لكى لا نخطـئ

> «الأيام» د.مبارك حسن الخليفة:

> استطاعوا واسطاعوا ..وصلتني رسالة من الطالب عواس محمد علي، كلية التربية عدن، يذكر فيها ثلاث آيات من سورة الكهف، هي:

قوله تعالى: (1) «قال ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا» آية 75

(2) «قال هذا فراق بيني وبينك سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا» آية 78

(3)«... وما فعلته عن أمري ذلك تأويل مالم تسطع عليه صبر» آية 82

وبالمصادفة يسأل شكيب جلال سؤالا مماثلا، وعن آية كريمة من سورة الكهف أيضا، وهو قوله تعالى: «فما اسطاعوا أن يظهروه وما استطاعوا له نقبا» آية 97

والسؤال عند الاثنين هو لماذا ذكرت التاء مرة (استطاعوا) وحذفت مرة أخرى اسطاعوا؟.

تأتي الإجابة من ابني العزيز عبدالناصر النخعي (أبوعلي):

قال تعالى: «فما اسطاعوا أن يظهروه وما استطاعوا له نقبا»

مما قررته العرب في قواعد لغتها أن الزيادة في المبنى تعني زيادة في المعنى. فزيادة (التاء) في الفعل (استطاعوا) تدل على أن هناك جهدا أكبر ومعاناة شديدة تحدث عند محاولة إحداث أثر في الجدار أو السد، أما (اسطاعوا) فتدل على أن تسور السد ومحاولة صعوده أقل جهدا وأيسر من محاولة اختراقه. فلما كان الحديث عن الظهور على السد وصعوده قال: «فما اسطاعوا» بنقص التاء.

ولما كان الحديث عن اختراق السد من النحاس المذاب قال: «وما استطاعوا» ومثله قول تعالى: «سأنبئك بتأويل ما لم تستطيع عليه صبرا».

زيدت التاء لأن المقام مقام شرح وإيضاح وذلك يتطلب الزيادة.

فلما قرر الرجل الصالح مفارقة موسى لم يحتج إلى كثير شرح وتوضيح، فقال: «ذلك تأويل ما لم تسطع له صبرا».

شكرا لابني العزيز عبدالناصر النخعي وللسائلين الكريمين.

خطأ وصواب

خطأ

(1) استلمت إسرائيل جثث اثنين من جنودها.

(2)... وجود من يسمُّون (بضم الميم)

(3)... استهدف... أرضاً وشعباً وموارداً

صواب

(1)... جثتي اثنين من جنودها

(2) يسمَّون (بفتح الميم)

(3) موارد (ممنوع من الصرف لاينون).

E-mail: [email protected]

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى