أمريكا: مجلس الامن يجب ان يشدد العقوبات على ايران

> الأمم المتحدة «الأيام» لويس شاربونو :

> قالت الولايات المتحدة أمس الأحد ان مجلس الامن ليس امامه خيار سوى تشديد العقوبات على الجمهورية الاسلامية لتجاهلها المطالب بتجميد انشطة نووية حساسة.

جاء ذلك بعد يوم من انقضاء مهلة غير رسمية لايران للرد على عرض القوى الست الكبرى وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا بشان حزمة حوافز تتعلق ببرنامج ايران النووي المثير للجدل.

وقال ريتشارد جرينل المتحدث باسم البعثة الامريكية في الامم المتحدة "من الواضح أن حكومة إيران لم تمتثل لمطالب المجتمع الدولي بوقف تخصيب اليورانيوم وغير مهتمة حتى بمحاولة عمل ذلك."

واضاف "لم يتركوا أمام مجلس الامن خيارا الا زيادة العقوبات كما يدعو آخر قرار جرى تمريره."

ولم ترد ايران رسميا على العرض. ولكن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد قال أمس الأول ان ايران لن تتراجع في خلافها النووي مع القوى التي دعمت ثلاثة جولات من عقوبات مجلس الامن.

وقال احمدي نجاد في بيان "في اي مفاوضات نشارك فيها.. فانها تتم بلا لبس مع الاخذ في الاعتبار تحقيق حق ايران النووي والامة الايرانية لن تتراجع قيد انملة عن حقها."

ويتهم الغرب إيران بالسعي لصنع أسلحة نووية تحت غطاء البرنامج النووي السلمي وتنفي طهران رابع أكبر منتج للنفط في العالم هذا الاتهام وتقول انها تهدف من تخصيب اليورانيوم الى توليد الطاقة.

وقالت متحدثة باسم خافيير سولانا مسؤول الشؤون السياسية في الاتحاد الاوروبي في بروكسل ان سولانا وسعيد جليلي كبير المفاوضين النوويين الايرانيين سيناقشان عرض القوى الست في وقت قريب.

وقالت المتحدثة "نتوقع اتصالا هاتفيا بين السيد سولانا والسيد جليلي في وقت قريب." ولم تدل بالمزيد من التفاصيل.

ومنحت القوى الغربية ايران مهلة لاسبوعين اعتبارا من 19 يوليو تموز للرد على عرضها الامتناع عن فرض مزيد من العقوبات في الامم المتحدة ضد ايران اذا جمدت طهران اي توسعة لانشطتها النووية.

وهذا يعني ان الموعد النهائي حل يوم أمس الأول ولكن ايران التي استبعدت على الدوام الحد من انشطتها النووية رفضت فكرة ان امامها اسبوعين للرد.

واختارت الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن والمانيا سولانا ليقوم بدور الاتصال من قبلها مع ايران.

وربما يتعين على الوفد الامريكي بالامم المتحدة ان يمارس مزيدا من الضغوط على بقية المجلس لمناقشة ايران ثانية. وقال دبلوماسيون من بعض اعضاء مجلس الامن الاربعة عشر الآخرين انهم يفضلون الا يدخلوا في مفاوضات حول جولة اخرى من العقوبات ضد ايران في الوقت الحالي.

واقر قرار العقوبات الثالث في مارس اذار. ومن بين العقوبات التي تضمنها قيود اوسع على السفر وقيود مالية على شركات وافراد ايرانيين.

واحد الاسباب الرئيسية وراء عزوف اعضاء المجلس عن تناول ايران الان هي انتخابات الرئاسة الامريكية القادمة في نوفمبر تشرين الثاني وما يمكن ان تمثله بالنسبة للسياسية الامريكية تجاه ايران.

وانتقد باراك اوباما المرشح الديمقراطي للرئاسة الرئيس الامريكي جورج بوش لتناوله للقضية الايرانية وتعهد بانه في حال انتخابه سيتبع سياسة للحوار تشمل مزيدا من التفاعل مع طهران.

وانتقد جون مكين المرشح الجمهوري توجه اوباما بانه سيجرى محادثات مباشرة مع ايران.

والسبب الاخر وراء عزوف المجلس هو ان روسيا والصين لا تريدان مناقشة العقوبات الان. ويقول دبلوماسيون انهما يريدان ان يمنحا ايران وقتا لدراسة عرض الحوافز السياسية والاقتصادية مقابل تعليق التخصيب.

وأيدت موسكو وبكين قرارات العقوبات السابقة الثلاثة ضد طهران على مضض ولكنهما سعيا الى تخفيفها من قبل في المفاوصات حول القرارات.

ويقول دبلوماسيون في المجلس انه حتى الصين وروسيا تشعران بالاحباط من تحدي طهران العلني لاربع قرارات من مجلس الامن تطالبها بوقف تخصيب اليورانيوم وهي تكنولوجيا يمكن ان تؤدي الى انتاج وقود او انتاج اسلحة ذرية.

وعلى نحو منفصل قال الرئيس السوري بشار الاسد أمس الأحد إن دمشق لم تتوسط أو تنقل رسالة من الغرب إلى إيران فيما يتعلق بالنزاع حول برنامج إيران النووي لكنها يمكن أن تلعب دورا في المستقبل للمساعدة في تهدئة النزاع.

وأدلى الاسد بهذه التصريحات خلال زيارة تستمر يومين إلى إيران جاءت بعد زيارته باريس في يوليو تموز الماضي عندما قال للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إنه سيستغل علاقاته الطيبة بطهران للمساعدة في حل النزاع النووي.

(شارك في التغطية مكتب طهران وانجريد ميلاندر في بروكسل) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى