المتقاعدون وما أدراك ما المتقاعدون؟

> «الأيام» محمد سعيد الزعبلي:

> من المعروف أن المتقاعدين في جميع بلدان العالم التي تعطي للإنسان قيمته وأهميته في الوجود تقام لهم حفلات التوديع عند التقاعد، وفيها يكرمون بالشهادات التقديرية والأوسمة والجوائز القيمة، أما بعد التقاعد فيتم تقديم الرعاية الصحية الكاملة لهم، فتقام لهم الرحلات الترفيهية بين وقت وآخر، ويظل المتقاعدون ذوي التخصصات المهمة في أعمالهم السابقة كمراجع استشارية، كل في مجال تخصصه السابق، نظرا لما يملكونه من مكنوز الخبرات العملية المتراكمة لديهم، كما يظل الاهتمام بهم جميعا في تحسين أوضاعهم المعيشية والاجتماعية وفاء لهم بما قدموه في خدمة أوطانهم، فهنيئا لهم الوفا بالوفاء.

أما نحن في بلد الحكمة، فإن الأمر مختلف تماما، والفرق شاسع، فلايوجد تشابه أو حتى تقارب في طرق المعاملة وحقوق المتقاعدين، ففي بلادنا اليوم لاتوجد قيمة للمتقاعدين ولاعناية ولارعاية ولا اهتمام، فهم في سلة المهملات، مغيبون، مهمشون، يعانون من جور المعاملة وقساوة الحياة وتفاقم العوز والفاقة بهم، ومن أجل تخفيف معاناة أولئك المتقاعدين فإن الأمر يتطلب العمل بما يتناسب مع تصاعد ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة، وهذا أقل مايمكن أن تقدمه لهم الدولة من الوفاء بماقدموه طيلة حياتهم العملية من سنوات الخدمة، فأفنوا فيها شبابهم وفجروا طاقاتهم وإبداعاتهم العملية الخلاقة بكل سخاء في خدمة هذا الوطن.

فهل من مستجيب ومنصف للمتقاعدين؟ وما أدراك ما المتقاعدون؟.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى