> من يصدق أن فريق كرة قدم نادي شمسان العريق صاحب التاريخ الرياضي الذي يعرفه القاصي والداني..والذي كان يضم نجوما كرويين على مستوى المنتخبات الوطنية المختلفة يظل هكذا كل هذه السنوات الطويلة أسير الدرجة الثانية يلعب في دوري الحرافيش والمظاليم.

علماً أنه كان قاهر الفرق الكبيرة والقوية في الدوري الممتاز في أيام أمجاده، بل إنه كان يلقب على الدوام بـ (قاهر الأقوياء)،وإلى عهد قريب كانت كل الفرق تخشاه وتتهيب من ملاقاته في الملاعب..فماذا جرى له اليوم ليصبح بهذه الوضعية المتردية،لا يستطيع النهوض والعودة إلى مكانه بين الكبار..إننا نتساءل وبقلق لماذا أبناء النادي البرتقالي المخلصين لايحركون ساكناً لإنقاذ ناديهم الكبير مما هو عليه اليوم من حالة سيئة يرثى لها ؟!

ولماذا لايتدخل عقلاء النادي ورجاله الأفذاذ السابقون، الذين كان لهم دور كبير في الماضي وإلى ما قبل فترة وجيزة من عمر هذا الصرح العملاق .. لماذا لا يهبون لنجدة فريقهم الكروي الذي يحمل إسم وشعار ناديهم ، وينقذوه من سجنه الذي استمر لسنوات عديدة في مصاف الدرجة الثانية مكبلا بقيود وأغلال التدني والتراجع في المستوى لايستطيع بسببهما النهوض كما تفعل غيره من فرق الأندية الأخرى التي نفضت عنها غبار الضعف والتراخي والتهاون وعادت إلى درجتها ومكانتها المرموقة في دوري النخبة ؟!

أين الذين كانوا يغارون على نادي شمسان الحبيب؟! .. وأين من كانوا يرتدون فانلته ويدافعون عن ألوانه ردحا من الزمن ويرفعون رايته عالياً في الملاعب وينتصرون لإسمه ومكانته وسمعته وهويته الغالية التي نخشى أن تذهب.

ولكن لا .. الأمل ما يزال في الرجال موجود وباقٍ .. وحتما سيعود شمسان قوياً كما كان ،ليكون فاعلاً إلى جانب التلال والشعلة والوحدة..وستعود بإذن الله تعالى تلك الأيام الخوالي الجميلة أيام ما كانت الديربيات الرائعة تقام بين هذه الفرق التي كانت تمثل أقطاب الكرة ليس على مستوى عدن الجميلة والرائدة فقط، ولكن حتى على مستوى كل الساحة اليمنية..وإن غداً لناظره قريب، ونحن في انتظار المخلصين الأوفياء الذين يؤلمهم بقاء ناديهم (شمسان) بهذه الصورة .