> اتهمت كينيا ثلاثة اشخاص أمس الإثنين بمساعدة عضو كبير بشبكة القاعدة على الهرب في مطلع الاسبوع بعد عشر سنوات من تفجيرات ضد سفارتين للولايات المتحدة اتهم بتدبيرهما.

ونجح فضل عبد الله محمد في الهرب من الملاحقة منذ ادانته الولايات المتحدة بتخطيط الهجومين على سفارتيها في كينيا وتنزانيا واللذين قتلا اكثر من 240 شخصا يوم السابع من اغسطس اب 1998 .

والقت الشرطة القبض على ثلاثة كينيين بعد غارة في وقت متأخر يوم السبت على فيلا خاصة في منتجع ماليندي وتم توجيه اتهامات لهم بمحكمة في مومباسا أمس الإثنين,وصادرت الشرطة هواتف محمولة ووثائق وكاميرا.

وجاء في وثيقة قرأها الادعاء في المحكمة ان "الثلاثة اتهموا بمساعدة وايواء فضل عبد الله بصورة مريحة ومساعدته على الهرب من العقاب عارفين انه كان وراء مقتل 15 شخصا في كيكامبالا."

وقالت الشرطة الكينية ان محمدا زعيم خلية القاعدة في شرق افريقيا والمولود في جزر القمر كان تسلل الى كينيا من الصومال المجاورة لتلقي العلاج من مرض في الكلى.

وانكر المشتبه بهم محفوظ حمد وابنه ابراهيم محفوظ وزوجة محفوظ لطفية ابوبكر الاتهامات الموجهة اليهم اثناء مثولهم امام المحكمة.

وامرت كبيرة قضاة التحقيق كاترين موانجي باحتجازهم اربعة ايام مع عدم جواز الافراج عنهم بكفالة للسماح للشرطة بمزيد من الوقت في التحقيقات.

ويتصدر محمد قائمة المطلوبين من اعضاء القاعدة في افريقيا وتم رصد خمسة ملايين دولار مقابل معلومات تؤدي لالقاء القبض عليه حيا او ميتا لدوره في تفجيرات 1998 والتي كانت اول هجوم كبير تنسبه الولايات المتحدة بصورة موثوقة الى الجماعة المتشددة التي يقودها اسامة بن لادن.

وتسعى السلطات الكينية ايضا لاعتقال محمد بسبب انفجار عام 2002 في فندق ذي ملكية اسرائيلية في كيكامبالا قتل 15 شخصا وهجوم صاروخي متزامن استهدف طائرة ركاب اسرائيلية لكنه فشل في اصابتها,ووقع الانفجار والهجوم في مناطق منتجعات حول ميناء مومباسا.

ويعتقد مسؤولون امنيون ان محمدا كان يعمل في الصومال منذ ما قبل هجمات 1998 ويتحرك بحرية في غياب اي حكومة مركزية فعالة ويتسلل الى كينيا بسهولة.

وتضغط الولايات المتحدة على الحكومة الكينية منذ سنوات لتحسين جهودها في مكافحة الارهاب. وغالبا ما يضع ذلك حكومة نيروبي على خلاف مع سكانها المسلمين الذين يمثلون حوالي عشرة في المئة من اجمالي تعداد سكان كينيا البالغ 36 مليون شخص. رويترز