> مما لا شك فيه أن الرياضة العسكرية ما بعد إعادة تحقيق الوحدة اليمنية قد خطت خطوات لابأس بها نحو التشريف والريادة .. ولكن تبقى هناك الكثير من الجهود التي ينبغي القيام بها من أجل النهوض بكافة الألعاب الرياضية.

ونحو بناء (قاعدة رياضية) عسكرية متينة ومتماسكة مثلها مثل تلك المتوفرة في بلدان الجوار .. وهذا يتطلب توافر الامكانات المادية المناسبة والكافية، إلى جانب الكادر الرياضي الإداري والفني القادر على تحريك وتفعيل النشاط الرياضي في الوحدات الفرعية وفروع الاتحاد في المحاور العسكرية ومناطقها المختلفة المنتشرة على طول وعرض الجمهورية اليمنية.

إنني كمتابع قريب لنشاط الاتحاد الرياضي العسكري أرى ضرورة الارتقاء بالعمل الرياضي العسكري ليلامس أحلام وتطلعات القاعدة العريضة من منتسبي قواتنا المسلحة الفتية.

ولهذا لابد من وضع التصورات والمقترحات الهادفة إلى مزيد من تطوير القاعدة الرياضية العسكرية في بلادنا .. وفي هذا الجانب تقع على عاتق إخواننا في قيادة وزارة الدفاع مسؤولية تلبية الأماني والتطلعات النبيلة في الحقل الرياضي العسكري، كونها الجهة التي تتحمل كامل المسؤولية والأعباء التمويلية والإشرافية على أداء عمل الدوائر العسكرية جميعها .. بما فيها دائرة الرياضة العسكرية.

إن الجهود المبذولة - حتى اللحظة - لخلق حراك أكبر في أنشطة الرياضة العسكرية اليمنية لا تزال في مراحل التأسيس الأولى - كما يبدو - ولم تنتقل بعد إلى مراحل الاعتماد والاكتفاء الذاتي من حيث الخامات الرياضية العسكرية (فنياً وإدارياً) على صعيد الأنشطة داخلياً وخارجياً .. ومن أجل ذلك ولتحقيق تلك الغاية أرى ضرورة الإسراع في مد الاتحاد الرياضي العسكري بالعناصر الفاعلة .. والمنتمية للرياضة العسكرية .. وصاحبة التجربة العريقة والمشرفة فيها عبر مراحل من النشاط السابق والمشهود، فمتى كانت الإدارة ناجحة .. هنا يمكن أن نضمن نجاحاً لكافة الأنشطة الرياضية العسكرية على المستويين المحلي والدولي.