إيران تواصل أنشطتها النووية وتجري محادثات مع الاتحاد الأوروبي

> طهران «الأيام» ادموند بلير :

>
أجرت إيران وممثل القوى العالمية الست محادثات هاتفية أمس الإثنين دون حسم للخلاف بشأن برنامج طهران النووي المتنازع عليه الذي قالت الجمهورية الإٍسلامية إنها ستمضي قدما فيه.

وقال مسؤول بالاتحاد الأوروبي إن المكالمة الهاتفية "لم تكن حاسمة" وقالت واشنطن إنها تتوقع ردا مكتوبا من طهران غدا الثلاثاء وحذرت من فرض مزيد من العقوبات إذا لم يكن الرد "ايجابيا".

وحدد مسؤولو القوى العالمية مهلة زمنية غير رسمية انتهت يوم السبت لكي ترد طهران على عرض القوى الست بعدم اتخاذ خطوات لفرض المزيد من العقوبات من جانب الأمم المتحدة على إيران إذا جمدت توسيع أنشطتها النووية.

ورفضت إيران المهلة. وقبل فترة قصيرة من المكالمة الهاتفية بين سعيد جليلي كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين وخافيير سولانا منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي قال مسؤول إيراني إن إيران لن تناقش فكرة تجميد أنشطتها النووية.

ويخشى الغرب أن يكون برنامج إيران النووي يهدف إلى صنع اسلحة تحت ستار برنامج مدني وهو ما تنفيه طهران.

وفي تصريحات من المرجح أن تؤجج التوترات قال محمد علي جعفري قائد الحرس الثوري الإيراني إن إيران لديها القدرة على غلق مضيق هرمز الممر الرئيسي لشحنات النفط إذا تعرضت لهجوم. كما قال الحرس الثوري الإيراني إنه اختبر سلاحا بحريا جديدا.

وتمر حوالي 40 بالمئة من صادرات النفط العالمية عبر مضيق هرمز ويتجه أغلبها إلى اسيا والولايات المتحدة وغرب أوروبا. وتعهدت الولايات المتحدة بابقاء ممرات الشحن مفتوحة.

ولم تستبعد الولايات المتحدة القيام بعمل عسكري لكنها تصر على أنها تريد انهاء الخلاف عبر الوسائل الدبلوماسية. واثارت المخاوف من اندلاع صراع اضطرابات في اسواق النفط في الماضي.

وقال مسؤول الاتحاد الأوروبي لرويترز "المحادثة الهاتفية لم تكن حاسمة.. لا نستبعد اجراء اتصالات جديدة في الأيام القادمة" مضيفا أن سولانا على اتصال مع مسؤولين من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والمانيا وروسيا والصين.

وذكرت الاذاعة الايرانية الرسمية عقب المحادثة الهاتفية "أكدا على مواصلة مسار محادثات جنيف. الحفاظ على هذا المسار يتطلب أجواء بناءة وإيجابية."

وأضافت أن من المتوقع أن يجري سولانا وجليلي مشاورات مرة أخرى خلال الأيام المقبلة. وكانت آخر مرة التقى فيها سولانا مع جليلي وجها لوجه في جنيف في يوليو تموز.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن طهران قالت إنها ستقدم ردا مكتوبا على عرض الحوافز اليوم الثلاثاء.

وأضاف المتحدث جونزالو جاليجوس "اتفقنا انه في غياب رد واضح وايجابي من ايران فليس لدينا خيار سوى مواصلة مزيد من الاجراءات ضد ايران في اطار هذه الاستراتيجية."
واتخذت بريطانيا نفس النهج,وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية "إذا لم يكن رد الغد لا لبس فيه وايجابيا .. لن يكون أمامنا خيار سوى المضي في مزيد من الاجراءات العقابية".

وقال جان بيير لاكروا نائب سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة إن القوى العالمية الست ستتشاور في وقت لاحق اليوم بشأن الخطوة التالية. ومن بين القضايا التي ستتم مناقشتها ما إذا كان ينبغي اعتبار من اليوم الثلاثاء مهلة نهائية حاسمة لتقديم الرد على الحوافز التي قدمها سولانا.

وأوضح أنه إذا لم تغير طهران نهجها فستؤيد باريس أيضا فرض مزيد من العقوبات.

وفرض مجلس الأمن الدولي ثلاث جولات من العقوبات المحدودة ضد ايران منذ عام 2006.

وكانت روسيا التي عارضت تحديد جدول زمني لايران للرد على عرض الحوافز والصين تحجمان عن فرض العقوبات لكنهما أيدتا في النهاية قرارات العقوبات الثلاثة.

وفكرة التجميد تهدف إلى بدء محادثات أولية قبل مفاوضات رسمية بخصوص حزمة من الحوافز النووية والتجارية والحوافز الأخرى التي تعرضها القوى العالمية بمجرد أن تعلق طهران تخصيب اليورانيوم وهي عملية يمكن أن تكون لها أهداف مدنية وعسكرية.

واستبعدت إيران رابع أكبر منتج للنفط في العالم مرارا وقف أنشطتها النووية التي تقول إنها تهدف إلى اتقان تكنولوجيا لتوليد الكهرباء وليس لتصنيع قنابل.

وقال حسن قشقوي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية في مؤتمر صحفي "التخصيب حق إيران الثابت.. عندما يتعلق الأمر بحقوقنا الثابتة فاننا سنمضي قدما في طريقنا."

وهون أيضا من تأثير العقوبات,ويقول خبراء اقتصاد إن ايران تملك احتياطيا نقديا هائلا جمعته من ايرادات النفط يساعدها على مواجهة العقوبات. لكنهم يقولون إن العقوبات أضرت بالاقتصاد وزادت التكاليف بالنسبة لمنشات الأعمال الايرانية.

وبدأ كثير من الشركات الغربية تفادي التعامل مع ايران.

وسيزور الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد تركيا الاسبوع المقبل لاجراء محادثات تشمل النزاع النووي,وتتمتع تركيا العضو بحلف شمال الأطلسي بعلاقات طيبة مع طهران ومع الغرب. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى