شفاينشتايغر قاهر البرتغال والولد المدلل للمستشارة ميركل

> نيقوسيا «الأيام الرياضي» ا.ف.ب:

> قبل عامين تقريبا أسقط باستيان شفاينشتايغر بمفرده البرتغال عندما قاد منتخب بلاده ألمانيا إلى الفوز على الاخيرة 3-1 في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع في نهائيات كأس العالم 2006 على ملعب «غوتليب دايملر شتاديون» في شتوتغارت.

في المباراة المذكورة أطلق «شفايني» صاروخين انفجرا في شباك الحارس ريكاردو الذي عاد والتقاه خلال مواجهة بايرن ميونيخ مع سبورتينغ لشبونة في مسابقة دوري أبطال أوروبا، وكرر السيناريو عينه، ما دفع الحارس الألماني ينس ليمان إلى اعتبار أن زميله يتفوق نفسيا على ريكاردو الذي قد يجد الخيبة من جديد في مواجهة الأشقر الصغير.

ليلة أمس الأول الخميس لم تكن مختلفة أبدا عن سابقتيها، إذ هب شفاينشتايغر ليقهر ريكاردو والبرتغال من جديد بتسجيله الهدف الاول وصناعته الهدفين الآخرين لميروسلاف كلوزه وميكايل بالاك، لذا تم اختياره رجل المباراة.

وفي الوقت الذي توقع فيه الجميع أن تلمع نجومية لاعبي الأجنحة البرتغاليين كريستيانو رونالدو وسيماو سابروسا وناني، حجب تألق شفاينشتايغر الأضواء عن الجميع، وهو الذي كان غير متأكد من مشاركته أساسيا في اللقاء، لكن المدرب الموقوف يواكيم لوف قام بـ «ضربة معلم»عندما فضله على كليمنس فريتز صاحب الأداء الدفاعي أكثر منه هجومي على الجهة اليمنى..ولم تكن بداية شفاينشتايغر في البطولة بقدر التوقعات رغم أن الألمان كانوا يعولون عليه لتعويض غياب المخضرم برند شنايدر بسبب الإصابة.

واعتبر كثيرون أن البطاقة الحمراء التي تلقاها أمام كرواتيا كانت الصفحة الأخيرة في الموسم الأسود الذي عاشه اللاعب مع فريقه بايرن ميونيخ الذي أحرز الثنائية (الدوري والكأس) من دون أن يلعب «شفايني» دورا مؤثرا في هذا الانجاز، وشفاينشتايغر كما «توأمه» لوكاس بودولسكي، أراد التعويض من بوابة «المانشافت».

وقد تعود الإثنان على تشكيل ثنائي مميز كان السبب الأساس في استقدام الفريق البافاري للثاني حيث قاد الأول المفاوضات، وظهر الدليل على تفاهمهما أمس الأول عندما لعب «بولدي» التمريرة الحاسمة إلى صديقه المقرب.

ولطالما اعتبر شفاينشتايغر (23 عاما) من أبرز المواهب التي انتجتها الكرة الألمانية في الألفية الجديدة، وقد جاهر رئيس بايرن «القيصر» فرانتس بكنباور مرارا أن الفريق لن يبيع موهبته أبدا، أولا لأنه تعب عليه في مدرسة النادي قبل إطلاقه إلى الاضواء، وثانيا لأنه يمثل الوجه الحقيقي لمقاطعة بافاريا بعكس اللاعبين الآخرين في الفريق القادمين من كل حدب وصوب.

وشفاينشتايغر ذهب أبعد من بافاريا حيث تحول حالة ألمانية، وتقف على رأس مشجعيه المستشارة أنغيلا ميركل التي رددت دائما أنها تحب رؤيته على أرض الملعب بسبب المتعة التي يقدمها بأسلوبه «الحر»وحيويته وتمريراته الحاسمة، وبدا واضحا الانسجام بين ميركل وشفاينشتايغر،إذ دعته للجلوس بقربها في المنصة خلال مباراة ألمانيا والنمسا التي غاب عنها بسبب الايقاف، وقد نشرت الصحف الالمانية في اليوم التالي صورهما يضحكان ويهمسان في أذني بعضهما البعض.

وعلى طريقة العسكر الألمان في الماضي الغابر، كان تصريح شفاينشتايغر عقب المباراة، إذ قال: «كل ما فعلته هو اتباع أوامر المستشارة».

وأضاف:«لقد أخبرتني ما علي فعله الليلة، قالت لي إنه لا يجب تكرار تلك التصرفات غير المسؤولة كما حصل أمام كرواتيا وأن ألعب كما اعتدت سابقا..لقد أخذت بنصيحتها لأنها تعرف جيدا كرة القدم».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى