عضو بمحلي الضالع: الضالع تعيش في أجواء حرب منذ صيف 1994

> جحاف «الأيام» محمد الحيميدي ورائد الجحافي:

> استقبل مخيم الشيخ عبدالحكيم فضل عبدلله بجحاف ظهر أمس الأول وفودا كبيرة، يتقدمها المئات من أبناء مديرية الشعيب ومديريتي الضالع والحصين ومناطق مختلفة بمحافظة الضالع.

وفي الاعتصام الكبير الذي أقيم داخل مخيم الشهيد عبدالحكيم ألقى الشيخ محمد قائد علي كلمة ترحيبية قال فيها: «أؤكد استمرارنا في مواصلة هذا الاعتصام حتى إظهار الحقيقة التي تقف وراء مقتل الشهيد التلميذ عبدالحكيم، وإنزال العقوبة بحق الجناة، إننا وفي ظل هذه الظروف الصعبة بأمس الحاجة إلى توحيد صفوفنا وإلى التلاحم فيما بيننا، خصوصا نحن أبناء الضالع بمديرياتها الخمس، فلابد أن يكون لنا هدف موحد وقوي، هذا الهدف هو انتصار قضيتنا الجنوبية، التي يجب على الجميع أن يناضلوا من أجل الانتصار لها، وعلى أبناء الضالع أن يؤمنوا بمبدأ الحوار ما دام هدفنا واحدا، أكرر تأكيدي أن اعتصامنا سيظل مفتوحا، وسنلجأ إلى التصعيد في حالة وجود أي تلاعب من قبل أجهزة الأمن والقضاء في قضية الشهيد عبدالحكيم».

كما ألقى قاسم صالح عضو المجلس المحلي للمحافظة كلمة قال فيها: «باسمي ونيابة عن إخوانكم في مديرية الشعيب نؤكد لكم أن مجيئنا إلى مخيم الشهيد عبدالحكيم، حاملين رسائل الوفاء والمحبة من أبناء الشعب كافة، وحاملين إليكم عددا من الرسائل أولاها رسالة تضامن مع أسرة الشهيد حتى تسليم الجناة إلى العدالة ومحاسبتهم، أما رسالتنا الثانية التي نحملها فهي رسالة احتجاج نوجهها إلى السلطة، ونطالب فيها بسرعة تقديم الجناة إلى العدالة بدون قيد أو شرط، ورسالتنا الثالثة رسالة تحية وتقدير لقادات وصمود مواقف أبناء جحاف، أما رسالتنا الرابعة فهي رسالة العزاء والمواساة، لكننا لا نرغب في توصيلها في هذا الوقت وسنؤجلها إلى حين معاقبة ومحاسبة الجناة. إن طريقة مقتل التلميذ عبدالحكيم طريقة هجمية ولم تكن دفاعا شخصيا أو رصاصة طائشة، وهذا العمل الإجرامي ما هو إلا أحد الطرق التي تأتي في سياق مخطط قمعي إرهابي، وإذا ما نظرنا إلى الوضع الاستثنائي الذي تعيشه الضالع لوجدنا الضالع تعيش في أجواء حرب منذ صيف 1994».

وأضاف: «إن القضية الجنوبية ليست اسما وهميا أو كيانا وهميا أو فرعا من أصل، كما يتوهم الطرف الآخر، لأن الجنوب أرض وإنسان وتاريخ وثقافة ودولة ونضال، وعلينا أن نحمل راية هذه القضية، ونحب أن نقول لكل من يتنازلون عن حريتهم وكرامتهم وعن دماء شهدائهم، نقول لهم إنهم لا يستحقون الحرية والكرامة والانتماء إلى هذا الوطن، كما يجب على السلطة أن تعلم أن دماء الشهيد عبدالحكيم فضل ودماء كل الشهداء الجنوبيين لن تذهب هدرا، وفي الأخير نؤكد تضامننا معكم، كما نعلن تضامننا ووقوفنا إلى جانب المناضلين من قادة الحراك الجنوبي ومع جميع المعتقلين وأسر وأقارب الشهداء في مخيم الصبيحة وفي كل مناطق الجنوب، ونعلن تضامننا أيضا مع صحيفة «الأيام» الغراء وناشريها هشام وتمام باشراحيل هذه الصحيفة الأولى بامتياز على مستوى الوطن».

وبعد ذلك ألقى الشاعر الشعبي الشهير مثنى صالح ناجي قصيدة شعرية، عبر خلالها عن تضامنه وجميع أبناء الشعيب مع أسرة الشهيد عبدالحكيم فضل عبدالله.

ثم ألقى الناشط السياسي محسن حسين الدبئي كلمة مختصرة، عبر خلالها عن تضامنه مع أسرة الشهيد عبدالحكيم فضل عبدالله ومع أبناء مديرية جحاف.

واختتم المعتصمون مشاركتهم بكلمة الشباب ألقاها عضو اللجنة التنفيذية لهيئة الحراك بمحافظة الضالع الناشط السياسي محمود علي ناصر قال فيها: «أربعة عشر يوما منذ بدء اعتصامنا التضامني، وسيظل الاعتصام مفتوحا حتى تتم محاكمة الجناة ومعاقبتهم، إن ما قامت به أجهزة الأمن من جريمة بشعة بقتل التلميذ عبدالحكيم فضل عبدالله تعد جريمة بشعة ليس فقط بحق طفولته وبراءته، ولا بحق أسرته أيضا ولا بحق أبناء جحاف والضالع والجنوب بقدر ما هي جريمة بحق الإنسانية برمتها».

وفي ختام الاعتصام تم قراءة بيان تنديد بجريمة إلقاء قنبلة يدوية على مواطني الضالع يوم الإثنين الماضي.

كما تلقى المشاركون في الاعتصام عددا من برقيات التضامن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى