت من إذاعة سيئون إلى حوار وثائقي رياضي مع أحد أقطاب رياضيي وادي حضرموت، وهو أبوبكر حسن العيدروس«ولد حسن» ، وأجرى هذا اللقاء صالح محمد صالح والأخير من مخضرمي الإذاعة .

أبوبكر العيدروس ، كان قيادياً في اتحاد كرة القدم (اللجنة الفنية بالوادي) ورياضياً «يشل الرياضيين فوق سيكل نار حقه» إلى مسافات تتقطع دونها أعناق الإبل وكلنا يعرف شساعة وادي حضرموت ، لم يطالب بحق البترول (عجل «بتشديد الجيم» الله فرج بالديزل) ولا بحق المواصلات، هؤلاء وأمثاله أحبوا الرياضة كما لو كانت بقية من أهلهم.. وحين خرجوا من دنيا النكد والرياضة.. خرجوا بلا تكريم ولا اعتزال..لكن حب الناس لهم ظل باقياً، لأن ما ينفع الناس يمكث في الأرض.

«ولد حسن» يبلغ من العمر ثمانية وخمسين عاماً أي أن الرجل نيف على العقد السادس من عمره- أطال الله في عمره- ومع هذا لم يتوقف نشاطه بل أشرف على الرياضة من زاوية أخرى وهي جمعية الهلال الأحمر في سيئون «ياسلام ياولاد» الرجل لا يملك شيئاً ويحب هذا الوطن المعطاء.

قال المعنى بن حسن:«الحمدلله أدينا اللي علينا والبركة في الشباب» لأن الحقيقة الثابتة أنه لا يوجد شيء ثابت على وجه الأرض.

مدير تحرير شبام الرياضي - المكلا

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى