المثل المتألق للجمهورية

> «الأيام» د.نوال باطرفي - عدن

> إن عدن هي مثل متألق للجمهورية.. هذه كانت عبارة الرئيس السابق سالم ربيع علي للسيناتور (بول فندلي) حين زار عدن في العام 1974، والتي دونها في كتابه (من يجرؤ على الكلام).

هذا المثل الذي أدهش بول فندلي وقتها لفقره المدقع، لم يعد كما هو رغم التطور والتحديث الذي واكبته هذه المدينة منذ العام 1974 حتى يومنا هذا.

(مدينة عدن) مازالت تتخذ خطا بيانيا متذبذبا، فتراها في صعود بطيء قد يأخذ أعواما، وفجأة تصاب بنكسة تطيح بخطها البياني هبوطا وبسرعة لاتتعدى الشهرين، هذا المثل المتألق مازال يئن تحت وطأة التحولات والتغيرات والأزمات التي نعيشها من بطالة وغلاء وإهدار لمقومات عديدة كان من شأنها أن تسهم في إعادة الصورة الحقيقية لهذا التألق بدلا من أن يظل لونا باهتا صبغ المدينة وكساها ليجعلها هامشا على طرف الصفحة أو تكملة عدد على خط الأعداد.

هذا المثل المتألق يستحق منا أن نعطيه الكثير من اهتمامنا.. الكثير من صدقنا.. الكثير من جهدنا.. والكثير من حرصنا ومحبتنا وإيماننا بأن عدن هي المدينة التي لن تتكرر.. عدن هي الفاكهة التي حاول الكثير خلق شبيه لها في محافظات أخرى، وحين تصعب عليهم ذلك حاولوا سلبها مميزاتها وخصوصيتها لتصبح صورة قديمة، نتحدث عنها كمدينة من قصص الماضي الجميل.

«عدن هي المثل المتألق للجمهورية..» عبارة قالها سالمين في زمانه، وكان يعني كل حرف فيها.

فهل سنحفظ عبارته هذه فينا أم سـنعتبرها من الأقوال المـأثورة القـابلة للنسيان!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى