زيارة عمالقة كرة زمان وذكريات الزمن الجميل

> «الأيام الريــاضـي» جواد عبده جعران:

> كانت الزيارة الرائعة التي قام بها نجم كرة قدم زمان الشهير الأسطورة علي الصيني بمعية زميليه نجمي العصر الذهبي ثابت زعير ملك خط الوسط ومحمد درويش الحاسر المدافع الصلب والعنيد.

وبمرافقة كاتب هذه السطور تعبر بحق عن روح المحبة والمواساة والإخاء الصادق والنبيل لزميلهم صاحب الرجل الذهبية قائد فريق نادي شباب التواهي (عباد أحمد إسماعيل) الذي أصبح طريح فراش المرض في منزله، لا يستطيع الحراك منه منذ فترة طويلة في ظل إهمال الجهات المختصة وعدم رعايتهم لقدامى نجوم اليمن خاصة المشاهير منهم..وكم كانت فرحة نجم كرة قدم زمان الكابتن (عباد أحمد إسماعيل) كبيرة بهذه الزيارة الإنسانية التي أشعرته بأن هناك أناسا طيبين مايزالون يسألون عنه.

وكم كانت دهشتنا نحن أيضا عظيمة ونحن نرى النجم المقعد في فراشه يعتدل في جلسته ويحاول القيام وهو يضحك ربما لأول مرة، حتى أن زوجته من وراء ستارة الباب ذهلت عندما سمعته يتكلم بعد طول صمت، وبكت من شدة تأثرها وهي ترى الجميع يحضنون بعضهم البعض ويتعانقون لأكثر من 7 دقائق، ولا غرابة في ذلك المشهد لأن الثلاثة النجوم لم يتقابلوا منذ أكثر من 30 عاما تقريبا، وهنا يكمن تأثير الزيارة السحري على المريض ومواساته وهو يرقد في منزله لايدري بحالته هذه أحد.

وبعد العناق الطويل جلس الجميع يتبادلون أحاديث الذكريات الكروية،حيث تطرق عباد أحمد إسماعيل إلى طريقة لعب الأسطورة اليمنية علي الصيني الساحرة وهجماته الخطيرة، وتشعب الحديث بينهم إلى أندية زمان ولعب زمان والتنافس الشريف والحقيقي في مسابقات زمان، وقد وصف(عباد) صديقه (علي الصيني) بأنه كان مارادونا زمانه، فيما ذكر ثابت زعير ملك التغطية ولاعب الوسط الخطير صاحب النفس الطويل بلقب (ثعلب الميدان) الذي كان يطلق عليه.

وحقيقة كان هذا اللقاء بين العمالقة الثلاثة أشبه بـ(ندوة) أو برنامج تلفزيوني حي وممتع لايريد أحد أن ينتهي، وتمنيت حينها لوكانت معي آلة تصوير ومسجلة لأسجل كل ما دار بينهم، كيف لا وهؤلاء كانوا ممن تحسب لهم الفرق زمان ألف حساب لشهرتهم وخطورة أدائهم..حقا كانت الزيارة إنسانية وذات أبعاد، وقد استغرقت 75 دقيقة لم نشعر بها من حلاوة الكلام..لكننا لم نملك بعدها إلا أن نودع نجمنا المحبوب المريض والمقعد (عباد أحمد إسماعيل) بكل الحب وتركناه إلى جانب ابنه (تمام) الشاب المهدي والمطيع..وخرجنا من منزله ونحن نتحسر على فراقه، وفي حزن شديد على الحالة التي وصل إليها، مستغربين أن قيادة محافظة عدن لم تدعمه بإعانة شهرية (محترمة) تساعده على شراء الأدوية أسوة ببعض زملائه ممن يتحصلون على إعانة شهرية، كما نستغرب أن مكتب الشباب والرياضة أيضا لم يقم بمساعدته على العلاج أوبأي دعم يذكر.. فهل هذا شرع الطيبين؟، وهل يا ترى انتهى الوفاء من حياتنا وغاب الأوفياء وماتت الضمائر الحية؟

ختاما نأمل من الدولة والسلطة المحلية ووزارة الشباب واتحاد القدم ومكتب الشباب والرياضة بعدن الالتفات إلى (عباد أحمد إسماعيل) الذي خدم وطنه كثيرا رياضيا، وفي النضال ضد الاحتلال البريطاني، وفي المنتخبات الوطنية زمان وقدم كل ما لديه.. حتى صحته ضحى بها.. فهل نهتم بعلاجه وتحسين معيشته، خاصة وأن الوقت يمر وحالته قد تسوء أكثر (لا سمح الله).. فنرجو من محافظنا الجديد د. عدنان عمر الجفري تقديم ما يلزم له.. ولقدامى لاعبينا الذين يعانون الأمرين في معيشتهم الحالية .. والله الموفق والمعين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى