العميد السعدي:اختيارنا العمل السلمي أثبت أننا اخترنا الطريق الأصعب

> عدن «الأيام» خاص:

> صرح لـ «الأيام» العميد علي محمد السعدي، عضو المجلس الأعلى لجمعيات المتقاعدين العسكريين والأمنيين، بالقول: «أثبتت ظروف هذه المرحلة مابعد حرب صيف 94م الظالمة أن نظام مابعد الحرب لا يعتبر أن النضال السلمي المدني طريق للحلول وهذا ما أكده فخامة الرئيس في خطابه أمام خريجي الجامعة يوم الأربعاء الماضي مخاطبا الطلبة بأن الحراك في الجنوب كلام فارغ ».

وأضاف العميد السعدي قائلا: «وفي هذا الخطاب الذي بثته القناة الفضائية اليمنية، كنا نتوقع أن يعلن فخامته فيه الإفراج عن المعتقلين الجنوبيين الذين يقبعون في زنازين انفرادية تحت الأرض في صنعاء بعد خطفهم من عدن لا لشيء سوى بسبب آرائهم وكتاباتهم ولأنهم شاركوا في العمل السلمي ولم يلجأوا للخيار المسلح، وأيضا الإفراج عن بقية المعتقلين في أبين والضالع وحضرموت وردفان وكرش، وأنه سيعلن الاعتراف بالقضية الجنوبية وبدء الحوار، ولكن خطاب فخامته كان واضحا وصريحا بعدم الاهتمام بتلك الاحتجاجات السلمية، وهو رسالة صريحة ومقنعة تماما لمن لم يقتنع من أبناء الجنوب أن نضالهم السلمي المدني لم ولن يأتي بنتيجة رفع معاناتهم وأنهم سيعرضون حياتهم للبطش والقتل والاستهتار ليس إلا».

وأضاف العميد علي محمد السعدي في تصريحه يقول:«إن اختيارنا العمل السلمي المدني لنضالنا أثبت بأننا اخترنا الطريق الأصعب وأنه أيضا عمل فارغ ، ولكننا نتمنى بدلا من التهكم على الحراك الجنوبي أن يبادر فخامته بمعاملة المواطنين بمكيال واحد دون التهكم، والقول بأن الحراك الجنوبي كلام فارغ فإن هذا يؤكد ويرسخ سياسة الإقصاء التي عانى منها شعب الجنوب وقيادته منذ حرب صيف 94م».

واختتم العميد السعدي تصريحه بالقول: «تفضل فخامته في حديثه آنف الذكر بوصف الحراك السلمي في الجنوب بالكلام الفارغ وهذا لا يستقيم مع كونه رئيس الدولة أن يقول بأن الحراك الجنوبي كلام فارغ ، وهذا شيء يؤسف له كثيرا، وهل المقصود منه أن الحراك السلمي كلام فارغ وأن حمل السلاح هو العمل الأصح.

وفي اعتقادي أن السير في هذا الطريق السلمي الأفضل منه عدمه وقد أشار تقرير الخارجية الأمريكية إلى الانتهاكات التى يمارسها النظام ضد النساء والجنوبيين وتكفينا تلك الإشارة عن الاجتهاد لمعرفة قدراتنا وما علينا إلا القبول بسياسة الأمر الواقع والتضرع إلى أرحم الراحمين والدعاء إليه أن يرفع عن كاهلنا الظلم والقهر والاستبداد والاستخفاف إنه السميع المجيب والله من وراء القصد».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى