أساتذة ستافيسكي في اليمن
> برهان عبدالله مانع:
>
هناك أناس لا تثمن ولا تعرف راحة البال واطمئنان النفس أثناء النوم، ولا يناسبها العيش بشرف وهدوء، ولا تخاف من غضب الله عند ارتكاب السرقة، وشغلها الشاغل هو التفكير المستمر في الانطلاق والتخلص من (الشبشب) إلى صعود (المونيكا) والسير في الطريق الوعرة إن تطلب الأمر.
> واليوم نروي من هو السير ج الكسندر ستافيسكي، هو روسي الأصل من عائلة يهودية هاجر إلى فرنسا مع والده، وحصل على الجنسية هناك، واشتهر بالأعمال المشبوهة، والسرقات المتعددة إلى الشيكات بدون رصيد، وفي عام1931 أسس ستافيسكي بمساعدة رئيس بلدية بايون الفرنسية (مؤسسة قروض)، وبعد فترة أصبح ستافيسكي رجلا مشهورا بين الأوساط الباريسية من الصحافة والساسة ورجال الأعمال، وتزوج بعارضة أزياء فاتنة الجمال، وأصبح يعيش في ثراء.
> وبالرغم من كثرة الشكاوى المقامة ضده لم يصدر أي حكم عليه، بل كانت الأحكام تؤجل إلى أجل غير مسمى، واستطاع إسكات واحتواء حكومة شوتان الباريسية في تلك الفترة، وأصبح رجلا فوق الدولة، ولكن ظهرت الفضائح إلى العلن، وأصبح اللص ملاحقا.. ووجد ما يقارب الثمانين ملفا في أدراج مكاتب الأمن العام والعديد من الوزارات بفساد ستافيسكي واكتشاف سرقة بـ(500) مليون فرانك من مؤسسة القروض.
> وعرف الناس بـ(فضيحة ستافيسكي)، لكنه استطاع الهروب إلى سويسرا وتحت اسم مزيف، مكث في فيلا فخمة جدا.. والنهاية معركة بالسلاح يموت ستافيسكي برصاصة في رأسه، بعد ذلك شنت حملة هوجاء على حكومة شوتان والبرلمان العفن، واتهام البوليس بالتواطؤ مع ستافيسكي ومحاولة طمس الحقيقة، لهذا تم اغتياله تحاشيا لافتضاح هذه الحكومة، وكشف الأنظمة السابقة، ومن كثرة المظاهرات أقيل العديد من الوزراء الفاسدين، وسقطت حكومة شوتان، وحتى يومنا هذا لم تكشف أسرار ستافيسكي بوضوح، لأن خيوط اللعبة تشابكت وحرفت وطمست.. وما أصعبها من لحظات عندما يواجه المرء بهذه الأسئلة.. هل لك سوابق؟.. وما اسم المنظمة أو الحزب الذي تنتمي إليه؟.
> المخجل حقا عندما نكتب ونقرأ عن هذه الشخصيات لأننا اعتدنا متابعة المفكرين ورواد الأدب والقادة العظام للاستفادة من تاريخهم، وبصراحة مريحة خالية من الخوف، نحن في وطن يمتلك العديد من أساتذة ستافيسكي في النصب والاحتيال والبطش واغتصاب حقوق الناس ومص دم الغلابى، وباستطاعتهم التهام الحكومة إذا أمكن.. نسأل لله أن يحفظنا من فسادهم وشرهم، ويحمي اليمن من خرابهم، ويجعلنا دائما مبحرين في رحلتنا متماسكين في وحدتنا حتى نصل إلى بر الأمان بدون أساتذة ستافيسكي!!
> واليوم نروي من هو السير ج الكسندر ستافيسكي، هو روسي الأصل من عائلة يهودية هاجر إلى فرنسا مع والده، وحصل على الجنسية هناك، واشتهر بالأعمال المشبوهة، والسرقات المتعددة إلى الشيكات بدون رصيد، وفي عام1931 أسس ستافيسكي بمساعدة رئيس بلدية بايون الفرنسية (مؤسسة قروض)، وبعد فترة أصبح ستافيسكي رجلا مشهورا بين الأوساط الباريسية من الصحافة والساسة ورجال الأعمال، وتزوج بعارضة أزياء فاتنة الجمال، وأصبح يعيش في ثراء.
> وبالرغم من كثرة الشكاوى المقامة ضده لم يصدر أي حكم عليه، بل كانت الأحكام تؤجل إلى أجل غير مسمى، واستطاع إسكات واحتواء حكومة شوتان الباريسية في تلك الفترة، وأصبح رجلا فوق الدولة، ولكن ظهرت الفضائح إلى العلن، وأصبح اللص ملاحقا.. ووجد ما يقارب الثمانين ملفا في أدراج مكاتب الأمن العام والعديد من الوزارات بفساد ستافيسكي واكتشاف سرقة بـ(500) مليون فرانك من مؤسسة القروض.
> وعرف الناس بـ(فضيحة ستافيسكي)، لكنه استطاع الهروب إلى سويسرا وتحت اسم مزيف، مكث في فيلا فخمة جدا.. والنهاية معركة بالسلاح يموت ستافيسكي برصاصة في رأسه، بعد ذلك شنت حملة هوجاء على حكومة شوتان والبرلمان العفن، واتهام البوليس بالتواطؤ مع ستافيسكي ومحاولة طمس الحقيقة، لهذا تم اغتياله تحاشيا لافتضاح هذه الحكومة، وكشف الأنظمة السابقة، ومن كثرة المظاهرات أقيل العديد من الوزراء الفاسدين، وسقطت حكومة شوتان، وحتى يومنا هذا لم تكشف أسرار ستافيسكي بوضوح، لأن خيوط اللعبة تشابكت وحرفت وطمست.. وما أصعبها من لحظات عندما يواجه المرء بهذه الأسئلة.. هل لك سوابق؟.. وما اسم المنظمة أو الحزب الذي تنتمي إليه؟.
> المخجل حقا عندما نكتب ونقرأ عن هذه الشخصيات لأننا اعتدنا متابعة المفكرين ورواد الأدب والقادة العظام للاستفادة من تاريخهم، وبصراحة مريحة خالية من الخوف، نحن في وطن يمتلك العديد من أساتذة ستافيسكي في النصب والاحتيال والبطش واغتصاب حقوق الناس ومص دم الغلابى، وباستطاعتهم التهام الحكومة إذا أمكن.. نسأل لله أن يحفظنا من فسادهم وشرهم، ويحمي اليمن من خرابهم، ويجعلنا دائما مبحرين في رحلتنا متماسكين في وحدتنا حتى نصل إلى بر الأمان بدون أساتذة ستافيسكي!!