وقفة مع رواد النضال السلمي

> «الأيام» أياد محمد ناشر:

> من المعروف أن نضال أبناء الشعب اليمني له تاريخ عريق منذ القدم .. ذلك لرفضهم حياة الفقر والجهل والاستبداد والعبودية .. صانعين بذلك حياة العز والكرامة والعدالة والحرية والتقدم والازدهار لكي ننعم بها نحن وأولادنا في المستقبل.

هكذا إذن تم إحلال ديمقراطية العفو والتسامح مكان الغل والتربص، وإعلان سيادة الدستور والقانون فوق كل الناس مطلب الشعب، وترسيخ ثقافة الديمقراطية الحقيقية وحرية الرأي والتعبير من صميم شعبنا وقيمه وتاريخه.

لكن للأسف كنا بالأمس لم نتوقع أننا سنشاهد ما يجري اليوم على أرض الواقع من سلبيات وأخطاء كثيرة تمارس ضد أناس بسطاء، لسلبهم حريتهم، وتهان كرامتهم، وهذا مثل ما تعرض له إخواننا المعتقلون منهم الكتاب الذين بشجاعتهم، وصدق ما يطرحونه بأقلامهم الهادفة، مما جعل الكثير من الناس يتساءلون على أن نعترف بأن الديمقراطية اليوم تعمل بعكس ما تقول، وتدعي أنها رائدة التسامح، وهي تسعى إلى تضييق الحريات العامة، بل ستخدم أعمال القمع والتنكيل والاعتقالات بصورة همجية، والتي تعتبر مخالفة للدستور والقوانين والأنظمة الديمقراطية.فمثل هؤلاء يستحقون منا جميعا كل التقدير والاحترام، لما يبذلون من جهود لإيصال الحقيقة كما هي، في سبيل انتصار قضايا الشعب، وتعزيز الديمقراطية، ليس قولا وإنما فعلا، وهذا لايؤول إلا بانتهاء الظلم، وبكل تأكيد ستبرز قوى جديدة ويتعاظم دورها يوما بعد يوم لمواصلة نضالها السلمي على مستوى الوطن بأكمله.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى